قال العميد "يد الله جواني" مستشار ممثلية الولي الفقيه في قوات حرس الثورة الإسلامية أن على المسلمين أن يثبتوا بمشاركتهم الملحمية المليونية في المسيرات الجماهيرية الكبرى التي ستنطلق يوم الجمعة "يوم القدس العالمي" الذي دعا إلى إحيائه الإمام الخميني أهمية هذا اليوم، والعمل بمسؤوليتهم الدينية، لأن هذا اليوم، هو يوم وحدة و تضامن كافة مسلمي العالم مع الفلسطينيين ضد الصهيونية .

ولفت العميد "يد الله جواني" إلى أن يوم القدس العالمي لهذا العام يحظى بحساسية وأهمية بالغة وحاسمة، مضيفا أن يوم القدس العالمي لهذا العام يحمل رسائل هامة جديدة لأصدقاء وأعداء الثورة على حد سواء .

وقال العميد جواني ان أصدقاءنا سوف يرون أن الشعب الإيراني وبعد مضي 36 عاما على انتصار ثورته الإسلامية مازال يلتزم وبقوة اكبر من السنين السابقة ، بقيم ومبادئ الثورة، وأن هذا النشاط والحركة ستكون أنموذجا جديدا حيا لأصدقائنا .

وتابع جواني القول: أما رسالة مشاركة الشعب في يوم القدس لأعدائنا فإنها ستكون أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لن تستسلم أبدا أمام المطالب المبالغ بها للقوى الكبرى سواء كانت عن طريق تهديد الشعب الإيراني في المفاوضات أو في التصريحات، أن الشعب الإيراني اظهر أن كلا هذين الأسلوبين غير فاعلا وأن الشعب الإيراني لن يتراجع في دعمه وتأييده للمظلومين في العالم خاصة الشعب الفلسطيني الأعزل.

وأردف مستشار ممثلية الولي الفقيه في قوات حرس الثورة الإسلامية، ويجب على جميع الشعوب المتطلعة للحرية أن تنهض وتدافع عن الشعب الفلسطيني المظلوم الذي عقد آماله على هذه المبادرات الشعبية في هذا اليوم وان الشعب الإيراني المتواجد في الساحة دائما، وكما كان في السنين السابقة ، سوف يعلن عن سخطه على الصهاينة .

وأوضح العميد جواني أن يوم القدس هو يوم البراءة من المحتلين الصهاينة وحماتهم الكبار، ومضى بالقول: في السنوات الأخيرة نفذت مؤامرات ودسائس خطيرة و معقدة في المنطقة، وتحولت القضية الفلسطينية إلى قضية هامشية ، وان ما تقوم به اليوم الجماعات التكفيرية وعصابات داعش في المنطقة تتم بدعم وتأييد الكيان الصهيوني وأمريكا . وما يحدث اليوم في العراق وفي سوريا ولبنان واليمن وبعض الدول الإقليمية الأخرى يهدف إلى سحب أنظار العالم الإسلامي من اجل تقليل أهمية يوم القدس العالمي، وفي الحقيقة فلان هذه هي مؤامرة أمريكية صهيونية حاقدة .

واستطرد العميد جواني قائلا: إن الاستكبار العالمي يريد التغطية على بعض القضايا كالعدوان السعودي على اليمن وكذلك فإن نيسان يوم القدس هو أمنية للأعداء، في حين يجب توظيف إمكانيات العالم الإسلامي وتوحيدها وتآزرها والإفادة منها لتحرير الشعب الفلسطيني والقدس الشريف .

وشدد جواني أن يوم القدس يجب أن يتم إحياؤه هذا العام بيقظة اكبر ولابد أن يؤكد أن القضايا الهامشية لا يمكنها أن تحول قضية القدس إلى قضية ثانوية هامشية في العالم الإسلامي .

ونوه مستشار ممثلية الولي الفقيه في قوات حرس الثورة الإسلامية إلى أن احتلال القدس الشريف هي قضية مشتركة تهم جمع المذاهب والطوائف الإسلامية على حد سواء وأن قدسية القدس الشريف أمر لا جدال فيه بين المسلمين كافة . وأشار العميد جواني إلى أن على المسلمين كافة المشاركة الجماهيرية الواسعة المؤثرة في مسيرات يوم القدس العالمي والعمل بواجبهم الديني لان هذه المسيرات بإمكانها أن تجسد عزم وإرادة المسلمين ضد الصهيونية وان تعمل على تقريب المسلمين بعضهم من البعض الآخر كما أن يوم القدس العالمي يمكن أن يساعد على وحدة العالم الإسلامي أيضا.

المصدر: وكالة تسنيم