خبير عربي: الثورة الإسلامية استثناء بين كل الثورات المعاصرة

2008-02-10

2 صفر 1429هـ

أكد خبير عربي أن ماحققته الجمهورية الاسلامية من انجازات على مختلف الصعد استطاعت ان تضع نفسها في المقام القوى المتقدمة.

وقال علي الأوسي مدير المركز العربي للدراسات السياسية والاسلامية في تصريح لوكالة مهر للأنباء أن الجمهورية الاسلامية الايرانية استطاعت خلال هذه الفترة من الدخول في دائرة الفضاء الخارجي كما ودخلت في المجال النووي السلمي وهذا الحقلان يشهدان على أن الانجازات الحقيقية لهذه الثورة أخذت ترسخ اقدام هذه الثورة حتى أصبحت الجمهورية الاسلامية الايرانية متقدمة بكثير مما كانت عليه في السابق وغير قابلة للقياس مع ما كانت عليه قبل انتصار الثورة.

وأضاف الأوسي : كما وهناك انجازات عظيمة أخرى غير ما ذكرته لو اطلعنا على مستوى الجامعات والعلم والاقتصاد فقد أصبح هناك نهوض ايراني كبير في فضل حكمة القيادة الاسلامية.

وحول مدى تأثير هذه الثورة على شعوب المنطقة وتطلعاتها في مقارعة الظلم والاستبداد أكد مدير المركز العربي للدراسات السياسية والاسلامية ومقره لندن : أنه منذ أن تفجرت الثورة الاسلامية اعتقد أنه طرأت هناك صحوة عامة كبيرة ليس فقط في المنطقة بل بشكل عالمي.

مضيفا أن انتصار الثورة الاسلامية كسر حاجز الخوف وبالتالي تعلم المستضعفون والمسلمون منهم بشكل خاص الكثير من هذه المدرسة حتى أنه لو أردنا أن تقارن ما قبل انتصار الثورة قبل ثلاثين سنة وحتى الآن لوجدنا أن الوعي الاسلامي أخذ يتبلور بشكل كبير خلال هذه السنوات الثلاثين، كل هذا الفضل يرجع الى النظام الاسلامي وبالحقيقة حينما نقول ونتكلم عن الصحوة الاسلامية بسبب الثورة لا يعني أن الثورة الاسلامية تصدر ثورتها بالقوة الى المسلمين والى غير المسلمين لكن شعاع هذه القيم ونور هذه الثورة قد يصل الى بقاع جديدة من هذا العالم.

وحول أسس قوة الثورة الاسلامية والتي تبلورت من خلالها صيرورة هذه الثورة أكد الدكتور الأوسي : نستطيع أن نقول أن الثورة الاسلامية هي استثناء بين كل الثورات المعاصرة لأسباب منها أولا القيادة الحكيمة التي بدأت بالامام الخميني ومن بعده سار على هدله العبد الصالح الامام الخامنئي وثانيا : شعب ثائر وغيور ومتطلع ومتوقد للدفاع عن حقوقه وكسب حقوقه بنفسه وبالتالي المنهج، فالمنهج التي تتبناه الثورة هو المنهج الاسلامي الحسيني الذي يمتاز بالأصالة والواقعية والدقة في كل الأمور وهو السر في هذه الديمومة.