شعب فلسطين: المواقف الإيرانية مناصرة للشعوب المظلومة وانتصار غزة هو امتداد لانتصار الثورة الإسلامية

2009-02-07

الوفاق / خاص / غزة - فلسطين: إياد إبراهيم القرا - كل ثورة ضد الظلم والطغيان والحكم المستبد والمرتبط بالغرب الامبريالي هي ثورة محمودة فكيف يكون الحال إذا كانت هذه الثورة تأخذ من الإسلام منهجاً وتعتمده خيارا للتغيير. وكمسلم أشعر بالعزة عندما أرى إيران الدولة الإسلامية قوية وتزداد قوة، والشيطان الأكبر يعجز عن فعل شيء حيالها. هذا ملخص ما قاله لنا المواطن ياسر عبد الله ( 35 عاما) في تعليقه على ذكرى الثورة الإسلامية في إيران.

الوفاق استطلعت رأي الشارع الفلسطيني في ذكرى الثورة الإسلامية في إيران حيث يرى الفلسطيني عوض حسين (۲۲ عاما) من رفح أن إطلاق إيران لقمر صناعي إلى الفضاء في ذكرى الثورة هو دليل أخر على نجاح الثورة الإسلامية في التمّيز والاستغناء عن أمريكا وأوروبا اللتين لازالتا تحتكران ذلك وتبتزان العالم العربي والإسلامي.

وأضاف: أن الثورة الإسلامية في إيران على مدار ثلاثين عاماً وهي تقدم تميّزاً خاصاً في الاعتماد على الذات بعيداً عن الهيمنة الأمريكية والغربية، بل تتحدى العالم بدعوتها لدعم المقاومة وهو ما تم على مدار الأعوام الماضية في لبنان من خلال دعم حزب الله وفصائل المقاومة واليوم تدعم حركة حماس والجهاد الإسلامي في التأكيد على تمسك الثورة بما أعلنه الإمام الخميني بعد نجاح الثورة عن دعمه لكافة الشعوب المظلومة والمحتلة، وعلى رأسها الشعب الفلسطيني.

بينما رفيقه احمد ناجي (24 عاماً) يضيف: كبرت وأنا اسمع عن إيران والثورة الإسلامية والإمام الخميني ومواقفهم المعادية لأمريكا، وأتذكر باستمرار الشعار الكبير والدائم (الموت لأمريكا والموت لإسرائيل) لكن اليوم اعتقد أن هذا الشعار لازال قائماً ومتواصلاً من خلال المواقف الشعبية والرسمية لإيران على الرغم من التضييق والحصار على مدار السنوات الأخيرة كي تجبرها أمريكا عن التخلي عن دورها في دعم المقاومة الفلسطينية.

عندما سألنا الحاج أبو خليل (60 عاماً) عن ما يعرفه عن الثورة الإسلامية والمواقف الإيرانية وخاصة يوم القدس العالمي، أجابنا أبو خليل مبتسماً بقوله: العالم يا ابني منقسم إلى فريقين الأول مع أمريكا والثاني ضدها، ومنذ الثورة الإسلامية وإعلان الإمام الخميني عن انتهاء الحكم التابع لأمريكا والصهاينة، وتحولت إيران إلى داعم للقضية الفلسطينية سواء في عهد الرئيس ياسر عرفات أو في عهد حماس، واكبر دعم للقضية الفلسطينية هو إعلان السيد الخميني (رحمة الله) عليه أن تخصيص آخر جمعة من شهر رمضان ليوم القدس العالمي يحيي مواقف الأمة لصالح القضية الفلسطينية وعلى رأسها القدس الشريف وتحول هذا اليوم إلى يوم عالمي يحييه كل أحرار العالم ولم يقتصر على إيران.

الحاج أبو خليل أضاف للوفاق: أن بعض الدول العربية الموالية لأمريكا وتخاف إسرائيل خشيت الثورة الإسلامية في إيران وحرضت الشعوب عليها تحت حجج طائفية وغيرها، لكن في الحقيقة تخاف أن يمتد اثر الثورة ضد الحكام الظلمة وحكمهم المستبد وهم أصبحوا يعادون كل ما هو ضد أمريكا مثل إيران وسوريا وفنزويلا وغيرها من أحرار العالم.

ويستدل خالد صالح (۳۰عاماً) بالموقف من الحرب على غزة حيث انقسم العالم لفريقين الأول مناصر ومدافع عن العدو وآخر تتزعمه إيران وقطر وسوريا يدعم المقاومة وحركة حماس وأن هذه المواقف هي مناصرة للشعوب المظلومة ومن صميم الثورة الإسلامية وخطاب الإمام الخميني الذي دعا لنصرة الشعوب المظلومة والتصدي للظلمة وحكمهم الجبري على الشعوب الإسلامية.

وأضاف صالح أنه يعتبر انتصار المقاومة الإسلامية في غزة ما كان ليتم لولا دعم الشعوب الحرة والحكومات الحرة وانه امتداد حقيقي وفعلي لانتصار الثورة الإسلامية لان الاثنين فيهما انتصار على الظلم والقتل والاستبداد.