الشيخ محسن الحيدري: انتصار الثورة وصمودها لثلاثة عقود بوجه الاستكبار حطم الأصنام الطاغوتية وأبطل هيمنتها

2009-02-03

أفاد مراسل وكالة رسا للأنباء من مدينة الأهواز، جنوب غربي البلاد، أن سماحة الشيخ محسن الحيدري، إمام الجمعة في مدينة كوت عبد الله في الأهواز، قال في خطبة صلاة الجمعة: أدى انتصار الثورة الإسلامية في إيران وصمودها بوجه الاستكبار لمدة ثلاثة عقود من الزمن إلى تحطيم الأصنام الطاغوتية وإبطال هيمنتها على العالم.

وأضاف سماحته: النصر النهائي يتجسد بأسلمة جميع أبعاد المجتمع الإيراني، وزوال آثار الاستبداد والاستكبار والتخلف من العالم إلى الأبد.

وتابع قائلاً: ببركة الإمام الخميني الراحل والقيادة الحكيمة للإمام الخامنئي، لم يعد بمقدور أمريكا توجيه تهديد لإيران، بل هي التي صارت تتلقى التهديدات المتتالية من الجمهورية الإسلامية في إيران. وقد كان الخط الأمامي للجبهة هي محافظة خوزستان، أما اليوم فصارت لبنان وفلسطين في الخط الأول للمواجهة، وغدا العدو يدافع عن نفسه.

وقال أيضاً: لقد غزت الجمهورية الإسلامية أمريكا في عقر دارها؛ فبعد أن كانت أمريكا تحاول فرض حصار علينا، صار لنا تأثير على كثير من دول أمريكا الشمالية التي اصطفت إلى جانب إيران وجعلتها المنتصر الأول في هذا الصراع؛ فعلينا ان نشكر هذه النعمة الإلهية وأن نعلم بأنها خطوة على طريق ظهور الإمام الحجة المنتظر (عجل الله تعالى فرجه الشريف).

وشدد سماحة الشيخ الحيدري على أن مقاومة الشعب الإيراني كانت ناجعة، لافتاً: حققنا إلى الآن كل تلك الانتصارات بروح عالية، ولا زلنا نرفع راية الإسلام والتشيع عالياً في شتى أرجاء العالم.

وأشار سماحته إلى حلول عشرة الفجر وذكرى انتصار الثروة الإسلامية، متابعاً: يجب أن نعد العدة للاحتفال بأيام الله عشرة الفجر وتكون لنا مساهمة فاعلة، مع الحفاظ على حرمة أبي عبد الله الحسين (عليه السلام).

وفي جانب آخر من خطبته، أشار سماحة الشيخ إلى موضوع إعادة إعمار قطاع غزة، قائلاً: كان الشعب الإيراني طيلة فترة الحرب الظالمة على غزة واقفاً إلى جانب الشعب الفلسطيني المظلوم، واليوم وقد بدأ إعادة الإعمار، فالشعب الإيراني لن يألو جهداً في مد يد العون وتقديم المساعدات إلى الحكومة الشعرية المتمثلة بحركة حماس.