الشيخ عبد الكريم الحبيل: ثورة الإمام الخميني شكلت منعطفاً تاريخياً كبير في تاريخ الأمة

2008-02-16

 

9 صفر 1429هـ

أكد سماحة الشيخ عبد الكريم الحبيل أن إستراتيجية رفض الظلم ومقاومة الاستبداد والثورة ضد الطغيان والابتعاد عن سلاطين الجور الذي اختطه علماء المسلمين الشيعة هي امتداد لمدرسة أهل البيت عليهم السلام. كما أشار سماحته إلى أن هذا الإستراتيجية رسمت معالم الاستقلال وضمنت الحفاظ على خط الأصالة وعلى الإسلام المحمدي الأصيل.

وكان سماحة الشيخ الحبيل قد خصص في قسم من للحديث عن ثورة الإمام الخميني (قد) ، والتي تصادف هذه الأيام الذكرى التاسعة والعشرين ، ووصف هذه الثورة بأنها أعظم حدث تاريخي في هذا العصر، وأنها شكلت منعطفا تاريخياً كبيراً في تاريخ الأمة ونعمةً إلهيةً كبرى على المسلمين كافة.

كما أوضح سماحته من خلال حديثه حول ثورة الإمام الخميني وما سبقها من الحركات التغييرية في كل من إيران والعراق والتي من بينها ثورة الشيخ كاظم الخراساني (قد) المعروف بـ (الآخند) وثورة الميرزا الشيرازي (قد) وثورة السيد محمد المجاهد وثورة العشرين جاءت لتنتشل العالم الإسلامي من الحالة التي أصبح فيها نتيجة للحرب العالمية الأولى وضعف وتفكك الدولتين الإسلاميتين الكبيرتين (الدولة الإيرانية والدولة العثمانية) آنذاك وسيطرة الدولة البريطانية على ممتلكات هذه الدول. وأعتبر سماحته أن الثورة الإسلامية في إيران وقائدها الإمام الخميني توجت هذه الثورات كما مثلت قمة مجدها والأنموذج الأمثل.