قال رئيس مجلس الشورى الإسلامي علي لاريجاني أن الرسالة التي وجهها قائد الثورة الإسلامية للشباب في الغرب وضعت إطارا جديدا للتعامل بين العالم الإسلامي والغرب.

وأوضح لاريجاني في كلمته الافتتاحية لاجتماع مجلس الشورى الإسلامي اليوم الأحد، بأن الإطار الجديد لهذا التعامل يرتكز علي أساس العقلانية والحقائق واحترام الثقافات، وأكد أن الرسالة أزاحت الستار عن النفاق الجديد الممتزج بغطرسة القوى الكبرى، وأظهرت جوانب مهمة من الحقائق.

وأضاف لاريجاني أن العالم الإسلامي طالما حارب العنف الجاهلي والتطرف الأعمى، وما تورط المنطقة بالإرهاب إلا نتيجة المؤامرات التي حيكت وراء كواليس ديكتاتوريات المنطقة وأجهزة استخبارات القوى العظمى وليس الإسلام المحمدي الأصيل.

وشدد لاريجاني على أن محاربة الإرهاب ليست بحاجة إلى إرسال الجيوش للمنطقة، وإنما التخلي عن روح الهيمنة والاستجابة لمطالب وحقوق المسلمين والتوقف عن دعم الديكتاتوريات، وقال: عندما هاجمت داعش العراق وارتكبت المجازر ضد المسلمين في سوريا ظهرت العديد من القرائن التي تدلل علي تعاون بعض الدول مع الإرهابيين، واليوم تجلي ذلك أكثر مع تشكيل التحالفات الإقليمية والتدخلات العسكرية.

وبخصوص التدخل العسكري التركي في العراق أشار لاريجاني إلى تنديد الحكومة العراقية بذلك وتوقع أن يكون الهدف من هذا التدخل تبرير ممارسات الإرهابيين في الموصل .

وأكد على أهمية إحلال الأمن والاستقرار في المنطقة وقال: إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تدعو دول المنطقة إلى التعاون الصادق والجاد لمكافحة العنف والإرهاب.

المصدر: موقع قناة العالم