رموز دينية وثقافية

2007-08-26   التلمود: "التلمود" كلمة مشتقة من الجذر العبري "لامد" الذي يعني الدراسة والتعلم كما في عبارة "تلمود توراه"، أي "دراسة الشريعة". ويعود كل من كلمة "تلمود" العبرية وكلمة "تلميذ" العربية إلى أصل سامي واحد، والتلمود من أهم الكتب الدينية عند اليهود، وهو الثمرة الأساسية للشريعة الشفوية، أي تفسير الحاخامات للشريعة المكتوبة (التوراة). ويخلع التلمود القداسة على نفسه باعتبار أن كلمات علماء التلمود كان يوحي بها الروح القدس نفسه (روح هقودش) باعتبار أن الشريعة الشفوية مساوية في المنزلة للشريعة المكتوبة، والتلمود مصنف للأحكام الشرعية أو مجموعة القوانين الفقهية اليهودية، وسجل للمناقشات التي دارت في الحلقات التلمودية الفقهية اليهودية حول المواضيع القانونية (هالاخاه) والوعظية (أجاداه). وقد أصبح التلمود مرادفاً للتعليم القائم على أساس الشريعة الشفوية (السماعية).   الحاخامات (الفقهاء) : "حاخام" كلمة عبرية معناها "الرجل الحكيم أو العاقل" وكان هذا المصطلح يطلق على جماعة المعلمين الفريسيين "حاخاميم" ومنها أخذت كلمة حاخام لتدل على المفرد. أما كلمة "راباي" فهي في عبرية التوراة بمعنى "عظيم" وهي من الجذر السامي "رب" بمعنى "سيد" أو "قيم على آخرين" مثلما نقول في العربية "رب البيت". ولكنها على أية حال لا ترد في التوراة نفسها. وتطور معنى الكلمة في عبرية المشناه، وأصبحت بمعنى "سيد" مقابل "عبد" ولكنها في كتابات معلمي المشناه "تنائيم" أصبحت لقباً للحكماء، وكلمة "راباي" تعني "سيدي" وينطقها السفارد "ربي" ولما كان اللقب لا يخلع إلا على من تم ترسيمه حاخاماً (ولم يكن هذا يتم إلا في فلسطين). فلم يكن لفظ "راباي" يطلق إلا على علماء فلسطين. أما الشراح (أمورائيم) في العراق، فكانوا يحملون لقب "راف" وقد حلت كلمة "راباي" محل "حاخام" في معظم المناطق. ومع هذا، ظلت كلمة "حاخام" متداولة في بعض المناطق، وخصوصاً في الدولة العثمانية حيث كان الزعيم الملي لليهود يحمل لقب "حاخام باشي" ، كما كان عضواً في المجلس الاستشاري للسلطان ومن الكلمات الأخرى التي تستخدم للاشارة إلى الحاخام في اللغة العربية كلمة "حبر" وجمعها "أحبار" و"الرباني" وجمعها "الربانيون".   نجمة داود: أو "ماجن دافيد" وهي عبارة عبرية معناها الحرفي "درع داود" وقد استخدم الاصطلاح في البداية للاشارة إلى الخالق ثم استخدم بعد هذا للاشارة للنجمة السداسية، وأصل هذا الرمز غامض للغاية، إذ أنه لا توجد أية إشارة لهذا الشكل الهندسي لا في العهد القديم ولا في التلمود، ورغم أن هذه النجمة وجدت مرسومة على بعض المعابد اليهودية في القرن الثالث الميلادي فإنها وجدت قبل هذا وبشكل أكثر شيوعا في بيئات غير يهودية (في المعابد الرومانية ثم في الكنائس المسيحية).