الثورة الإسلامية في إيران حققت إنجازات لا مثيل لها

2013-02-09

وصف العلامة الشيخ عفيف النابلسي الانجازات التي حققتها الثورة الإسلامية في إيران على مختلف المستويات والمجالات بأنها إنجازات لا مثيل لها، وأكد أن الثورة الإسلامية تتقدم بسرعة. واعتبر الشيخ النابلسي في مقال لوكالة "ارنا" بمناسبة الذكرى السنوية 34 لانتصار الثورة الإسلامية، أن من أكبر خطايا قادة العالم العربي أنهم أحجموا عن مد جسور التعاون مع الشعب الإيراني. وقال: "اليوم وبعد أكثر من 30 عاما على انتصار الشعب الإيراني تسجل الثورة إنجازات لا مثيل لها. تتقدم في حركة إنسانية وحضارية وعلمية متسارعة كأنها تسابق الزمن، وتثبت للعالم كله أنها ثورة تنطلق من الوعي ومن الإيمان".

وأضاف الشيخ النابلسي: "إن هذه الثورة استطاعت أن تخرق الحصار المفروض عليها وتتمدد في آفاق العالم وتكشف عن أطروحتها التي تحمل في طياتها مبادئ العدالة والحرية والسيادة وحق تقرير المصير للشعوب كافة".

وأشار إلى أن الثورة الإسلامية في إيران أكدت على أن التعاون والإخاء والتلاقي هو الذي يجب أن يسود في العالم وأن طريقة العلاقات بين الدول والشعوب يجب أن تقوم على أساس المبادئ الأخلاقية والإنسانية بعيدا عن الاستكبار والهيمنة التي لا يمكن أن تؤدي إلا إلى الحروب والكراهية وعدم الاستقرار في العالم.

وأوضح أن أمريكا والكيان الإسرائيلي دابتا على تعطيل كل الجهود المبذولة على مستوى تحسين العلاقات العربية الإيرانية، معتبرا أن من أكبر الأخطاء والخطايا أن قادة العالم العربي مدوا أيديهم إلى من يستعبدهم ويستذلهم ويسلبهم، وأحجموا في المقابل عن بناء جسور الصداقة والتعاون مع الشعب الإيراني.

ورأى الشيخ النابلسي أن أصالة الثورة الإيرانية تتبين من خلال إعلان الإمام الخميني (قدس سره) الأسبوع الأخير من شهر رمضان يوما عالميا للقدس لتسليط الضوء على مظلومية الشعب الفلسطيني وتدعو للدفاع عنه، كما تتبين من إعلانه أسبوع الوحدة الإسلامية.

وخلص إلى القول "نحن أمام ثورة لم تغفل عن البعد السياسي كما الوحدوي ولم تتخل عن المستضعفين في العالم بل كانت على الدوام في موقع النصرة والمساعدة وفي المقابل استعانت بقدراتها الذاتية وصلابة وإيمان الشعب الإيراني على مواصلة مسيرة البناء والتقدم العلمي وفي تحقيق العدالة الاجتماعية التي كانت أحد أبرز الهموم بالنسبة إلى الحكومات الإيرانية المتعاقبة.