سيد نصرالله للإرهابي باراك: فرقك الـ 8 ستدمّر تحت أقدام مجاهدينا

2008-09-27

 

26 رمضان 1429هـ

بيروت ـ فارس : أكد الأمين العام لحزب الله لبنان السيد حسن نصر الله أن هناك مسؤولية تاريخية تجاه القدس وفلسطين ولا أحد يملك تفويضاً للتخلي عن حبة تراب واحد من هذه الأرض التي يجب أن تعود الى أصحابها كما حذر كيان الارهاب الصهيوني بأن فرقهم العسكرية الثماني ستدمّر تحت أقدام المجاهدين.

وأفادت وكالة أنباء فارس بأن السيد نصر الله أعلن ذلك مساء الجمعة في خطاب تم بثه عبر الشاشة التلفزيونية وتلاه سماحته خلال المهرجان الجماهيري الذي أقامه حزب الله بمناسبة يوم القدس العالمي شدد فيه على القول أننا اليوم أقرب من أي وقت مضى الى كنيسة القيامة والمسجد الأقصى.

واعتبر السيد نصر الله انه بالنظر الى المعطيات المتعلقة بسقوط قادة حرب تموز فإن تحقيق هدف استعادة القدس وفلسطين لم يعد بعيداً عنا إذا قامت بعض هذه الأمة بالقليل من واجبها.

وقال الأمين العام لحزب الله : إذا ارتكبت اسرائيل خطيئة بارسال ثماني فرق الى لبنان بدلاً من خمس فإن ذلك سيؤدي الى انهيارها، وذلك في معرض حديثه عن التعديل الأخير لوزير الحرب الصهيوني ايهود أولمرت بأنه يعمل على قاعدة تهيئة ثماني فرق بدلاً من خمس.

وجدد نصر الله التأكيد أن الفرق الثماني ستدمر عند جبالنا وقرانا وتحت أقدام المجاهدين، وأضاف أنه عندما يعتدى على لبنان لن تقف المقاومة مكتوفة الأيدي.

وأشار السيد نصر الله الى أن الوضع السياسي في لبنان سيوضع على السكة السليمة بإقرار قانون انتخاب خلال أيام وباللجوء الى الانتخابات في موعدها المحدد.

ودعا سماحته الى الاحتكام للانتخابات وأكد ان المصالحات هي لتعزيز المناخ الإيجابي، مشيراً الى أنه إذا نجحت المعارضة بالأغلبية المقبلة فإنها ستدعو الى حكومة وحدة وطنية يشارك فيها الفريق الآخر.

وأوضح الأمين العام لحزب الله أن يوم القدس العالمي وبعد 30 عاماً على إعلان الإمام الخميني لهذا اليوم ما زال فاعلاً وقوياً ببركة التأييد الدائم لخليفة الإمام ومواصل دربه الإمام السيد علي الخامنئي.

كما أشار السيد نصر الله الى أنه وبفعل التزام وحب وإيمان شعوبنا بالقدس وفلسطين؛ فإن يوم القدس هذا منذ بداية الإعلان كان دائما يهدف للتأكيد على جملة من المعاني تترسخ وتتركز مع مضي السنين .

وقال نصر الله: إن الهدف الأساسي ليوم القدس هو أحياء لهذه الذكرى لأنها تعرضت للنسيان وهناك مسؤولية تاريخية على الأمة تجاه القدس وفلسطين وشعب فلسطين، وهذه الأرض يجب أن تعود الى أصحابها كاملة وغير منقوصة.

وأوضح نصر الله أن هناك أيضا تصحيح مفهوم الاشتباه القائل أن اسرائيل تحكم العالم أو أن اسرائيل تحكم الولايات المتحدة؛ بل هناك تأثير للوبي الصهيوني.

وأضاف نصر الله بأن الفهم الصحيح هو أن اسرائيل كيان وظيفي أوجدته بريطانيا وحلفاؤها لأغراض وأكملته أمريكا، وهو يؤدي مهمة للمشروع الأميركي والغربي للسيطرة على بلادنا، واسرائيل تؤدي رأس الحربة في هذا المشروع، مؤكداً أن تحرير أرضنا لا يتم من خلال التوسل للأميركيين ولا الغربيين، وإنما طريق استعادة الأرض والمقدسات يأتي من خلال إرادة وعزم ومقاومة وتضحيات شعوب هذه المنطقة التي تستطيع أن تفرض نفسها على هذا الكيان الوظيفي".

وختم الأمين العام لحزب الله بالقول : "في يوم القدس، عندما نمتلك العزم والإرادة نمتلك القوة والقدرة، وعندما نصبح أقوياء في مكان لا يبقى فيه إلا القوي، تعود إلينا مقدساتنا .. هكذا ننظر إلى القدس، ونحن اليوم أقرب من أي زمن مضى إلى كنيسة القيامة والمسجد الأقصى، سيكون جيلنا هذا هو الذي سيشهد العودة الى قدسنا الحبيب وأرضنا في فلسطين".

وكرر السيد نصر الله التأكيد على أن الطريق الوحيد لاستعادة الأرض والمقدسات هو المقاومة معتبراً أنه اليوم انتهى زمن أحلام الصهاينة وأبتداء زمن تحقيق أحلامنا.

وحضر مراسم إحياء يوم القدس العالمي في مجمع سيد الشهداء في الرويس بضاحية بيروت الجنوبية، ممثل رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال سليمان وزير الداخلية المحامي زياد بارود وممثل رئيس مجلس النواب نبيه بري النائب علي حسن خليل ونائب رئيس الحكومة عصام أبو جمرة ممثلاً عن العماد ميشال عون.

كما حضر عدد من الشخصيات السياسية والحزبية والدبلوماسية والعسكرية والنقابية وتقدمهم وفد النقابات اليونانية الذي أتى خصيصا للمشاركة في هذا اليوم.

وبعد النشيد الوطني، ونشيد حزب الله، ثم كلمة ترحيب, ثم أنشدت فرقة الولاية نشيدي "صلاة القدس" و"القدس لنا".