قالوا عن الثورة الإسلامية المباركة

2008-03-01

إعلامي بريطاني شبكة (بي بي سي)

رأى مراسل شبكة (بي بي سي) في الشرق الأوسط (تيم لولين) الذي قام بتغطية تطورات الساحة الإيرانية في السبعينيات والثمانينيات أن الثورة الإسلامية كشفت للعالم برمته عدم كفاءة أمريكا والغرب.

وأشاد هذا المراسل في حديثه لوكالة فارس بالثورة الإسلامية الإيرانية واعتبرها عاملاً في زيادة الوعي السياسي لدى الدول العربية في منطقة الخليج الفارسي.

وأكد(لولين) أن الثورة الإسلامية في إيران تركت أكبر تأثير على منطقة الشرق الأوسط في القرن العشرين وشدد على ضرورة اعتبارها في التطورات التاريخية الكبرى.

وأشار هذا المراسل إلى الأهمية البالغة التي تركتها الثورة الإسلامية على العالم برمته مشيراً إلى التغيير الذي أجرته هذه الثورة المباركة على النمط الفكري لدى الغربيين إزاء الشرق الأوسط أيضاً.

واعتبر الثورة الإسلامية من أكبر التحديات التي واجهتها القوى الامبريالية بعد حركات قام بها بعض الشخصيات مثل جمال عبد الناصر ومحمد مصدق موضحاً أن هذه الثورة تركت أثراً بالغاً على نمط تفكير الدول العربية في التعامل مع الإدارة الأمريكية الأمر الذي تحول إلى مشكلة مستعصية لا يمكن حلها بسهولة.

وشدد مراسل قناة بي بي سي في إيران خلال الأيام الأولى لانتصار الثورة الإسلامية على أن المنطقة تشهد في الوقت الحاضر خلافاً كبيراً فمن جهة تعلن أمريكا أما أن يكون الآخرون حليفاً لها وأما عدواً فيما تقف في الطرف المقابل إيران وبعض الفصائل العربية مثل حزب الله وحماس وسوريا لتعلن رفضها لمطاليب الأمريكان.

وتطرق إلى الدور الذي تركه انتصار الثورة الإسلامية في إيران على منطقة الخليج الفارسي موضحاً، أن هذه الثورة كانت بمثابة الصحوة العظيمة التي انتشرت بين الأحزاب السياسية العربية دون استثناء حيث لم تقتصر اليقظة على الشيعة دون غيرها من المذاهب الأخرى حتى أصبحت بعض القوى العربية تدعم إيران بكل قوة.

مقدم القناة الأولى الروسية

* اعتبر نائب المجمع الشيعي ـ مقدم البرامج السياسية في القناة التلفزيونية الأولى الروسية (ماكسيم شفجنكو) الثورة الإسلامية أساس الحركات المعارضة للعولمة الغربية.

وأكد هذا الخبير السياسي الروسي أن الثورة الإسلامية انبثقت من صميم الشعب الإيراني الذي كان يبغي العيش ي ظل القيم الدينية والثقافية الخاصة به.

وأشار (شفجنكو) إلى أن الشعب الإيراني حقق أمنيته ببلوغ العدالة وإزالة كل مظاهر التمييز والتملق من المجتمع ورأى أن هذا العمل يعتبر العامل الذي ينقذ الثورة الإسلامية.

وتطرق إلى دور مختلف شرائح الشعب الإيراني في انتصار الثورة الإسلامية مع الأخذ بعين الاعتبار اتجاهاتهم وانتماءاتهم السياسية والأحزاب والمجموعات لتلتف جميعها حول قيادة موحدة حكيمة تمثلت في الإمام الخميني(رض).

وأكد أن الثورة الإسلامية شملت مظلتها جميع الفئات والمجموعات السياسية ومختلف الأديان السماوية من مسلمين ومسيحيين وغيرهم الأمر الذي أدى الى أن يطيح هؤلاء بالعرش الملكي الذي كان يقوم على أساس الظلم لإقامة صرح النظام الإسلامي على انقاض ذلك الحكم البغيض.

الدكتور خليل الحسين (أستاذ مادة القانون الدولي في الجامعة اللبنانية)

* اعتبر أستاذ مادة القانون الدولي في الجامعة اللبنانية الدكتور خليل الحسين، إنّ انتصار الثورة الإسلامية في إيران بقيادة الإمام الخميني(قدس سره) يشكل رمزاً لانتصار الإنسانية.

وقال في حديث لوكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء( ارنا) : ( إنّ انتصار الثورة الإسلامية في إيران يعتبر انتصاراً رمزياً على المستوى الإنساني قبل أي شيء آخر باعتبار أن بداية الثورة انطلقت من الجمهورية الإسلامية لتمتد رمزاً عبر محيطها العربي والإنساني كونها تمثل سابقة في التاريخ السياسي الحديث للمنطقة بعدة اتجاهات سياسية، اقتصادية، اجتماعية، عسكرية، وأمنية وغيرها وبذلك تمكنت الجمهورية الإسلامية في إيران من إرساء عدة مفاهيم على صعيد العلاقات الدولية وعلى صعيد النظام الداخلي في إيران).

وأضاف: (فعلى صعيد العلاقات الدولية اعتقد أن إيران تمكنت من تشكيل سابقة في العلاقات الدولية عبر تكريس نوع من العلاقات عبر مساعدة الشعوب في حق تقرير مصيرها ومساعدة الشعوب المقهورة في تحرير أراضيها، كما حدث في بعض الدول العربية ومنها لبنان من خلال المقاومة الإسلامية، وفلسطين من خلال الانتفاضة المباركة، واعتقد أن إيران تمكنت من رسم المعالم الأساسية للسياسات الخارجية الإسلامية في المنطقة.

وتابع الدكتور الحسين : ( أما من الناحية الاقتصادية فقد أرست إيران نظاماً اقتصادياً فائقاً، بين النظامين الاشتراكي والرأسمالي آنذاك، نظاماً مستقلاً عن الاثنين، وأثبتت وجوده عبر علاقات تجارية متمكنة مع الشرق أو الغرب وكذلك مع محيطها العربي والإسلامي).

وقال: (إضافة الى ذلك اعتقد أن الثورة الإسلامية تمكنت من إعطاء بعد إنساني ورمزي لطبيعة هذه الثورة التي شكلت إطاراً مثالياً لمنطلقات بعض الشعوب التي رزحت كثيراً تحت نير الاستعمار والاحتلال باعتبار أن الثورة نقلت إيران من نظام استبدادي متجبر إلى نظام إسلامي معتدل، يصور نوعاً من الحياة القابلة للتطوير).

وأضاف: لذلك اعتقد أن إيران استطاعت صياغة نظام متكامل ونموذج صالح لبقية الدول التي لازالت تبحث عن نظام يلبي طموحات البشرية اجتماعياً وسياسياً واقتصادياً.

ونوه الدكتور الحسين بالانجازات التي حققتها الثورة الإسلامية على مستوى التضامن بين المسلمين وما بذلته في سبيل وحدة المسلمين، والتقريب فيما بينهم.

وقال: (الثورة الإسلامية كان لها توجه خاص لناحية التقريب بين المذاهب وهو ما تعمل له الكثير من المؤسسات في إيران، ومنها مؤسسات توجهها أو تدعمها السلطة السياسية، وهناك مؤتمر سنوي يعقد في طهران من أجل التقريب بين المذاهب في مواجهة المحاولات التي تبذلها الكثير من الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية لإثارة الفتن والمشاكل بين السنة والشيعة وتمكنت إيران من احتواء هذه المحاولات عبر إيجاد مؤسسات عملية لتقريب الأفكار والمسافات بين المذاهب والطوائف).

* مسؤول دولي

ثمن عبد المجيد دنديس منسق مؤتمر حق العودة للاجئين الفلسطينيين الذي يتخذ من لندن مقراً له مواقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية الداعمة لكفاح الشعب الفلسطيني من أجل استعادة حقوقه المغتصبة وفي مقدمتها حق العودة للاجئين الفلسطينيين الى أرضهم وديارهم التي شردهم منها الكيان الصهيوني منها بالقوة المسلحة عام 48.

وقال دنديس في مقابلة أجرتها وكالة أرنا معه في ذكرى انتصار الثورة الإسلامية الإيرانية بقيادة الإمام الخميني الراحل رضوان الله تعالى عليه، أن انتصار الثورة الإسلامية كان مفصلاً في التاريخ الحديث لصالح الشعب الإيراني أولاً ولشعوب المنطقة عامة والشعب الفلسطيني خاصة.

وأضاف أن نجاح الثورة شكل ضربة كبيرة للمصلحة الأمريكية وحليفها الكيان الصهيوني وأن الخسارة الأمريكية من انتصار الثورة تجلت في إسقاط الشعب الإيراني لنظام الشاه الذي كان أهم حليف للولايات المتحدة الأمريكية خاصة والغرب عامة في المنطقة.

وأضاف أن أمريكا خسرت قواعدها العسكرية ومصالحها الاقتصادية ونفوذها في إيران فور انتصار الثورة التي حولت إيران إلى دولة داعمة لكفاح الشعب الفلسطيني ولكفاح الشعوب العربية من أجل تحرير أرضهم المغتصبة من قبل الكيان الصهيوني.

واعتبر دنديس أن العداء الأمريكي للجمهورية الإسلامية بدأ مع انتصار الثورة الإسلامية من خلال الحملات الإعلامية والدبلوماسية التحريضية واستخدام المنظمات الدولية التي تهيمن عليها أمريكا من أجل فرض عقوبات على إيران تحت عنوان وجود برنامج نووي تدعي الولايات المتحدة أنه عسكري رغم صدور تقرير أمريكي رسمي ينفي الصفة العسكرية عن البرنامج النووي الإيراني.

وشدد دنديس على حق الجمهورية الإسلامية الإيرانية بامتلاك البرنامج النووي والإفادة منه في تطوير القدرات الإيرانية في المجالات كافة وقال أن التحريض الأمريكي ضد البرنامج النووي الإيراني ينطلق من أن إيران ليست موالية للولايات المتحدة الأمريكية ولو كانت كذلك ما شهدنا مثل هذه الضجة الأمريكية المسيسة ضد إيران.

وأضاف أن الكيان الصهيوني يمتلك ترسانة نووية عسكرية ولم تقم الولايات المتحدة بإصدار أي تصريح واحد ينتقد الكيان الصهيوني.

وقال أن أمريكا دعمت ومازالت تدعم الترسانة النووية الصهيونية وسياسة الاحتلال الصهيوني في الجولان وفلسطين وجنوب لبنان.

وأضاف أن المحاولات الأمريكية لخلق شرخ داخلي في إيران ستفشل لأن الجميع يدرك منطلقات الحملات التحريضية الأمريكية ضد إيران والهادفة إلى النيل من استقلالية القرار الإيراني وجعل إيران دولة تدور في فلك المصالح الأمريكية.

رئيس رابطة علماء فلسطين الشيخ داود مصطفى

رأى رئيس رابطة علماء فلسطين الشيخ داود مصطفى أن الثورة الإسلامية في إيران جعلت القضية الفلسطينية هي القضية المركزية للأمة وأدخلتها في ضمير وقلب كل مواطن إيراني ووضعتها في سلم أولويات الأجندة الإيرانية.

وأشار في حديث لوكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء ـ أرنا ـ إلى أن وصول القضية الفلسطينية إلى هذه المكانة في الثورة الإسلامية وفي إيران يعود إلى المنطلقات الإيمانية والعقائدية والحالة الإنسانية التي قامت وتقوم عليها الثورة الإسلامية.

وقال: هذه الأمور جعلت من إيران الإسلام أقرب إلى قلوب الفلسطينيين يمن بعض العرب والمسلمين المنتشرين في هذا العالم.

وتقدم الشيخ مصطفى باسمه وباسم رابطة علماء فلسطين، من قيادة الثورة الإسلامية والمسؤولين الإيرانيين والشعب الإيراني عموماً ولكل مسلم في العالم بالتهاني والتبريكات بمناسبة حلول الذكرى التاسعة والعشرين لانتصار الثورة الإسلامية.

وقال: إن أهمية هذه الثورة أنها وقفت إلى جانب الشعب الفلسطيني بكل فصائله وأطيافه وكانت وماتزال حريصة على كل مواطن فلسطيني سواء في الداخل أو في الخارج، وقد تصرفت كالأم الحنون والأب الحريص على كل أولاده وهذا الدور لم يقم به للأسف حتى أولئك الذين يتولون مسؤولية بعض مراكز المسؤولية في السلطة الفلسطينية أو الأنظمة والحكومات العربية والإسلامية.

أضاف: أن القيادة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية لا تزال تصر على جمع صفوف الفلسطينيين وتوحيد قدراتهم وإمكاناتهم لإنهاء الاحتلال الصهيوني ومواجهة المشروع الأمريكي الداعم للاحتلال الصهيوني في فلسطين المحتلة.

وتابع يقول: وبالمقابل تصر بعض القيادات العربية والفلسطينية على السير في نهج التفرقة والانقسام والاستسلام للأمريكي والصهيوني.

وقال الشيخ مصطفى: إنّ الدور الذي قامت أو تقوم به الجمهورية الإسلامية الإيرانية في عملية الدفاع عن القضية الفلسطينية واستنهاض الأمة والعالم العربي والإسلامي من أجلها كان ولا يزال دوراً رائداً ومميزاً وكان له الأثر الكبير في كل ما حققه الشعب الفلسطيني من انجازات وأن كانت متواضعة على الصعيد المادي لكنها كبيرة جداً على المعنوي والفاعلية وعلى مستوى الإرادة والمقاومة ورفض المشروع الصهيوني والأمريكية.

ودعا الشيخ مصطفى قادة الأنظمة العربية من ملوك ورؤساء وأمراء إلى رفع الظلم عن الثورة الإسلامية في إيران بالابتعاد عن المشاريع الأمريكية الظالمة، والى الإصغاء إلى نداء القيادة الإيرانية المسلمة والصادقة في دعوتها إلى إقامة العلاقات الأخوية مع العالم العربي.

وتمنى على مصر المبادرة الى إقامة العلاقات الأخوية والدبلوماسية مع الجمهورية الإسلامية في إيران وتعزيزها على حساب العلاقات مع الكيان الصهيوني لأن ما أصابها من ضعف وهوان وتراجع في الدور العربي الرائد كان بسبب ابتعادها عن القضية الفلسطينية وبسبب ارتباطها باتفاقية ››كمب ديفيد›› واستقبالها لشاه إيران، ضاربة بعرض الحائط مشاعر ابناء الثورة في إيران.

رئيس مكتب حزب الله لبنان

اعتبر رئيس مكتب حزب الله لبنان في طهران السيد عبد الله صفي الدين انتصار الثورة الإسلامية في إيران بمثابة الانتقام الإلهي من المستكبرين.

وأشار رئيس مكتب حزب الله لبنان في طهران خلال هذا اللقاء إلى المكانة التي كانت لدى المسلمين قبيل انتصار الثورة الإسلامية في إيران وبعده مؤكداً أن دراسة هذا الموضوع ستؤدي إلى أن يتوصل الإنسان الى هذه النتيجة وهي أن عزة وشرف العالم الإسلامي إنما تحققتا بعد هذا النصر الإلهي الكبير.

وأكد صفي الدين أن الدول الغربية دخلت المنطقة من خلال الحروب الصليبية التي أثارتها إلاّ أن إخفاقها في تحقيق أهدافها جعلها تفكر بطريقة أخرى فبادرت الى زرع الكيان الصهيوني اللقيط في قلب العالم الإسلامي للاستحواذ على مصدر وخيرات المنطقة ونهبها كما يحلو لهم.

وأشار إلى تقوية هذا الكيان لكي يتحول إلى قوة كبيرة في المنطقة حيث شن عدوانه على الدول العربية التي اضطر بعضها إلى التوصل معه لمساومة بسبب قوته وبطشه.

واعتبر رئيس مكتب حزب الله في طهران انتصار الثورة الإسلامية في إيران أكبر رد على الدول الظالمة في العالم التي خططت لزرع الكيان المحتل في قلب المنطقة.

وأشاد بالقيادة الحكيمة التي كانت تتمثل بالإمام الخميني(ره) والشعب الإيراني المؤمن الذي التف حول راية هذا العبد الصالح والآن تلتف الجماهير حول راية القائد المفدى سماحة آية الله الخامنئي.

وتطرق إلى الأوضاع الجارية في فلسطين المحتلة معتبراً المقاومة والصمود بوجه الجيش الصهيوني المدجج بأنواع الأسلحة المعقدة والمتطورة السبيل الوحيد لمواجهة هذا الكيان الغاصب ملفتاً إلى أن الجميع بما فيهم الرؤساء العرب قد توصلوا في الوقت الحاضر إلى هذه النتيجة.

ورأى أن الجميع بات اليوم يدرك جيداً أن الدخول في حوار مع مثل هذا الكيان اللقيط لا جدوى منه والسبيل الوحيد لخلاص الشعب الفلسطيني هو المقاومة والجهاد كما يشاهده المسلمون في قطاع غزة حالياً.

وشدد رئيس مكتب حزب الله لبنان على أن نهضة الشعب الفلسطيني أمام المحتلين أعادت إليه مجده وعظمته وشوكته بعدما عاش 60 عاماً تحت الاحتلال وعانى أصعب المشاكل وأكثر أيام العمر مرارة موضحاً أن هذا الشعب استعادة اليوم كرامته من خلال تصديه لأعتى قوة عسكرية في المنطقة على أقل تقدير وجعل هذه القوة تركع أمام إرادته وصموده المشرف.

وحاول إرغام جيش الكيان الصهيوني المدجج بأحدث الأسلحة المعقدة والمتطورة التي يهديها له أسياده الأمريكان والغربيون على التقهقر والانسحاب أكد السيد صفي الدين أن طرد الصهاينة المحتلين عام 2000 من لبنان أدى إلى أن يسجل الشعب اللبناني الانتصار تلو الآخر حيث أن هذا النصر يعود للمسلمين كافة.

تجمع العلماء المسلمين

اعتبر رئيس مجلس الأمناء في (تجمع العلماء المسلمين) في لبنان الشيخ أحمد الزين أن انتصار الثورة الإسلامية في إيران شكل فاتحة لصفحة جديدة في التاريخ المعاصر، ومثلت أنموذجاً هادياً لطلاب الحرية والاستقلال ولكل شعوب الأمة على طريق تحقيق الذات والانتصار للإرادة.

وقال في حديث لوكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء أرنا: أن من أهم انجازات الثورة الإسلامية في إيران أنها كانت مبعثاً لآمال المستضعفين في العالم فساندت بصورة فاعلة قضاياهم المحقة وانتصرت لهم، وفي مقدمة هذه القضايا قضية المسلمين المركزية وهي القضية الفلسطينية.

وأكد قاضي شرع صيدا لأهل السنة الشيخ أحمد الزين أن الثورة الإسلامية في إيران أعادت القضية الفلسطينية إلى موقعها الطبيعي في الصراع العربي الصهيوني، ووقفت إلى جانب هذه القضية المحقة وأيدتها ودعمتها في مقابل الدعم اللامحدود الذي يقدمه الشيطان الأكبر أمريكا للكيان الصهيوني.

ورداً على سؤال قال الشيخ الزين: كان من الطبيعي أن تواجه هذه الثورة بمبادئها وشعاراتها وأهدافها المعلنة حملة عنيفة من قوى الغرب وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية ومحاصرتها لأنها أصبحت نموذجاً جديداً في العمل والتعاطي الدولي على قاعدة الشعار الذي رفعه الإمام الخميني(رض) (لا شرقية ولا غربية، جمهورية الإسلامية) وهو الشعار الذي جعل من الجمهورية الإسلامية مشروع بناء لقوة عالمية متحررة من التبعية والهيمنة والتسلط.

أضاف: الثورة الإسلامية المظفرة كانت أيضاً ثمرة جهاد الشعب الإيراني وتضحياته وإيمانه وثمرة تعلقه بقياداته الحكيمة وحريته وسعيه نحو الاستقلال والتخلص من التبعية، فكان شعار(لا شرقية ولا غربية) متوهجاً، وذا أصداء في المنطقة والعالم.

واعتبر الشيخ الزين(ان ما نشهده اليوم في الكثير من البلدان وخاصة في لبنان وفلسطين والعراق وأفغانستان من مقاومة أنّما هو إحدى انجازات الثورة المبادرة في إيران وأن وقوف الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى جانب القضية الفلسطينية ودعمها لنا في الصراع مع العدو الصهيوني واستبدال السفارة الصهيونية في طهران (في عهد الشاه) إلى سفارة لدولة فلسطين بعد انتصار الثورة الإسلامية قد مثل حالة متقدمة وشكل الموقف الطليعي الذي سارت عليه الأمة فيما بعد).

ورداً على سؤال قال الشيخ الزين: إنّ الوفاء للثورة الإسلامية ولمفجرها وقائدها ووقوفها إلى جانب قضايانا، يفترض علينا الوقوف إلى جانب فيما تتعرض له من حملات افتراء وتهديدات وضغوط ومؤامرات يقودها العالم الغربي بأشكال متعددة ونماذج مختلفة.

أضاف: إن إيران منذ انتصار ثورتنا المباركة حملت شعار الوحدة الإسلامية وعملت لأجل تحقيقه وواجهت به المؤامرات والفتن إلى حاكتها دوائر الشر الأمريكية التي حاولت خلق فتنة سنية شيعية تارة، وعربية إيرانية تارة أخرى، ولكن بفضل القيادة الحكيمة في إيران ووعي الشعب الإيراني وتطلعاته نحو المستقبل وصموده وثباته فشلت فكل هذه المحاولات.

وتابع: من هنا نسأل الله تعالى أن يمد هذه الثورة بالقوة والقدرة وأن يسدد خطاها لإعلاء كلمة الحق، ولتبقى شوكة في أعين الأعداء ولتنجح في إكمال وصية الإمام الخميني(رض) في تحقيق الوحدة الإسلامية على كافة الصعد.

باحث سوري

اعتبر باحث إسلامي سوري إنّ انتصار الثورة الإسلامية في إيران والتي قادها الإمام الخميني(رض) أسهم بشكل ايجابي في التعريف بالإسلام كقوة حقيقية في العالم).

وقال (محمد حبش) رئيس مركز الدراسات الإسلامية في دمشق في تصريح لمراسل ارنا: لمناسبة احتفالات الذكرى التاسعة والعشرين لانتصار الثورة الإسلامية في إيران قال: أن (الثورة الإسلامية في إيران أسهمت بشكل ايجابي في التعريف في الإسلام كقوة حقيقة في العالم قابلة للحياة، وإنتاج دولة حديثة).

ورأى حبش رئيس جمعية الصداقة البرلمانية السورية ـ الإيرانية، أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية( تعيش اليوم حالة من الديمقراطية تجعلها أقوى من كل الدول المجاورة ديمقراطياً)

وقال: (نحن نهنئ الشعب الإيراني بإطفاء الشمعة التاسعة والعشرين لثورته ونتمنى لإيران المزيد من الانتصار).

وطالب حبش عضو مجلس الشعب السوري(تعزيز الحلف المقاوم في المنطقة والذي نعتز في سوريا إننا شركاء فيه).

وقال: (إيران هي الداعم الأكبر للمقاومة، واعتقد أن كل الدول العربية يجب أن تلتحق بالخيار المقاومة لأن المقاومة هي التي تحمينا من هذا العدو الشرس الذي ينازعنا أرضنا وحياتنا.

وأضاف: نحن نود أن نقول للعرب ماذا كان شكل المنطقة لو أن إسرائيل أعلنت حربها ولا يوجد قوى مقاومة، كلنا رأينا كيف كانت إسرائيل تستبيح الحياة والأحياء في لبنان وتقتل في كل الاتجاهات وكانت تفعل كل ذلك ولم يردعها ألا القوى المقاومة).

وشدد حبش على أن (المقاومة هي الضمانة الحقيقية ليس فقط لبقائنا وبقاء عزتنا وكرامتنا وإنما لبقائنا كبشر موجودين في المنطقة).

أمين سر فتح في لبنان العميد منير المقدح

اعتبر أمين سر حركة فتح في لبنان العميد منير المقدح أن ثقافة المقاومة والممانعة ورفض الجبروت الصهيوني والأميركي في العالم العربي والإسلامي هي من أهم الانجازات التي حققتها الثورة الإسلامية في إيران.

وقال المقدح في حديث لوكالة أرنا: (من الانجازات المهمة التي حققتها الثورة الإسلامية في إيران ثبات الجمهورية الإسلامية الإيرانية على دعمها للمقاومة الفلسطينية وللقضايا العربية في وجه هذا الاحتلال الصهيوني والجبروت الأمريكي وبقائها شامخة ومنارة للمقاومين والمجاهدين في ظل التراجع العربي من جهة والدعم الدولي المطلق للكيان الصهيوني من جهة ثانية).

واعتبر أن ما حققته المقاومة الإسلامية في لبنان بدحر الاحتلال الصهيوني عام 2000 والنصر الذي حققه في حرب تموز 2006 هو ( نصر للأمة العربية والإسلامية وشعوبها وعلى رأسها إيران والشعب الإيراني الذي دعم هذه المقاومة وهو يقف بعناد وتحدي في وجه الغطرسة الأمريكية).

وقال المقدح: (لقد استطاعت الثورة الإسلامية في إيران بشكل كبير جداً ومن خلال العمل الدبلوماسي الذي تميزت به والعمل الجهادي أن تتجاوز كل المؤامرات التي خططت لها الإدارة الأمريكية وأن تتجاوز محاولات الفتن التي عملت عليها دوائر الشر سواء كانت إسلامية إسلامية أو عربية إسلامية).

واعتبر المقدح أن الحفاظ على وحدة المسلمين وهذا التضامن الذي أوجدته الثورة الإسلامية في إيران يكون من خلال الحفاظ على القضية الفلسطينية وتحرير القدس الشريف والمسجد الأقصى كون هذه المسائل تشكل قضية مركزية للأمة العربية والإسلامية وبدونها لن تكون هناك وحدة.

مسؤول كردي

قال عضو المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني في العراق (جلال جوهر) إنّ انتصار الثورة الإسلامية في إيران في العام 1979 يعتبر بصورة ما انتصار للشعب العراقي الذي يشعر بأنه شريك في افراح ذكرى هذا الانتصار.

جاء ذلك في تصريح أدلى به جوهر مساء الأحد في حفل أقيم في مدينة السليمانية من قبل القنصلية الإيرانية لمناسبة ذكرى انتصار الثورة الإسلامية.

وأشاد بالدعم الذي تقدمه الجمهورية الإسلامية الإيرانية للشعب العراقي معلناً استعداد الاتحاد الوطني الكردستاني لتوسيع العلاقات الشاملة بين إقليم كردستان العراق والجمهورية الإسلامية الإيرانية.

من جانبه قال مسؤول القنصلية الإيرانية في مدينة السليمانية علي رضا مسافري أن مسؤولي الجمهورية الإسلامية الإيرانية لن ينسوا المحرومين ويعملون بكل جهدهم لحل قضاياهم في المجتمع.

وأشار إلى المشتركات الكثيرة بين الشعبين العراقي والإيراني وأضاف أن هذه المشتركات أدت إلى أن يضع مسؤولو الجمهورية الإسلامية الإيرانية مسألة الارتقاء بمستوى العلاقات بين البلدين في مقدمة برامجهم.

رئيس (التنظيم الناصري)

اعتبر رئيس (التنظيم الشعبي الناصري) في لبنان النائب أسامة سعد أن ذكرى انتصار الثورة الإسلامية في إيران هي (اليوم الذي عبر فيه الشعب الإيراني المسلم عن رفضه لنظام الشاه وعن إرادته بسلطة تعبر عن تطلعاته فحقق فيه هذا الانتصار).

ولفت إلى أن أول خطوة اتخذتها الثورة الإسلامية بعد انتصارها هي إقفال السفارة الصهيونية في طهران واستبدالها بسفارة فلسطينية كانت أول سفارة لدولة فلسطين ووقفت إلى جانب القضية الفلسطينية ودعمتها بكل الوسائل كما وقفت الى جانب القضايا العربية الأخرى.

وقال: (لقد كان قدر الثورة الإسلامية في إيران منذ انطلاقتها بقيادة الإمام الخميني(رض) أن تواجه المشروع الأمريكي ـ الصهيوني الذي كان يستهدف ليس إيران فحسب بل استقرار وأمن المنطقة ونهب ثروات الأمة وتفتيت وحدة الشعوب العربية والإسلامية خدمة لمصالح العدو الصهيوني).

وأضاف النائب سعد: (لقد عملت الثورة الإسلامية جاهدة من أجل قيام نهضة كبيرة في إيران وساهمت الى حد كبير ولا تزال تساهم في توعية الشعوب العربية والإسلامية كافة تجاه قضاياها الحقة ومن أجل وحدة العمل ومواجهة الأخطار المحدقة بهذه الشعوب).

واعتبر سعد أن ما تتعرض له الجمهورية الإسلامية في إيران اليوم من ضغوط وحصارات مختلفة يعود إلى وقوفها إلى جانب قوى المقاومة والممانعة في الوطن العربي والإسلامي وتصديها للمشروع الأمريكي الصهيوني ولمحاولات زرع الفتن الطائفية والمذهبية وكذلك بسبب المسؤولية التي تتحملها إيران في توعية الشعوب تجاه قضاياها وعدم السماح للغرب بالهيمنة عليها.

وأشار النائب سعد إلى أن الشعارات والمبادئ التي حملها ونادى بها الإمام الخميني(رض) وعمل لها ويتابعها من بعده الإمام الخامنئي(حفظه الله) والقيادات الأخرى لم تبق مجرد شعارات وإنّما بات لها ترجماتها على أرض الواقع وخصوصاً في ما يتعلق بتقريب وجهات النظر بين المذاهب الإسلامية المختلفة.

وأكد أن ما تقوم به الجمهورية الإسلامية الإيرانية من جهود مستمرة ومتواصلة في تصديها للمشاريع الاستكبارية التي تقودها الإدارة الأمريكية لاسيما محاولات زرع الفتن بين المسلمين لابد أن تصل إلى نتيجة.