اعتبر أستاذ جامعة "فرجينيا" الأميركية رسائل الإمام الخميني(ره) بأنها منبثقة من القرآن، ومصطبغة بالصبغة العالمية حيث تخاطب جميع المسلمين.

وفي حوار خاص مع وكالة الأنباء القرآنية الدولية(إكنا) قال البروفسور "عبدالعزيز ساشادينا" بإعتباره أحد المشاركين في مؤتمر"القرآن الكريم في سيرة وفكر الإمام الخميني(ره)" الدولي بطهران إنه قد دعي إلى هذه الندوة لتقديم مقالة حول الارتباط بين الإمام الخميني(ره) والقرآن الكريم.

وأضاف أن القرآن في رأي الإمام الخميني(ره) يحظى بأهمية ودرجة كبيرة، وأن رسائل الإمام(ره) قد كانت منبثقة من القرآن، وقد اتخذت الطابع العالمي حيث أنها تخاطب جميع المسلمين في مختلف أنحاء العالم.

وأكد أن أهم قضية ينبغي على الشعوب سيما المسلمين الاهتمام بها هي صيانة ما تسمى بـ"مفهوم وماهية الحسنة والسيئة"، مصرحاً أن ما يستوجب علينا البحث عنه هو الوسطية، وتجنب الإفراط والتفريط سواءاً في الشؤون المادية أو في الأفكار والمعتقدات.

وصرح أن الإمام الخميني(ره) كان من أبرز الشخصيات التي أثرت على المجتمع، والأوساط الدولية، مضيفاً أن رسائل وتصريحات الإمام الخميني(ره) لها طابع عالمي إذ أن سماحته كان يدعو إلى الاهتمام بالإنسانية والإنسان بوصفه خليفة الله في الأرض.

وأشار إلى أن الاهتمام بالآخرين وهواجسهم يعد جزءاً من الواجبات الدينية والروحانية لكل شخص، وأن الإنسان إذا كان غير مهتم بالآخرين يصاب بالأنانية، وينسى الأخلاق شيئاً فشيئاً، حسب رؤية الإمام الخميني(ره).

وأشار إلى الآية 70 من سورة "الإسراء المباركة: «وَلَقَدْ كرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا"، موضحاً أن هذه الآية تشير إلى أن جميع الناس من مختلف القوميات والعقائد هم المكرَمون عند الله.

الجدير بالذكر أن "عبدالعزيز ساشادينا" حصل على شهادة الليسانس في الدراسات الإسلامية من جامعة "علكيرة" الإسلامية بالهند، ثم سافر إلى إيران عام 1967م ليدرس اللغة الفارسية وآدابها في جامعة "فردوسي" بمشهد، وفي هذه الفترة أقبل على الدراسة الحوزوية في مشهد، وقم، والنجف.

وبعد أن قضى خمس سنوات في إيران ذهب إلى كندا عام 1972م، ونجح في أخذ شهادة الدكتوراه في فرع الدراسات الإسلامية من جامعة "تورونتو"، وهو الآن يعمل أستاذاً في جامعة "فرجينيا" الأميركية، ويتقن اللغات الهندية، والأردية، والفرنسية، والفارسية، والعربية، والإنجليزية، والسواحلية، والغوجاراتية.