شخصيات سورية ولبنانية وفلسطينية تشيد بالثورة الإسلامية الإيرانية

2008-02-13

5 صفر 1429هـ

أشادت شخصيات سورية ولبنانية وفلسطينية بالثورة الاسلامية التي قادها الامام الخميني (رض) في ايران، معتبرة ان هذه الثورة شكلت زلزالا قويا في المنطقة وأعاد لها تراثها وحضارتها وقيمها وإنسانيتها.

وقال ياسر حورية عضو القيادة القطرية لحزب البعث الحاكم في سوريا ان انتصار الثورة الاسلامية في ايران كان زلزالا قويا في المنطقة.

وأضاف: هذه الثورة اعادت للمنطقة تراثها وحضاراتها وقيمها وإنسانيتها.

واعتبر حورية ان ما انتجته الثورة الاسلامية من قيم وعلم ودقة لابد وانه سيغير وجه هذه المنطقة باتجاه تعزيز العروبة والإسلام والتآخي مع الشعب الايراني واستعادة امجاد الماضي الايجابية.

بدوره قال وزير الاعلام السوري محسن بلال ان احدا لن يتجرأ على المغامرة بضرب ايران.

واعتبر بلال ان التهديدات التي تطلق بين الحين والآخر ضد ايران ما هي إلا حرب اعلامية سوف تنتصر عليها ايران وسوريا.

وقال سوف يسحق اولئك اصحاب الاطماع اولئك الرديئون اولئك الذين يريدون بشعوبهم شرا اولئك المارقون والثورة الاسلامية في ايران هي الباقية.

من جهته قال رئيس اتحاد الكتاب العرب حسين شحادة نحن نرى ان انتصار الثورة الاسلامية في ايران انما هو انتصار للأحرار والمستضعفين في العالم.

وأضاف هي انتصار لأولئك الذين ما زالوا يرنون الى المستقبل وكيف يبنون حاضرهم ومستقبلهم من خلال اصالتهم اولا ومن خلال تطلعهم الى ركوبهم المعارف والتقنيات التي يستطيعون من خلالها ان يجتازوا كل تخلف وتقصير ثانيا.

وتابع نحن نرى في الثورة الاسلامية انها ثورة ايضا وضعت مناهج للفكر والثقافة تتكامل فيها الاصالة مع التراث.

واعتبر شحادة ان الثورة الاسلامية في ايران هي انفتاح على الاخوة بدلا من العداء واتصال بين الاخوة بدلا من الانقطاع.

وقال من خلال هذه الثورة فهمنا كيف نستطيع ان نطرد المخاوف من نفوس الالاف التي كانت ومازالت تصطنع هذه المخاوف من اجل التفرقة بين الشعبين العربي والإيراني.

من جانبه قال المعاون السياسي للامين العام لحزب الله اللبناني الحاج حسين خليل: ان يوم انتصار الثورة الاسلامية في ايران له في نفوسنا ونفوس الاحرار الشيء الكثير والكبير جدا.

واعتبر خليل ان ايران بما تمثل اليوم من موقع قيادي لجميع الشعوب الاسلامية وكل احرار العالم تمثل الظهير والسند القوي للمقاومة في جميع انحاء العالم.

وقال: ان الثورة الاسلامية في ايران حملت لواء الحق ودافعت عن القضية واجر من عمل بها الى يوم القيامة.

وقال: نحن نعتبر ان هذا العيد هو عيد لكل المسلمين والأحرار في العالم وعيد لكل الذين وقفوا مع الحق الى جانب المقاومة الاسلامية في لبنان وفلسطين وفي كل دول العالم.

من جهته قال خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية حماس ان ذكرى انتصار الثورة الاسلامية في ايران هي ذكرى عزيزة علينا ونهنئ الشعب الايراني بها.

وأضاف: نحن نرى ان ايران انتقلت في ظل الثورة الاسلامية نقلة واسعة من مرحلة كانت سياسة الشاه تأخذ ايران نحو الاسرائيليين والأمريكان الى ثورة نقلت ايران الى اطار الامة والى اصالتها... الى ثورة انحازت الى فلسطين ضد المشروع الاميركي والصهيوني.

* احمد جبريل: الثورة الاسلامية معجزة اعادت الروح العربية

ومن جانبه وصف القيادي الفلسطيني البارز احمد جبريل الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة، الثورة الاسلامية في ايران بالمعجزة التي أعادت الروح العربية.

وقال جبريل لمراسل وكالة انباء فارس: ''إن هذا الحدث الكبير لا يختص فقط بشعب إيران بل لكل المستضعفين في العالم''.

وأضاف جبريل: إن هذه الثورة وضعت الإسلام الحقيقي في موقعه الصحيح، و هي التي وراء الصحوة الاسلامية الحديثة، بعد ان كان ينظر للإسلام على انه دين عبادات وطقوس فجاء الامام الخميني رضوان الله عليه ليقول: (ان الاسلام دين الحياة و الآخرة).

وأضاف ايضا: بعد عام من الآلام والأحزان التي عاناها الشعب الفلسطيني اثر خروج مصر على يد انور السادات خارج السور العربي، عوضنا الله بانتصار الثورة الاسلامية في ايران ونحن نقولها بكل وضوح انها معجزة اعادت الروح العربية مشددا على ان هذه الثورة راحت تنتقل من موقع قوة الى موقع قوة آخر''.

* نائب لبناني: الثورة الاسلامية انتصار للمبادئ الانسانية

ومن جانبه اعتبر النائب اللبناني حسن حب الله ان انتصار الثورة الاسلامية في ايران هو انتصار للمبادئ الانسانية، وهو نصر وحيد وفريد من نوعه في القرن العشرين.

وقال عضو كتلة ''الوفاء للمقاومة'' في البرلمان اللبناني في حديث لوكالة الجمهورية الاسلامية للأنباء قد نجد الكثير من الثورات في التاريخ ومجموعات بشرية قادت ثورات شعبية اطاحت بأنظمة من اجل تغيير واقع سياسي او اجتماعي معين لكنها على المستوى الانساني لم تحقق تغييرا سوى في الشكل او في الشعار.

وأضاف: وشهدت منطقة الشرق الاوسط ثورات كثيرة ضد الانظمة الدكتاتورية والملكية والاستبدادية ومنها على سبيل المثال الثورة العراقية عام ۱۹۵۸ التي اطاحت بالنظام الملكي العميل للامبريالية إلا ان مجيء الثوار الى الحكم لم يغير شيئا بل سرعان ما بدأ النظام الجديد بممارسة الاضطهاد ضد شعبه واختلق الصراعات مع اطياف الشعب العراقي والتيارات السياسية والحزبية والفكرية وكانت النتيجة مقتل ما يزيد عن مليون وتشريد ۷ملايين في حروب داخلية وخارجية بلا اهداف او تطلعات وعاد هذا النظام وسقط من جديد في قبضة التبعية للأجنبي.

وقال النائب حب الله: اما في ايران فكان الامر مختلفا عن كل تلك الثورات، فالثورة الاسلامية التي قادها الامام الخميني قدس ره لم ترفع الشعارات فحسب بل عملت على تطبيقها وفقا للتعاليم الاسلامية التي تضمن مبادئ حقوق الانسان لاسيما في الوقوف الى جانب المظلوم والمضطهد والمغصوب حقه في مواجهة الظالم.

* قيادي فلسطيني: الثورة الاسلامية مصداق حقيقي لانتصار الدم على السيف

ومن ناحيته اعتبر مسؤول الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في لبنان علي فيصل ان انتصار الثورة الاسلامية في ايران شكل مصداقا حقيقيا وواضحا لمقولة انتصار الدم على السيف، وانتصارا للحق على الباطل.

وقال فيصل في حديث لوكالة الجمهورية الاسلامية للأنباء ارنا اننا في ذكرى انتصار الثورة الاسلامية في ايران نتوجه بالتحية الى قائد الثورة الاسلامية والى الشعب الايراني الذي برهن بالملموس وقوة الى جانب نضال المستضعفين في العالم وخاصة الشعب الفلسطيني.

ونوه فيصل بمواقف الجمهورية الاسلامية الايرانية المؤيدة والداعمة للقضية الفلسطينية ووقوفها الى جانب الشعب الفلسطيني في كل مناسبة اخرها من خلال الدعوة التي وجهها الرئيس محمود احمدي نجاد لمنظمة المؤتمر الاسلامي من اجل عقد قمة عاجلة لنصرة الشعب الفلسطيني وفك الحصار الذي فرضه العدو الصهيوني على قطاع غزة ووقف العدوان المستمر على الشعب الفلسطيني، وإرسال كل مقومات الصمود والمقاومة.

ولفت الى ان الثورة الاسلامية في ايران قامت فور انتصارها بإغلاق وكر التجسس الصهيوني (سفارة الكيان الصهيوني) في طهران واستبدالها بسفارة للشعب الفلسطيني لا تزال قائمة حتى الآن وهي تتمتع بكل الحقوق والصفات الدبلوماسية، الى جانب تقديم المعونات المادية الدائمة والمنح الطلابية والمساعدات الإنسانية ومنها المساعدات العينية والمنح التي قدمتها ايران عبر سفارتها في بيروت للاجئين والطلاب الفلسطينيين النازحين من مخيم نهر البارد في شمال لبنان (جراء القتال بين الجيش اللبناني وحركة فتح الاسلام أخيرا).