السياسة الاستكبارية

2007-08-25

المناسبة: عيد الفطر السعيد

الزمان والمكان: 1 شوال 1414 هـ ـ طهران

الحضور: جموع  المصلين

الخطبة الأولى

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدُ للّه ربّ العالمين، الحمدُ للّه خالق الخلق، باسط الرِزْق، فالق الإصباح، ديَّان الدِّين ربِّ العالمين. أحمده وأستعينه وأستغفره وأتوكَّل عليه، وأصلّي وأسلِّم على حبيبه ونجيبه، سيِّدنا ونبيّنا أبي القاسم محمّد (صلّى الله عليه وآله) وعلى آله الأطيبين الأطهرين المعصومين المنتجبين، سيّما بقيّة الله في الأرضين، وصلِّ اللهم على أئمة المسلمين، وحماة المستضعفين وهداة المؤمنين.

أوصيكم عباد الله بتقوى الله.

أبارك للمصلّين الأعزّاء وللشعب الإيراني العظيم ولجميع مسلمي العالم حلول عيد الفطر السعيد الذي تلى أيام وليالي شهر رمضان العظيمة.

قال أميرالمؤمنين (عليه السلام) في خطبةٍ خطبها في يوم عيد الفطر: «أيّها النّاس انّ يومكم هذا يوم يُثاب فيه المحسنون ويخسر فيه المبطلون وهو أشبه يوم بيوم قيامكم، فاذكروا بخروجكم من منازلكم الى مصلاّكم خروجكم من الأجداث الى ربّكم، واذكروا بوقوفكم في مصلاّكم وقوفكم بين يدي ربّكم، واذكروا برجوعكم الى منازلكم رجوعكم الى منازلكم في الجنة» ثمّ قال (عليه السلام): «عباد الله انّ أدنى ما للصائمين والصائمات أن يناديهم ملك في آخر يوم من شهر رمضان ابشروا عباد الله فقد غُفر ما سلف من ذنوبكم» هذا هو جزاء شهر رمضان المبارك وهكذا يُعطى ـ في الساعات الأخيرة من شهر رمضان ـ ثواب الصيام الصحيح والعمل الهادف والعبادة الخالصة للّه سبحانه وتعالى.

فغفران ما سلف من الذنوب ليس بالشيء القليل.

ثمّ قال (عليه السلام): «فانظروا كيف تكونون فيما تستأنفون» فلا تفكِّروا بارتكاب الذنوب على أساس انّها ستُغْفَر لكم في شهر رمضان المقبل، فلا أحد يعلم هل سيبقى حيّاً الى شهر رمضان القادم أم لا. فكثير ممّن حضروا صلاة العيد في العام الماضي وفي نفس هذا المصلّى هم الآن في عداد الأموات. فلا يُعلم من سيكون مِنّا حيّاً أو ميّتاً في العام القادم. بالإضافة الى ذلك فإنّ ارتكاب المعاصي عن تعمّد وتجرّي يؤدي الى اسوداد قلب الإنسان فلا يوفّق للإخلاص في العبادة حتّى يمكن القول بأنّ الإخلاص في العبادة يؤدّي الى غفران المعاصي والذنوب.

فلنسعى لاجتناب المعاصي، وأداء الأعمال الصالحة؛ وهو ما من شأنه أن يؤدّي بالإنسان الى السعادة في الدّنيا والآخرة.

واليوم وبمناسبة هذا العيد السعيد وبعد قراءة هذه الكلمات النورانيّة لأميرالمؤمنين (عليه السلام) أودُّ التعرّض لنقطة أخلاقية مهمّة. فقد جاء في أحد أدعية الصحيفة السجادية ـ الثالث ـ عن الإمام السجّاد (عليه السلام): «اللهم ارزقني عقلاً كاملاً، وعزماً ثاقباً، ولبّاً راجحاً، وقلباً زكيّاً، وعلماً كثيراً، وأدباً بارعاً». وهنا أريد التأكيد على الفقرة الثالثة من الدعاء وهي «ولبّاً راجحاً».

فهناك صنفان من الناس: صنف ليس له إلاّ الظاهر؛ فظاهره جذّاب وملفت للنظر ومثير للخضوع في بعض الأحيان، بينما باطنه فارغ ومتهرئ وهذه من أرذل صفات الإنسان الذي يسعى لأن يكون منشأً لخدمات عظيمة في المجتمع، نعوذ بالله من ذلك.

 

والصنف الثاني: باطنه أنصع من ظاهره كيفما كان ذلك الظاهر.

والإمام السجّاد (عليه السلام) يُعلِّمنا أن نطلب من الله سبحانه أن يجعلنا من الصنف الثاني.

ونحن نعلم انّ الدعاء ليس مجرّد لقلقة لسان ولكنّه دروس تعلِّمنا كيف يجب أن تكون أخلاق الإنسان وسلوكه. فالنفاق من صفات الصنف الأوّل، والزهد الفارغ من صفات الصنف الأوّل؛ وهو صنف ليس له أيّ دورٍ إيجابي في المجتمع الإسلامي لا في الحرب ولا في السلم، لا في الشدِّة ولا في الرخاء، ولا يمكنه تحمّل المسؤوليات والمهام الكبيرة؛ لأنّه لا يمتلك إلاّ الظاهر الذي ينهار بسرعة أمام المشاكل والصعاب التي يتعرّض لها الإنسان في حياته.

بينما التربية الإسلامية تقوم على أسس ومباني مغايرة لذلك تماماً؛ فهي تربّي الإنسان بأن يحافظ على ظاهره الإسلامي ولكنّها تعطي في الوقت نفسه الأهمّية القصوى للباطن. إذ يجب أن يكون باطن الإنسان أنزه وأفضل من ظاهره.

والتصوّر بأنّ ظاهر الإنسان ليس له أهمّية لأنّ الأصل هو الباطن فكرة بيّنة البطلان. صحيح انّ المهم في الإنسان هو باطنه، ولكن يجب أن يكون ظاهره مرآة تعكس ما في سريرته (الظاهر عنوان الباطن).

فلابدّ للإنسان من إصلاح ظاهره ولا يجوز له التظاهر بالأعمال القبيحة. ويجب أن تظهر علامات العبودية للّه سبحانه وتعالى على وجهِ كلِّ واحدٍ منّا. وعلى أيّةِ حال يجب أن يكون باطن الإنسان المسلم أنصع وأنزه من ظاهره.

اللهم إنّا نُقسم عليك بمحبوب عالم الوجود وقطب رحى جميع الفضائل والكمالات الإنسانية الإمام الحجّة (عجَّل الله تعالى فرجه) أن تجعل بواطننا خير من ظواهرنا..

اللهم أوصل ثواباً من أعمالنا الى روح إمامنا الخميني وأرواح أمواتنا وشهدائنا..

اللهم تقبَّل منّا أعمال شهر رمضان ووفِّقنا لخيرٍ منها.

بسم الله الرحمن الرحيم

{ قل هو الله أحد * الله الصمد * لم يلد ولم يولد * ولم يكن له كفواً أحد }

صدق الله العلي العظيم

الخطبة الثانية

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد للّه ربِّ العالمين والصلاّة والسلام على سيِّدنا ونبيِّنا أبي القاسم محمّد (صلّى الله عليه وآله) وعلى آله الأطيبين الأطهرين المنتجبين سيّما عليٍّ أميرِالمؤمنين والصدِّيقة الطاهرة وسبطي الرحمة وإمامي الهُدى الحسن والحسين وعلي بن الحسين ومحمد بن علي باقر علم النبيّين وجعفر بن محمّد الصادق وموسى بن جعفر الكاظم وعلي بن موسى الرضا ومحمد بن علي الجواد وعلي بن محمّد الهادي والحسن بن علي العسكري والحجّة بن الحسن القائم المهدي حججك على عبادك وأمنائك في بلادك وصلِّ على أئمة المسلمين وحماة المستضعفين وهداة المؤمنين. أوصيكم عباد الله بتقوى الله .

على الساحة الدولية اليوم هناك الحكومات والقوى الكبرى من جهة والشعوب والأمم من جهةٍ أخري. وتوجد على هذا الصعيد مشاهد رائعة وجميلة ومشاهد قبيحة ومقزّزة.

ومن أروع تلك المشاهد هو يقظة الأمم وتنامي النزعة الدينية بين الشعوب الإسلامية ورفضها لتعسّف وهيمنة الظالمين على مقدَّرات الأمّة.

ومن أقبح تلك المشاهد هو ظلم الظالمين وتعسّفهم وتآمر الخائنين على الشعوب والأمم. ولكنّي أريد التعرّض لمشهد أرى انّه من أقبح تلك المشاهد حتّى يعرف الجميع موقف الشعب الإيراني من الأحداث. فنحن لا نتوقَّع من الظالمين والخائنين في العالم أن يكفّوا عن أعمالهم ومواقفهم التعسّفية، ولكنّنا نتوقّع وننتظر من المؤسسات والمراكز الدوليّة أن تكون منصفة ومستقلّة في قراراتها ومواقفها. فالأمم المتحدة التي يظهر من اسمها انّها مؤسسة يجب عليها رعاية مصالح الشعوب في العالم وليس رعاية مصالح حكومات استكبارية معدودة تعيش اليوم وللأسف الشديد واقعاً مغايراً لذلك تماماً وهو أمر في غاية القبح والاستنكار.

وقد أثبتت مواقف وقرارات مجلس الأمن الدولي الذي يُعتبر الجهاز الأساسي في الأمم المتحدة وقلبها النابض انصياعه في الظروف الحسّاسة والمواقف المهمة لإرادة القوى الكبرى في العالم. وقد شاهدنا ذلك بوضوح في قضية الحرب التي فُرضت على الجمهورية الإسلامية من قبل النظام البعثي في العراق.

فعندما بدأت تلك الحرب ودخل الجيش العراقي الى حدودنا في عدّة محافظات قمنا وكالعادة بتقديم شكوى الى الأمم المتحدة. ووفقاً لمقررات الأمم المتحدة فقد كان يجب على مجلس الأمن الدولي وخلال عدّة ساعات إصدار قرار يدين فيه العدوان ويُلزم العراق بالانسحاب الفوري من الأراضي التي احتلّها ولكنّه ـ المجلس ـ امتنع عن أداء هذه المسؤولية الملقاة على عاتقه.

وبعد عدّة أيّام وعندما استقرّ الجيش العراقي في الأراضي التي احتلّها والتي بلغت آلاف الكيلومترات أصدر مجلس الأمن الدولي قراراً يدعو فيه الطرفان الى وقف إطلاق النار، وذلك يعني تقييد أيدي الشعب الإيراني وعدم السماح له في الدفاع عن نفسه وإخراج المعتدين من أراضيه المحتلّة.

وقد كرّروا هذا الكلام لعدّة سنوات بدون أيّ إدانة للمعتدي الغاصب. إلاّ أنّ مقاتلينا الأبطال استطاعوا إرجاع معظم الأراضي خلال مدّة قصيرة لا تتجاوز السنة والنصف.

كانت تلك تجربتنا المُرّة مع الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي.

وبعد عدّة سنوات وعندما قام العراق بالهجوم على الكويت أصدر مجلس الأمن خلال ساعات قليلة قراره الأوّل الذي يُلزِم فيه العراق بالانسحاب الفوري من الكويت وهو الموقف الذي كنّا نُصرُّ على مجلس الأمن لاتّخاذه خلال سنوات الحرب المفروضة، إلاّ أنّه كان يرفض ذلك؛ لأنّ قضية احتلال الكويت لم تكن قضية شعب مظلوم تعرَّض للعدوان وإنّما قضية تعرّض المصالح الأمريكية للخطر.

وبعد ذلك توالت القرارات التي تُدين العراق، وأخيراً سمح مجلس الأمن لأمريكا بالدخول الى منطقة الخليج الفارسي وتهديم البنية التحتية للعراق. ومازالت بعض تلك القرارات قائمة ونافذة المفعول ضدّ العراق.

وخلال الأشهر الأخيرة كان يجب على مجلس الأمن الدولي اتّخاذ موقف عادل وحاسم من قضية البوسنة والهرسك ولكنّه تهاون عن أداء دوره الإيجابي من تلك القضية المصيرية.

وحينما أعلنت الشعوب الاسلامية عن استعدادها لإرسال قوّات حائلة بين الصرب والمسلمين تحت مظلّة الأمم المتحدة رفض مجلس الأمن ذلك بحجّة انّ القوات الإسلامية تربطها علاقات دينية مع مسلمي البوسنة ومن المحتمل انحيازها لصالحهم. ولكنّه سمح بالمقابل للقوات الروسية التي تربطها عُرى المودّة والصداقة مع الصرب بالدخول الى البوسنة تحت مظلّة الأمم المتحدة للحيلولة بين القوات الإسلامية والصربية، بدون ملاحظة للعلاقات الطائفيّة والسياسية التي تربطهم مع الصرب!

وقد نشرت الصحف العالمية صوراً للدبابات الروسية وهي تدخل البوسنة تحت راية الأمم المتحدة وسط ترحيب وتصفيق الصرب المعتدين وهتافاتهم.

وهذه إحدى مشاهد الازدواجية في قرارات مجلس الأمن الدولي.

والقضية الأخرى هي الفاجعة الأليمة التي وقعت في الحرم الإبراهيمي الشريف حيث قام الكيان الصهيوني الغاصب أمام أنظار العالم بالهجوم على المصلّين فقتل العشرات منهم وجرح المئات دون أن يحرِّك مجلس الأمن الدولي ساكناً بالرغم من أنّ الواجب كان يُحتِّم إدانة إسرائيل ومحاكمتها وفرض عقوبات صارمة عليها لارتكابها تلك الجريمة المروّعة.

ولكنّ الأمم المتحدة لم تقم بأيٍّ من هذه الخطوات؛ بسبب هيمنة القوى الكبرى وبالأخص أمريكا على مجلس الأمن الدولي وعلى شخص السكرتير العام للأمم المتحدة.

وليعلم الجميع انّ هذه هي وجهة نظر حكومتنا وشعبنا في إيران الإسلامية.

نحن لا نعادي أحداً بصفة خاصّة ونكنّ الاحترام للشخصيات العالمية بما يناسب شأنها ومواقفها. فقد قام السكرتير العام السابق للأمم المتحدة بزيارات عديدة إلى إيران استُقْبِل خلالها بتكريم واحترام من قبل رئيس الجمهورية في وقته ورئيس مجلس الشورى والمسؤولين في وزارة الخارجية.

ولو أنّ السكرتير العام الحالي قام بمسؤولياته وواجباته فسوف يحظى باحترامنا وتقديرنا؛ إلاّ أنّه باعتقادنا واعتقاد الشعب الايراني انّ السكرتير العام للأمم المتحدة تهاون في تأدية واجباته ومسؤولياته، والتقرير الأخير للجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة الذي اتّهم إيران بتهم باطلة يثبت بوضوح ما قُلناه.

فأيُّ دولة من دول المنطقة تمتلك هذه الشرعيّة والشعبيّة التي تمتلكها دولتنا الإسلامية، وأيُّ دولة لها مجلس حرّ كمجلس الشورى الإسلامي في إيران.

إنّ المسؤولين في هذه الدولة المباركة هم من أبناء هذا الشعب ويعيشون في أوساطه وبين ظهرانيه.

إنّ الشعب الإيراني بدافع نيل رضا الله سبحانه وتعالى وبغية الحفاظ على استقلاله وحرّيته ومن أجل الاعتماد على نفسه وعدم وقوعه تحت التسلّط والنفوذ الأمريكي ومن أجل محوِ آثار الحكومة الشاهنشاهيّة البغيضة قاوم، وسيظلّ يقاوم جميع القوى الاستكباريّة في العالم.

إنّ مستقبل هذا الشعب مشرق ووضّاء وقدرته تتعاظم يوماً بعد يوم وجذوره تتعمّق أكثر فأكثر ونفوذ كلمته يزداد يوماً بعد يوم في العالم.

إنّنا اليوم أقوى ممّا كنّا عليه قبل عشر سنوات، وإنّ شعبنا ببركة القرآن والإسلام هو اليوم أشجع وأقدر على الدفاع عن أهدافه وأمانيه السامية وهو يطوي هذا الطريق المستقيم بثبات واقتدار كبيرين.

والأمر الآخر الذي أريد التعرّض له هي قضية الحج: فقضية الحج لهذا العام لم تتّخذ ـ وللأسف الشديد ـ مسيرها الطبيعي لحدّ الآن، والحكومة (السعودية) مازالت تضع العراقيل في هذا الطريق بدون أن نعلم سبباً لذلك. وقد بُذِلت في هذا الصدد مساعٍ وجهود كبيرة من قبل وزارة الخارجية ومنظمة الحج والأوقاف وبعثة القيادة ولكنّها لم تصل لحدِّ الآن الى نتيجةٍ مُرضية.

لقد كان من المفروض أن تُنجز لحدِّ الآن الكثير من مقدِّمات الحج، ولكنّهم يضعون العراقيل في طريق ذلك.

وبالرغم من أنّنا نحمل ذلك على الصحّة وحسن الظن، إلاّ إنّني لا أعلم لماذا تقوم الحكومة (السعودية) بهذه الأعمال.

نحن نأمل ألاّ تقوم الحكومة (السعودية) بأعمال من شأنها إثارة سخط شعبنا وحمل الشعوب الإسلامية على الاعتقاد بأنّ الحجّ أصبح أداة بيد أمريكا وباقي القوى الكبرى في العالم.

ومن هنا أعلن انّ الحج هو حقّ لجميع المسلمين وانّ بيت الله الحرام يخصُّ كافّة المسلمين «إنّ أوّل بيت وضع للناس»؛ ولهذا ينبغي على كلُّ من يفتخر بخدمة وإدارة هذا البيت أن يشكر الله على ذلك أوّلاً، ويقوم بتوفير جميع التسهيلات ووسائل الراحة للمسلمين من أجل الوصول الى مكّة وأداء المناسك بدلاً من وضع العراقيل في طريقهم.

إنّ هذا الشعب المؤمن الذي يحدوه الشوق والأمل لزيارة بيت الله وقبر النبي (صلّى الله عليه وآله) وقبور أئمة البقيع (عليهم السلام) جدير بأنّ يُقدَّم على سائر الشعوب من أجل زيارة البيت الحرام والطواف حوله.

نسأل الله أن تبقى قضية الحجّ إسلامية ولا تتّخذ قرباناً على مذبح السياسات الدوليّة والاستكباريّة.

اللهم بحقِّ محمّد وآلِ محمّد أيقض جميع المسلمين من غفلتهم..

اللهم اجعل هلاك الظالمين على أيدي المظلومين..

اللهم اجزي هذا الشعب ما يستحقّه من الأجر والثواب..

اللهم متّعنا برضا شهدائنا وإمامنا الخميني العظيم..

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته