وثائق ودراسات
2007-08-25
لماذا يخفي الصهاينة مركز "إيميت" (الحقيقة) للدراسات، وأية دراسات يقوم بها؟
مرة واحدة فقط ظهر فيها اسم "مجموعة ميجا" في أجهزة الإعلام الأمريكية. كان ذلك في تقرير كتبته ليزا ميللر في "وول ستريت جورنال" في 4 مايو 1998م. وقيل بعد ذلك إن المجموعة وجهت لوماً شديداً إلى العضو الذي تحدث مع ميللر، أي الملياردير الأمريكي ـ الكندي المعروف تشارلز برونغمان مدير شركة سيجرام الشهيرة في مجال إنتاج المشروبات الغازية.
برونغمان ـ كما يعرف من يتابعون ظهوره على شاشات التلفزيون الأمريكية ـ ثرثار بطبيعته، يميل إلى حب الظهور، وإلى عرض تحليلاته الخاصة لما يحدث، وهو يعتقد دائماً أن هذه التحليلات هي الأعمق والأكثر ذكاءً بين كل ما يقال على الرغم من أن أغلب من ينصتون لهذا الملياردير "الثقيل" لهم رأي مخالف.
ويبدو أن رفاق برونغمان ـ وهم جميعاً ممن يماثلونه وزناً أو يزيدون ـ طلبوا منه أن يتحدث عما يشاء من قضايا العالم إلا مجموعة ميجا، كما يبدو أنهم طلبوا من أجهزة الإعلام أيضاً أن تنسى ما نشرته ميللر، وأن تغلق ملف هذه القصة بأكملها. وهكذا اختفى اسم مجموعة ميجا من تقارير أجهزة الإعلام الأمريكي، إلا أن ذلك لم يكن يعني بأي حال اختفاء المجموعة ذاتها. ولكن ما هي بالضبط هذه الـ"مجموعة ميجا"؟.
جاء تشكيل المجموعة بمبادرة من الملياردير الأمريكي اليهودي “لسلي ويكسز” صاحب شركة "ليمتد إنك" التي تنتج وتسوق الملابس الجاهزة والتي تمتلك بعض أشهر الماركات العالمية وعدداً من سلاسل المحلات المتخصصة الشهيرة. كان ذلك عام 1991م حين بدا أن إدارة الرئيس جورج بوش الأب تتهيأ لممارسة ضغوط حقيقية على حكومة رئيس الوزراء الصهيوني آنذاك إسحاق شامير. ولما كان ويكسز أحد أهم أنصار الليكود في الولايات المتحدة، ولما كان حلم حياته الأكبر هو بناء (إسرائيل الكبرى) "إيرتيز إسرائيل"، فقد هب ويكسز للدفاع عن حلمه الكبير، وعن سياسة الليكود.
وطرح ويكسز آنذاك نظرية بسيطة مفادها أن جورج بوش الأب عبر الخط الأحمر حين وافق على أن يرسل وزير خارجيته جيمس بيكر برسالة علنية إلى الصهاينة : انسوا "إيرتيز إسرائيل". وكان بيكر قد قال ذلك ـ حرفياً ـ في عقر دار اللوبي الصهيوني في واشنطن، أي خلال المؤتمر السنوي لمنظمة الشؤون العامة الأمريكية (الإسرائيلية) "إيباك".
إلا أن ويكسز كان ممن يعتقدون أن أكبر قوة ضاربة ممكنة ليست بالضرورة هي الأكثر عدداً، ولكنها الأكثر مالاً. وهكذا حصر الملياردير نداءه في 20 شخصاً فحسب كل منهم يمثل إمبراطورية مالية مستقلة. وكان من هؤلاء الثرثار تشارلز برونجمان، وشقيقه إدجار وهو بدوره إمبراطورية مالية على قدمين على الرغم من أنه مستقل تماماً ـ من الوجهة القانونية ـ عن تشارلز، وتشارلز شوسترمان مدير شركة "سامسون إنفستمنت" الضخمة في أوكلاهوما، وهارفي مايرهوف الذي جمع ثروة هائلة من المقاولات في ولاية ميريلاند، وليونارد إبرامسون مؤسس شركة "يو. إس. هيلث كير"، وأحد أهم مصادر التمويل لحركة المستوطنين الصهاينة، وليستر كراون وهو ملياردير من شيكاغو يمتلك عدداً من فرق البيسبول الرياضية ولورانس تيش صاحب "مجموعة لووز" التي تمتلك مئات المحلات التجارية العملاقة في أركان الولايات المتحدة الأربعة، وأسطورة سوق المال ماكس فيشر وملك صناعة المأكولات الجاهزة المعلبة مارفن ليندر.
هذه هي الأسماء المعروفة من الأعضاء. أما الباقون فإن أحداً لا يعرف عنهم شيئاً، وتقول ميللر في تقريرها في وول ستريت جورنال "هناك مجموعات أخرى تنتمي إلى أديان أخرى، إلا أن تلك المجموعات لا تشبه مجموعة ميجا من زاويتين، الأولى أن مجموعة ميجا حصرت عضويتها في عدد قليل للغاية من الأعضاء ينتمون جميعاً إلى أكثر فئات عالم البزنس تأثيراً ووزناً، والثانية هي أن المجموعة تريد أن تبقى بعيداً عن الأضواء تماماً، إنها لا تعلن عن اجتماعاتها، ولا تصدر بيانات، بل إنها لم تكشف أبداً عن أسماء أعضائها".
وتضيف ميللر "لا يمكن ضم أي عضو جديد للمجموعة إلا بتوجيه من عضوين قديمين، وبموافقة الباقي، وبعد التأكد من قدراته المالية". ثم توضح الكاتبة الأمريكية أن السينمائي المعروف ستيفن بيلبرج قبل في أبريل (أي أبريل 1998م) كعضو منتسب فحسب، وإن عليه أن يمضي فترة طويلة يثبت فيها إخلاصه لأهداف المجموعة قبل أن يتمتع بعضوية كاملة.
ثم تشرح الصحافية الأمريكية أن المجموعة تعقد اجتماعاً واحداً كل عام بكامل هيئتها، وأن أي شخص لا ينتمي للمجموعة يمنع من المشاركة في هذا الاجتماع، وتضيف: تتقيد اجتماعات المجموعة ببروتوكول محدد فهي تبدأ بعد تناول العشاء حيث يشرع أحد الأعضاء بعرض جدول اجتماع اللقاء ثم ينفض الاجتماع ـ الذي يعقد عادة في أحد الفنادق ـ حتى الصباح التالي، حيث يعود الأعضاء للقاء من التاسعة صباحا وحتى الثانية بعد الظهر".
ثم تقول ميللر إنها حاولت الاتصال بأعضاء آخرين في المجموعة "ولكنهم رفضوا الرد على مكالماتي, وقال لي تشارلز برونغمان: "لا نريد أن ينظر إلينا الآخرون على أساس أننا تجمع السانهدريه". وتشرح ميللر معنى تجمع السانهدريه بقولها إن هذا التجمع كان أعلى هيئة قضائية في المجتمع اليهودي القديم".
ثم تعيد ميللر ما قاله لها برو نغمان من أن إحدى مهام المجموعة هي "مساعدة أي يهودي على وجه الأرض للعودة إلى (إسرائيل) إذا أراد ذلك"، ولعل هذا على وجه الحصر الترجمة "الخيرية" لأعمال "ميجا جروب" التي وضعت أمامها "إيرتيز إسرائيل" كهدف أسمى من أي هدف آخر.
ليس هناك أي ذكر آخر في أي مكان آخر، لمجموعة ميجا باستثناء مرة عابرة قال فيها بوب أورايللي المعلق في قناة فوكس التلفزيونية قبل قرابة الأربعة شهور إن الرئيس جورج بوش الابن لا يرغب في تكرار خطأ والده, أي لا يرغب في استفزاز "مجموعة ويكسز". وأضاف أورايللي "سمعنا أن مستشار الرئيس بوش (الابن) كارل روف (وهو مهندس الحملة الانتخابية السابقة.. والمقبلة أيضا وأحد أكثر الأشخاص قربا من الرئيس الأمريكي) نصح الرئيس بألا يدخل في صدام علني مع أرييل شارون لأن ذلك قد يؤدي إلى تكرار ما حدث عام 1992م (أي سقوط بوش حين استفز "مجموعة ويكسز").
على الرغم من ذلك فإن أحدا لا يعرف على وجه الدقة ـ بعيدا عن التكهن ـ كيف تسببت مجموعة ميجا في إسقاط بوش الأب, لأن أحدا لا يريد الحديث في الأصل عن وجود مجموعة ميجا. كل ما نعرفه عن ذلك هو إشارة أورايللي في محطة فوكس التي يمتلكها روبرت مردوخ أحد أباطرة الإعلام في العالم، وواحد من أقرب أصدقاء أرييل شارون.
على الرغم من ذلك، وخلال البحث ـ الذي كان شاقا بحق ـ عن هذه المجموعة الغامضة، ظهر اسم أحد أكثر أعضائها ميلا إلى الابتعاد عن الإعلام وذلك لمرة واحدة ـ أيضا ـ في تقرير بثته وكالة "جويش تلجراف" للأنباء في 13 مارس الماضي, أي بعد انتخاب شارون مباشرة. وسوف نترجم هنا مقاطع بأكملها من هذا التقرير بنصها الحرفي:
"اتخذت الحكومة (الإسرائيلية) خطوة غير مألوفة مؤخرا حين تعاقدت مع شركتين بارزتين من شركات العلاقات العامة لدعم جهودها في حقل الرأي العام الأمريكي, والشركتان هما "روبنشتاين أسوسيتس" و" موريس ـ كاريك آند جوما".
"فضلا عن ذلك وفي خطوة أكثر إثارة للجدل قام عدد قليل من أكبر المتبرعين لـ"إسرائيل" بتشكيل مركز للدراسات يتولى مهمة وضع استراتيجيات بعيدة المدى لتقديم صورة إيجابية عن (إسرائيل)".
"وكانت النظرية السائدة خلال أغلب سنوات العقد الماضي هي تلك التي وضعها وزير الخارجية الحالي شمعون بيريز والتي تقول: إذا كانت (إسرائيل) تتبع سياسة صحيحة فلا داعي هناك لحملات العلاقات العامة وإذا كانت تتبع سياسة خاطئة فإن حملات العلاقات العامة لن تفيد. إلا أن كثيرين لا يتفقون الآن مع هذه الرؤية خاصة وأن الأشهر الستة الأولى من الانتفاضة الفلسطينية تسببت في وجود بعض التعاطف مع الفلسطينيين في الولايات المتحدة".
"وهكذا تقرر تشكيل مركز الدراسات الذي يسمى "إيميت" وهي كلمة عبرية تعني الحقيقة. ويشرف على إنشاء المركز ثلاثة أشخاص هم ليونارد إبرامسون مؤسس يو. إس. هيلث كير، بالمشاركة مع مايكل ستاينهارت الممول المعروف، ورئيس المجلس اليهودي العالمي إدجار برونغمان".
"ورفض الناطق باسم مؤسسة إبرامسون جو يوهلين التعليق على الخبر، كما أن ستاينهارت وبرونغمان قالا لنا إن إبرامسون هو الوحيد المخول بالتعليق. إلا أن برونغمان رفض تلقي مكالماتنا أو أسئلتنا".
انتهت فقرات تقرير الـ"جويش تلجراف" ولكن الأسئلة لم تنته. فإذا كان الهدف هو "دعم جهود (إسرائيل) في حقل الرأي العام الأمريكي" فإن السؤال المنطقي هو: كيف؟.
لا تستطيع شركات العلاقات العامة مخاطبة هذا الرأي العام بصورة مباشرة، إذ ليس لديها أي أدوات ـ مباشرة ـ للوصول إلى الأمريكيين. الطريق المنطقي إذن هو استخدام الأدوات التي تستطيع مخاطبة الأمريكيين، أي أدوات الإعلام.
ولكن الواقع كان يشهد دائما بأن هذه الأدوات خاضعة بالفعل لسيطرة اللوبي الصهيوني. والمؤكد مما حدث في ربيع العام الجاري ـ وبعد استيعاب تأثيرات أشهر السنة الأولى من الانتفاضة ـ أن دولة الكيان الصهيوني رأت أن ما بذل من جهد لم يكن كافيا، وأن بعض الثقوب المحدودة التي تتسرب منها حقائق ما يحدث في الأرض المحتلة يجب أن تُسد. بل إن أبراهام فوكسمان علق للوكالة ـ في التقرير ذاته ـ قائلا "هناك دائما احتياج لبذل المزيد من الجهد".
أو آخر لافت للانتباه... ذلك هو أن ليونارد إبرامسون ـ هذا الملياردير الغامض الذي يحرص على تجنب مجرد ذكر اسمه ـ هو نفسه مؤسس "إيميت"، وهو أيضا عضو "مجموعة ميجا" الذي قيل إنه طلب من برونغمان أن يصمت. ثم إن إدجار برونغمان أيضا يحمل بطاقة عضوية ميجا، وقد يكون مؤسس إيميت الثالث مايكل ستاينهارت عضوا بدوره في المجموعة ضمن أولئك الأعضاء الذين لم يتمكن أحد من معرفة أسمائهم.
وأخيرا هناك سؤال مقلق بحق... أين هو ذلك الـ"إيميت" الخفي؟ مجموعة ميجا تحرص على الاختفاء، وهو أمر قد يكون مثيرا للفضول ولكن بالإمكان استيعابه في نهاية المطاف، ولكن لماذا يخفي الصهاينة مركزا للدراسات ؟ أي دراسات هذه التي يقوم بها المركز؟.
من المحتمل أن تكون ميجا أطاحت ببوش الأب. ومن المحتمل أيضا أن النصائح التي وجهت للابن ـ من كارل روفر ـ بتجنب استفزاز مجموعة ويكسز إذا كان يريد تجنب مصير والده في انتخابات 1992م قد أثرت بدورها على موقف الرئيس الحالي إلى حد ما. ولكن المؤكد أن جورج بوش الابن أصبح رئيسا على الرغم من أنف اللوبي الذي دعم بصورة مفتوحة بطاقة آل جور – ليبرمان. ألا يصلح ذلك للبرهنة على أن بالإمكان الفوز بالبيت الأبيض بدون دعم اللوبي؟ ثم ألا يمكن تفسير سقوط بوش الأب بالأوضاع الاقتصادية المتدهورة التي سادت الولايات المتحدة خلال الفترة الممتدة من 1990م وحتى 1992م وليس بتأثير اللوبي ؟
حملنا كل ذلك ـ وقصة ميجا أيضاً ـ إلى الصحفي اليهودي الأمريكي جيفري ستاينبرج الذي كان أول من رفع شعار "أرفض أن ترتكب هذه الجرائم باسمي" في إشارة إلى مذابح الفلسطينيين في الضفة والقطاع، وإلى كونه هو نفسه يهوديا على الرغم من أن المنظمات الصهيونية الأمريكية تتهمه بـ " كراهية الذات"، أي بمعاداة اليهود !
وقال ستيانبرج "لا يجرؤ أحد على التحدث عن مجموعة ميجا في الإعلام الأمريكي. إنها "المجلس الأعلى" لكل شيء. كيف أمكنك الحصول على أي معلومات عنها؟."، ووضعنا صورة من تقرير ليزا ميللر في وول ستريت جورنال فابتسم قائلاً "إن أحدا لم يعد يسمع باسمها بعد هذا التقرير الشهير".
وحول السبب الذي يجعل كارل روف يخشى المجموعة على الرغم من أن بوش نجح بدونها قال ستاينبرج: "لا يمكن القول إنه نجح بدونها، الأمر ليس بهذه البساطة. فالمجموعة كانت تؤيد الجانبين معا، أي آل جور وبوش".
وسألنا "ولكن ألم تذهب 83% من أصوات الجالية اليهودية لبطاقة آل جور ـ ليبرمان؟" فأجاب "حجم الأصوات التي تذهب إلى هنا أو هناك ليس هو "ملعب" جماعة ميجا، إن ملعبها الحقيقي هو أجهزة الإعلام. إنهم يتركون الأصوات وكسبها للصغار من نوع لجان العمل السياسي كما يتركون الكونجرس لايباك. ولكن مهمتهم الأساسية هي إحكام القبضة على أجهزة الإعلام. هذه الجماعة تتحكم تماما في روبرت مردوخ ناشر صحيفة "نيويورك بوست" و"ويكلي ستاندارد" وصاحب شبكة فوكس التلفزيونية. وهم يتحكمون في مردوخ عن طريق كونراد بلاك مدير مجموعة هولينجر الاستثمارية. وليس هذا إلا قناة واحدة. هناك ابنة كاترين جرام, لولي، التي تتحكم في "واشنطن بوست". وكاترين جرام التي توفيت أخيرا هي صاحبة الصحيفة. ويقال إنها كانت عضوة في جماعة ميجا على الرغم من استحالة التأكد من ذلك. إنها شبكة معقدة، وهي تتبع أساليب معقدة أيضا".
وسألنا عن طبيعة هذه الأساليب، فقال جيفري ستاينبرج "في السابق كان نشاط الضغط السياسي يتطلب تمويلا، أي كان يتطلب دفع الأموال من قبل المقتنعين بقضية معينة. وقد قلب هؤلاء ذلك المفهوم القديم رأسا على عقب. لقد نجحوا في جعل النشاط السياسي لصالح قضيتهم مصدرا للربح أيضا. وهكذا جمع كل منهم بين أفضل ما في الجانبين، أي خدمة قضيته وتحقيق أرباح كبيرة. حين بدأ مردوخ مثلا في دخول السوق الأمريكية تلقى عونا ماليا من كبار الممولين الموالين لـ"إسرائيل"، وهكذا تمكن هذا الناشر الاسترالي من جعل نيويورك بوست مصدرا لأرباح هائلة, ومنبرا لحزب الليكود في الوقت ذاته.
لقد كان حلا عبقريا: بوسع أي يهودي أمريكي أن يربح كثيرا لو دعم (إيرتيز إسرائيل). وكان كثير من اليهود ينصرفون في السابق عن دعم جهود الدعاية لـ"إسرائيل" لأنها عملية مكلفة. ولكن حين قلب هؤلاء الكبار ـ أي جماعة ميجا ـ المعادلة تدافع كثيرون لدعم هذه القضية. عليك فقط أن تنظر إلى أصحاب شركات المقاولات التي تبني المستوطنات في الأراضي الفلسطينية وتبيعها بعد ذلك سواء للمستوطنين أو للحكومة الصهيونية التي تبيعها بعد ذلك للمستوطنين. إن هيكل إدارات هذه الشركات يكشف عن الكثير. فهم مخلصون لقضية (إيرتيز إسرائيل) ويربحون أموالا كثيرة في الوقت ذاته. كيف تريد من هؤلاء أن يتعاملوا مع الانتفاضة الفلسطينية التي تهدد الأمرين معا بعد أن طابقت بينهم جماعة ميجا؟.
قد يصعب على المؤرخين رصد الدور الحقيقي الذي قامت به هذه الجماعة الغامضة وذلك بسبب حرصها على البقاء في الظلام، إلا أن ما يتناثر هنا وهناك ـ على الرغم من التعتيم المطبق ـ يكشف عن أنها قد تكون "مربط فرس" أرييل شارون في الولايات المتحدة. وكان الله مع الفلسطينيين الذين يقفون ـ بأحجارهم ـ أمام أخطبوط ضخم لا نعرف منه بعد إلا أقل القليل.
تعليقات الزوار