الثورة الإسلامية وثلاثون عاماً من تواجد النسوي في المجالات الاجتماعية

2009-02-09

۲۰ بهمن 1357ﻫ.ش / ۱۱ ربيع الأول ۱۳۹۹ﻫ.ق / ۹ يناير ۱۹۷۹م - اندلعت حرب الشوارع من خلال هجوم جنود الحرس الملكي على معسكر القوّة الجوّية في طهران، وطبقاً لما قاله الطيّارون: عندما أعلنت الإذاعة أنّه سيتمّ عرض فلم عودة الإمام بعد فترة الأخبار، تجمّعنا في قاعة المعسكر، وبعد أن ظهرت صورة سماحة الإمام على الشاشة ضجّت القاعة بالصلوات، وعندها فتح أفراد الحرس النار وبدأت المواجهة.

ـ عندما علم السكان حول مبنى القسم الداخلي للطيّارين بهجوم قوات الحرس الملكي على الطيّارين قاموا بإيصال الخبر إلى الشوارع القريبة، ولم يمض وقت حتى أحاطت الجماهير الغفيرة بجدار القسم الداخلي دعماً للطيّارين من خلال هتافات (الله أكبر).

ـ استمرّ تجمّع الجماهير حول القسم الداخلي لطيّاري القوّة الجوّية الذي بدأ منذ الساعة العاشرة مساءً، وكانت الجماهير تخشى هجوم قوّات الحرس على الطيّارين ثانية إن هم تفرّقوا. لهذا اتّصلوا بمكتب الإمام حتى يحدّد لهم وظيفتهم، فأوصاهم مكتب الإمام بعدم التفرّق.

ـ استمرّت الجماهير عند القسم الداخلي للقوّة الجوّية بهتافاتها وأخذت توفّر لنفسها الدفئ عن طريق إشعال إطارات السيارات المستهلكة، وعندها هاجم جنود الحكومة العسكرية في تمام الساعة الثالثة والنصف من بعد منتصف الليل بالآليات العسكرية، ومن خلال إطلاقهم نار رشاشاتهم عن بعد سعوا إلى تفريق الناس، فالتجأت الجماهير إلى الأزقّة المجاورة، إلاّ أنّ الجنود تمكّنوا من إلقاء القبض على اثنين وخمسين ومائة شخص ونقلوهم إلى مقر الحكومة العسكرية في مركز شرطة طهران الجديدة، وكان بين المعتقلين شخصان من علماء الدين أيضاً.

ـ الصهيوني كيسنجر: عدم قدرة أمريكا على اتخاذ القرار وعدم معرفتها بماهيّة الثورة الإسلامية هما السبب الرئيسي في سقوط الشاه.

* إيران حققت انجازات قيمة في ظل الثورة

قال رئيس وزراء ماليزيا السابق ماهاتير محمد: ان الثورة الإسلامية الإيرانية حققت انجازات قيمة للإيرانيين اهمها الاستقلال والتنمية.

واضاف ماهاتير محمد في حديث خاص مع مراسل ارنا: إيران وصلت الى مرحلة التنمية ونسمع كل يوم اخبارا عن هذا التقدم في كافة المجالات خاصة في المجالات التكنولوجية.

وهنأ رئيس وزراء ماليزيا السابق الشعب الإيراني والحكومة بمناسبة الذكرى السنوية الثلاثين لانتصار الثورة واطلاق اول قمر اصطناعي الى الفضاء بالرغم من الحظر التي تواجه إيران منذ عقود.

* الثورة الإسلامية نقلت إيران إلى موقف داعم لقضايا العرب والمسلمين

وصف رئيس (التنظيم الشعبي الناصري) في لبنان النائب أسامة سعد انتصار الثورة الإسلامية في إيران عام ۱۹۷۹بأنه (تحول تاريخي) نقل إيران إلى الموقع الداعم للقضايا العربية، معلناً إدانته لبعض الأنظمة العربية التي تكيد للجمهورية الإسلامية الإيرانية.

وقال في حديث أدلى به لوكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء - إرنا: إن انتصار الثورة الإسلامية في إيران موضوع كبير يحتاج المرء فيه إلى الكثير من الوقت والكلام كي يعبر عن مكنونية وماهية هذه الثورة وما أنجزته على المستوى الداخلي لمصلحة الشعب الإيراني الصديق أو على مستوى قضايا الأمة العربية وفي طليعتها القضية الفلسطينية.

أضاف النائب سعد: هذه الثورة حولت إيران إلى بلد صديق وداعم لقضايا العرب والمسلمين وهذا تحول تاريخي استفاد منه العرب واستفدنا نحن منه هنا في لبنان واستفاد منه الشعب الفلسطيني في المواجهة مع العدو الصهيوني.

واعتبر أن الانجازات التي حققتها المقاومة في لبنان وفلسطين لا سيما في دحر الاحتلال الصهيوني عن الأراضي اللبنانية في أيار عام ۲۰۰۰ أو في الانتصار الذي حققته في حرب تموز ۲۰۰۶ وكذلك الانجاز الذي حققته المقاومة الفلسطينية بدحر العدوان الأخير عن غزة تمت بفضل الثورة الإسلامية في إيران ودعمها لحركات المقاومة.

وقال: أعتقد إن بعض الأنظمة العربية التي كانت صديقة لإيران في أيام حكم الشاه الحليف لأميركا والكيان الصهيوني هم الآن يخططون ويكيدون لإيران الإسلامية ولشعبها المقاوم الصديق وهذا الموقف نحن ندينه ونستنكره.

ونوه النائب سعد بالانجازات العلمية الكبيرة التي حققتها الجمهورية الإسلامية الإيرانية وآخرها إطلاق القمر الاصطناعي (أميد)، معتبراً أن هذه الانجازات تدل على قوة وإرادة وصلابة الشعب الإيراني وإصراره على الدخول إلى عصر التكنولوجيا والرقى العلمي والتقدم بعيداً عن الحاجة إلى الغرب أو الشرق.

وقال: هذا الإنجاز يمثل لي كعربي شيئاً مهماً وحافزاً لنا جميعاً من أجل أن نحذو حذو إيران في امتلاك قرارنا واستقلالنا وإرادتنا لنصنع التقدم لمصلحة شعوبنا العربية والإسلامية وليكون لنا مكان في هذا العالم.

وأعرب النائب سعد عن اعتقاده بان الضغوط التي تمارسها الولايات المتحدة الأميركية والكيان الصهيوني وحلفاؤهما من الدول الأوروبية على الجمهورية الإسلامية الإيرانية لمنعها من مواصلة تحقيق الانجازات العلمية والحصول على التكنولوجيا لن يكون لها أي أثر على إيران.

ووصف المواقف السلبية التي عبرت عنها بعض الأنظمة العربية من إطلاق القمر الإيراني (أميد) وإبداء القلق تجاه هذا الانجاز بأنها مواقف حاقدة، وقال: إن هذا الانجاز يجب أن يكون لبعض أنظمتنا حافزاً من أجل السعي لبناء صداقة حقيقية مع إيران لامتلاك القوة والقدرة بما في ذلك الطاقة والتكنولوجيا النووية وكل ما من شأنه أن يساعد في مواجهة الأخطار المتأتية من أميركا وإسرائيل العدوين الحقيقيين لأمتنا العربية والإسلامية.

* الثورة الإسلامية وقفت إلى جانب قضايا الحق والحرية

قال ماهر الطاهر مسؤول الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في الخارج السبت ان الثورة الإسلامية في إيران ومنذ انتصارها وقفت ومازالت تقف إلى جانب قضايا الحق والحرية في العالم.

وكان الطاهر يتحدث في تصريح لمراسل (أرنا) بدمشق، بمناسبة احتفالات الذكرى الثلاثين لانتصار الثورة الإسلامية في إيران بقيادة الإمام الخميني(رض) وقال الطاهر: الشعب الفلسطيني يهنيئ الشعب الإيراني بالذكرى الثلاثين لانتصار الثورة الإسلامية التي وقفت إلى جانب الشعب الفلسطيني وكفاحه العادل ونحيي هذه الثورة التي وقفت ومازالت تقف إلى جانب قضايا الحق والحرية في العالم.

وتمنى الطاهر بهذه المناسبة للشعب الإيراني تحقيق المزيد من الانجازات والتقدم والتطور العلمي.

وقال: ان امتلاك إيران للطاقة النووية للإغراض السلمية هو حق لها لان الشعب الإيراني له الحق في التطور والتقدم العلمي والتكنولوجي.

* الإمام الخميني أعلن بصراحة ان إيران لا شرقية ولا غربية

أشاد رئيس هيئة الأمناء في تجمع العلماء المسلمين في لبنان الشيخ احمد الزين بالثورة الإسلامية في إيران التي تحققت في وقت كان نظام الشاه يشكل الشرطي المدافع عن مصالح الغرب وأمريكا في المنطقة.

وقال الزين في تصريح خاص لقناة العالم الإخبارية الاثنين تحققت هذه الثورة العظيمة التي تنطلق من الإسلام عقيدة وشريعة في وقت كان يشكل الشاه وجيشه الشرطي المدافع لمصالح الدول الأوروبية والولايات المتحدة في المنطقة.

وأضاف: كان شاه إيران يسير بحكومته وسياسته طائعا ومخلصا لأمريكا والسياسة الرأسمالية بوجه الاتحاد السوفيتي والنظام الشيوعي.

وأشار الزين إلى غياب دولة إسلامية في ذلك الوقت تستطيع رفع راية الإسلام وتطبيق الشريعة في المجتمع سياسيا وثقافيا وعسكريا حتى رفع الإمام الخميني رضوان الله عليه راية الإسلام وأسس الجمهورية الإسلامية في ضوء كتاب الله وسنة رسوله والأئمة الأطهار.

وأضاف رئيس هيئة الأمناء في تجمع العلماء المسلمين في لبنان ان الإمام الخميني أعلن بصراحة ان إيران لا شرقية من الاتحاد السوفيتي ولا غربية مع الولايات المتحدة معتبرا قيام الثورة الإسلامية في إيران رحمة للأمة الإسلامية.

* سفير بريطانيا السابق في طهران يرفض الحديث عن مراحل الثورة الإسلامية

امتنع سفير بريطانيا السابق في طهران ريتشارد دالتون عن الإدلاء برأيه حول انتصار الثورة الإسلامية في إيران وزعم أن لندن لم تحاول أبدا إبقاء الشاه في حكمه الجائر.

وامتنع السفير البريطاني لدى الجمهورية الإسلامية الإيرانية منذ عام ۲۰۰۲إلى 2006 عن الإجابة على الأسئلة التي وجهها له مراسل وكالة أنباء فارس في لندن وزعم أن بريطانيا لم تقدم الدعم للشاه للبقاء في السلطة.

ويأتي هذا الرفض في الوقت الذي أعلن فيه السفير البريطاني السابق موافقته على أجراء هذه المقابلة واستلامه الأسئلة التي كان ينوي توجيهها له مراسل وكالة فارس عن مراحل انتصار الثورة الإسلامية ودور كل من بريطانيا وأمريكا في إيران.

و طرح دالتون بعد رؤية الأسئلة التي كانت قد تم التنسيق معه بشأنها مزاعم مثل أن بريطانيا لم تحاول أبدا الإبقاء على الشاه في الحكم كما امتنع عن أبداء أية وجهة نظر حول دور الدول الغربية وبريطانيا في الثورة الإسلامية التي شهدتها إيران.

* الثورة الإسلامية تصدت للمشروع الأمريكي في المنطقة

قال نبيل الكوفحي احد القياديين في جبهة العمل الإسلامي الأردنية ان الثورة الإسلامية الإيرانية تمكنت من التصدي للمشروع الأمريكي في المنطقة.

وقال الكوفحي في تصريح أدلى به لقناة العالم انه رغم هذه المواجهة فان المشروع الأمريكي والصهيوني لا يزال ينشط في المنطقة ويشكل تهديداً وخطراً على دولها مؤكدا ان أحداث قطاع غزة والجرائم الوحشية التي ارتكبها الكيان الصهيوني ضد الأبرياء في القطاع خير دليل على خطر هذا المشروع على الأمة العربية والإسلامية.

وصرح ان الثورة الإسلامية الإيرانية منذ انتصارها قبل ثلاثين عاما استطاعت ان تخلق صحوة إسلامية في العالم العربي والإسلامي مشيدا بدعم الجمهورية الإسلامية الإيرانية للمقاومة الإسلامية في لبنان وفلسطين أمام الكيان الصهيوني وحماته الغربيين.