ناصر أبو شريف: الثورة الإسلامية اكبر ثورة في القرون الأخيرة

2009-02-11

وصف ممثل حركة الجهاد الإسلامي في طهران ناصر ابو شريف، الثورة الإسلامية في إيران بانها الثورة الأكبر في القرون الأخيرة، وانها تعتبر الدفاع عن الشعب الفلسطيني المظلوم واجبا إسلاميا.

وقال ابو شريف في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية امس السبت: «ان الثورة الاسلامية في ايران قد تكون الثورة الاكبر في القرن الاخير وحتى في القرون الاخيرة، وهي ثورة شعبية مميزة استطاعت ان تهزم اكبر نظام مدجج ومسلح ويمتلك عددا هائلا من قوات الامن».

وأضاف: «ان الشعب الايراني استطاع من خلال قوة الجماهير وليس قوة السلاح، ان يطيح بذلك النظام القوي داخليا والمدعوم خارجيا».

واعتبر القضية الفلسطينية في ايران بانها قضية مقدمة حتى على الكثير من قضايا ايران الداخلية، واشار الى اغلاق السفارة الاسرائيلية في طهران بعد انتصار الثورة الاسلامية واقامة السفارة الفلسطينية بدلا عنها، واضاف: قد تكون ايران بذلك اول دولة اعترفت بدولة فلسطين ورفضت الاعتراف بشرعية الكيان الصهيوني واعتبرته كيانا غاصبا.

وقال ابو شريف: «الاكثر من ذلك.. هنالك كلمات الامام الخميني (رحمه الله) الذي قال (ان اسرائيل غدة سرطانية) والمعروف ان الغدة السرطانية ليس لها حل الا الاجتثاث، وكانت دلالاتها عميقة والناس تعرف ذلك وتقدر هذا الموقف الكبير لايران».

وتابع قائلا: «ان الفلسطينيين في ذلك الوقت اعتبروا الثورة الاسلامية هي ثورتهم والايرانيون كذلك اعتبروا الثورة الفلسطينية ثورتهم»، مؤكدا بان ايران ستكون هي الرابحة من خلال دفاعها عن فلسطين.

وقال بشان الاسباب التي تدعو ايران للدفاع عن القضية الفلسطينية: «ان المقدسات في فلسطين هي ليست للفلسطينيين او للعرب فقط بل هي للمسلمين جميعا، لذلك فان ايران تعتبر ذلك واجبا اسلاميا للدفاع عن المقدسات وتعتبر الدفاع عن المسلمين من واجبات الثورة الاسلامية، اذ لا يوجد شعب مظلوم في العالم كالشعب الفلسطيني».

واعتبر ابو شريف الثقافة الاسلامية في ايران بانها ثقافة الدفاع عن المظلوم، واضاف: ان الامام الحسين (عليه السلام) وثورته وابعادها في الثقافة الايرانية كبيرة وعميقة جدا، اذ انه استشهد مظلوما وكان مدافعا عن خط الاستقامة في الدولة الاسلامية.

واضاف: لا شك ان هذا اعطى بعدا ثقافيا كبيرا للمسلمين في ايران للدفاع عن المظلوم ومقاومة المستكبر اينما كان، فاذا كان هذا المستكبر في مقابل المسلمين فبالتاكيد يمكن ان يكون هذا واجبا كبيرا وتعتبره الجمهورية الاسلامية الايرانية والشعب الايراني من اكبر الواجبات.

وتابع ممثل حركة الجهاد الاسلامي في طهران: قد تكون هناك اسباب اخرى ولكن باعتقادي ان الثورة الاسلامية في منطلقاتها ودفاعها عن القضية الفلسطينية كان الاساس فيها هو الواجب الاسلامي.

وقال ابو شريف: ان الدرس الايراني في الثورة الإسلامية كان درسا عميقا وهو في وقته وصل الى العالم العربي والاسلامي واستنهض الامة الاسلامية، والجماهير بدأت تؤمن بانها قوة ويمكن ان تحقق شيئا، وباعتقادي ان الذي يحصل الآن قد يكون امتدادا لهذا الدرس الايراني.

واضاف: في يوم من الأيام كان الشعب الفلسطيني يعتمد على الانظمة العربية من اجل تحرير فلسطين والان يعتمد على ذاته، وهذا درس كبير للشعوب على انها اذا ارادت ان تنهض وتقاوم فانها تستطيع ان تقاوم اكبر الجيوش في العالم.