الثورة الإسلامية في عيدها التاسع والعشرين عزة ووحدة واقتدار

2008-02-26

الثورة الاسلامية في عيدها التاسع والعشرين عزة ووحدة واقتدار

يحيي الشعب الايراني المسلم وكل الأحرار والثوار في العالم ذكرى انتصار الثورة الاسلامية المباركة بقيادة العبد الصالح الامام روح الله الموسوي الخميني (رضوان الله تعالى عليه) ومشاركة السادة العلماء والطلبة والعمال والفلاحين والصغار والكبار سائرين على هدى الاسلام المحمدي الأصيل.

لقد اتحدت ارادة الشعب مع ارادة نخبه, معلنين الثورة على امبراطورية المترفين الشاهنشاهية, سائرين على نهج سيد الشهداء الحسين بن علي (عليه السلام), ملبين نداء التضحية وإيثار لبيك يا حسين.

اختار شعب ايران ان يكون الاسلام عنوان ثورتهم وعنوان دولتهم وعنوان حاضرهم ومستقبلهم, انتصرت الثورة الاسلامية وأقيمت الجمهورية برعاية وولاية الفقهاء العدول وحكم الشعب والدستور.

مر تسع وعشرون عاما على نهضة الشعب المسلم في ايران ضد الجبروت والاستبداد, ضد الاستعمار والاستحمار, واجه خلالها قوى الكفر والاستكبار العالمي وصمد أمام أعدائه في الداخل والخارج, من المنافقين, والمارقين وشذاذ الأعراب !

انتصر في حرب الثماني سنوات على قوى الرجعية العربية المدعومة من قوى الشر الأوروبية والأمريكية, وثبت في وجه الحصار الاقتصادي والإعلامي, اليوم جمهورية ايران الاسلامية رقم صعب في المعادلة الدولية, دخلت النادي النووي ووضعت قدمها بكل فخر واقتدار في النادي الفضائي.

رغم الصعوبات والضغوطات والحروب والحصار لم تتخلى هذه الدولة الفتية عن نهجها الديمقراطي لتأصيل حكم الشعب وبناء دولة القانون والمؤسسات, وأعطت دورا طلائعيا للشباب والمرأة فهم عمود الثورة وهم اليوم عمود الدولة.

استطاع الفقهاء والعلماء الربانيين في ايران الاسلام, ابراز قدرة الاسلام وعلمائه على اقامة وادارت شؤون الدولة وبناء حكومة

عصرية, دينية,مدنية وشعبية تسعى لإقامة العدل والرفاه الاجتماعي ضمن الضوابط الشرعية والمصلحة الوطنية, فسقطت كل المقولات الخاطئة وتحرر العقل الاسلامي وعاد الى ساحة الفعل التاريخي.

أعادت الثورة الاسلامية المباركة الحياة والفاعلية الى جسم الأمة الاسلامية فنهضت لاستعادة حقوقها المشروعة في الاستقلال والحرية والعدالة الاجتماعية فواجهتها قوى الجبت والطاغوت بالحروب العسكرية في أفغانستان ولبنان والصومال من جهة وبالتضليل وبث الفتنة من جهة أخرى بتشجيع وتمويل أمراء الرجعية العربية لضرب هوية الأمة وقمع حركات التحرر الوطني ودعم وكلاء الاستعمار الجديد أدعياء الحرية والديمقراطية وحقوق الانسان! على الطريقة الأمريكية.

صمدت الثورة الاسلامية أمام كل المؤامرات وأسقطت مشروع الفتنة في المنطقة باعتمادها على ركيزتين في سياستها الخارجية:

1 الوحدة الاسلامية كتكليف شرعي

2 مركزية القضية الفلسطينية

إن كل التضحيات العظيمة التي قدمها الشعب الايراني المسلم في سبيل نصرة الاسلام والمسلمين وإعلاء كلمة الله, أثمرت هذه العزة والاقتدار وصلابة الموقف وما الانتصارات التي تحققها قوى المواجهة والممانعة في لبنان وفلسطين والعراق وأفغانستان إلا دليل على النهضة المباركة للشعوب المستضعفة وتقدمها على مستوى الانجاز التاريخي للوقوف أمام قوى الشر العالمي.

نهنئ شعبنا المسلم في ايران وقيادته الرشيدة وكل الأحرار بالعيد التاسع والعشرين لانتصار الثورة الاسلامية المباركة.

من نصر الى نصر ومن فتح الى فتح بإذن الله العلي القدير.