القى زعيم حركة أنصار الله السيد عبد الملك الحوثي كلمة بمناسبة يوم القدس العالمي حیث حیا الشعب اليمني وأحرار العالم والشرفاء الذين شاركوا في مسيرات يوم القدس العالمي.

وقال السيد الحوثي في كلمته إن شعبنا اليمني اليوم يتجه لإحياء هذه المناسبة المهمة بالنسبة له ولكل الأحرار والشرفاء في العالم بالرغم من كل الظروف التي يعيشها نتيجةَ العدوان الغاشم الذي تشنه قوى الشر والإجرام والطغيان، مضيفا، أن كل هذا العدوان بكل ما فيه من طغيان وجبروت وبطش وظلم، لم يُنسِ شعبنا اليمني العظيم قضيته المهمة والرئيسية والمركزية، القضية الفلسطينية، بل إن هذا العدوان ومن خلفه "إسرائيل" وعلى رأسه أمريكا ويباشره النظام السعودي المجرم قرن الشيطان، إنما زاد شعبنا اليمني العظيم تشبثاً وتمسكاً بهذه القضية.

وأشار إلى أن الشعب اليمني يتجه لإحياء هذه المناسبة من واقع الشعور بالمسؤولية والإنسانية، والقيم والأخلاق وقال: إن الشعب اليمني في اليوم السابع بعد المائة من العدوان الذي لم يرعَ أي حرمة، وطالَ كل شيء في هذا البلد؛ إنما يزداد وعيا وثباتاً على مبادئه، وتمسكاً بقيمه وأخلاقه، وإدراكاً لمسؤوليته.

ورأى السيد الحوثي أن كل ما يحصل سواءً من خلال هذا العدوان الذي يستهدف هذا البلد بشكل مباشر، وما يجرى في المنطقة بأكملها، في معظم الدول التي تشهد الكثير من الأحداث نتيجة ما يقوم به التكفيريون الذين هم مشروع لا ينفصل بأي حال من الأحوال عن "إسرائيل".

واتهم النظام السعودي بأنه يشكل البؤرة الرئيسية والأساسية لمشروع هذه التيارات الإجرامية وتابع : النظام السعودي هو المنشأ لهذه التيارات الإجرامية ويمثل الأب والأم ويمثل المصدر الأساسي والرئيسي والأهم في تمويلها وتحريكها وتغذيتها وتنشئتها ونشرها وإيجاد البيئة والمناخ اللازم لها.

وفند زعيم حركة أنصار الله المزاعم السعودية في خصوص محاربة النفوذ الإيراني في المنطقة وقال : الخطر والشر في المنطقة يتمثل في " إسرائيل "، ومن ثم كل ما هو امتداد للخطر الإسرائيلي، أي الخطر التكفيري لأنه امتداد للخطر الإسرائيلي.

ووصف سياسة إيران بشان دعمها للقضية الفلسطينية والوقوف إلى جانب المقاومة بأنها سياسةً حميدةً صحيحةً وسليمةً ومبدئيةً داعيا جميع أحرار العالم إلى التأسي به وأضاف: لقد نجح الكيان الإسرائيلي في تطويع النظام السعودي المعادي لإيران، المس الشيطاني الإسرائيلي في النظام السعودي انعكس في ما يرتكبه هذا النظام من جرائم بشعة يندى لها جبين الإنسانية، جرائم لا نظير لها في المنطقة، ويمكن القول أن إسرائيل نجحت في أن تدفع النظام السعودي لأن يفعل ما هو أسوأ مما فعلت هي؛ ليبرز في الذهنية العالمية أنه الأسوأ، أنه الأكثر جرماً، والأفظع جرماً، والأسوأ جرماً، والأطغى عدواناً، نجحت في ذلك كما نجحت في دفع كل التكفيريين على هذا الأساس.

المصدر: موقع قناة العالم