من جملة فعاليات المؤتمر الدولي للوحدة الإسلامية لهذا العام، إصدار ملحق خاص من 120 صفحة باللغتين العربية والانجليزية، يتناول فلسفة التقريب بين المذاهب وأهدافه وأنشطة المؤتمر، إضافة إلى نص رسالة سماحة القائد الإمام الخامنئي إلى الشباب في الغرب، وأبرز الآراء والتحليلات والانطباعات التي صدرت حولها .

مجمع التقريب ورسالة الإمام الخامنئي للشباب في الغرب في حوار مع وكالة أنباء التقريب (تنا) ، حاول الدكتور منوجهر متكي مساعد الشؤون الدولية في المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية، تسليط الضوء على أنشطة وفعاليات المجمع بشأن رسالة سماحة القائد الإمام الخامنئي إلى الشباب الغربي، موضحاً: مع اقتراب ذكرى صدور الرسالة الأولى، أقدم سماحة القائد على توجيه رسالته الثانية إلى الشباب في الغرب، وهي خطوة تستحق الوقوف عندها مليّاً من جوانب عديدة، لعلّ في مقدمتها أهمية هذه المبادرة و مدى ضرورتها، إضافة إلى المكانة التي حظيت بها هذا الرسالة لدى الشباب الغربي .

وأضاف الدكتور متكي: للوقوف على مدى أهمية هذه الرسالة و ضرورتها، ينبغي الأخذ بنظر الاعتبار الأحداث التي شهدها العالم الإسلامي خلال السنوات القليلة الماضية وتداعياتها في الغرب، حيث نرى تصوراً خاطئاً ومقصوداً عن الإسلام تم الترويج له في العالم، وبالتالي إعطاء صورة مشوهة للإسلام قائمة على العنف والتطرف والإرهاب، لذا كان لابد من تصحيح هذه الصورة قبل أن تترسخ في أذهان شعوب العالم .

ومضى يقول: ومن الواضح أن مصدر مثل هذا التصحيح يقع على عاتق الجمهورية الإسلامية في إيران، التي حملت على مدى العقود الأربعة الماضية، لواء الحكومة الإسلامية وتأسيس نظام الحكم الديني وتجسيد السيادة الشعبية الدينية بمثابة أسلوباً ومنهجاً لإدارة المجتمع، وكانت شخصية الإمام الخميني الراحل (قدس سره) ، وخلفه الصالح آية الله الخامنئي، الملهم لفكرها و نهجها .

وتابع الدكتور متكي: أن كل مؤتمر وملتقى دولي يقام اليوم في العالم للتعرف على الإسلام والوقوف على تعاليمه وأحكامه، يحرص على حضور ومشاركة المفكرين والخبراء الإيرانيين، لأنهم ينظرون إلى الجمهورية الإسلامية باعتبارها المجسد للإسلام الحقيقي والواقع الجديد . لذا كان من الضروري المبادرة لتصحيح التصور الخاطئ والمشوّه الذي يقدم عن الإسلام والذي يتجلى بأسوأ أشكاله في داعش والنصرة والمجموعات التكفيرية الأخرى، ولفت أنظار الرأي العام الغربي إلى حقيقة الإسلام المحمدي خاصة جيل الشباب .

وفي جانب آخر من حواره أوضح مساعد الشؤون الدولية في مجمع التقريب: أن احد المحاور الهامة التي اتسمت بها رسالة سماحة القائد، محاولة لفت الأنظار إلى مناهج التعرف على الإسلام وسبل وقوف الشباب الغربي على حقائق الإسلام . وفي هذا الصد ثمة جهود تبذل على صعيد العالم الافتراضي والإعلام الرقمي لتوفير ما هو مطلوب في هذا المجال . كذلك ثمة محاولات لتشكيل فرق جامعية نخبوي قادرة على الارتباط والتواصل مع نظرائها الغربيين، والمشاركة في المؤتمرات والملتقيات لتبادل الآراء ووجهات النظر حول الموضوعات والمحاور التي تطرقت إليها رسالة سماحة القائد .

ولفت الدكتور متكي إلى مبادرة الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية، بإرسال نص رسالة سماحة القائد مرفقة بالدوافع والأهداف التي تقف وراء تحريرها، إلى أعضاء الجمعية العامة لمجمع التقريب من غير الإيرانيين، داعياً إياهم للعمل على توضيح وبيان ذلك للأوساط الحوزات العلمية والأجواء الجامعية والشباب في بلدانهم .

وفي الختام أشار مساعد الشؤون الدولية في مجمع التقريب، إلى أن من ضمن فعاليات المؤتمر الدولي للوحدة الإسلامية لهذا العام، إصدار ملحق خاص من 120 صفحة باللغتين العربية والانجليزية، يتناول فلسفة التقريب بين المذاهب وأهدافه وأنشطة المؤتمر، إضافة إلى نص رسالة سماحة القائد الإمام الخامنئي إلى الشباب في الغرب، وأبرز الآراء والتحليلات والانطباعات التي صدرت حولها .