تقدم الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله، بالعزاء إلى عائلة الشهيد المجاهد الشيخ نمر النمر وأهل القطيف والإحساء والمناطق الشرقية في الجزيرة العربية بشهادة هذا العالم الجليل ووصفها بالشهادة المظلومة واعتبرها ارث الأنبياء والأوصياء.

وقال السيد نصر الله: إلى "عائلة العلامة المجاهد الشهيد الشيخ نمر باقر النمر وإلى أهله الكرام، وإلى أهلنا في القطيف والإحساء والمنطقة الشرقية وإلى المسلمين وإلى مراجعنا الكرام، وكل مطالب بالحق والحقيقة والحقوق أعزيهم بالشهادة المظلومة لهذا العالم الجليل والشجاع، وأبارك لهم أيضا هذه الشهادة التي هي أرث الأنبياء والأوصياء ومدرسة كربلاء التي ينتمي إليها الشهيد."

وتابع: "في أرض شبه الجزيرة العربية التي تأسست فيها دولة وسميت ظلما وباطلا بالمملكة العربية السعودية، أرض الحرمين وأهل بيته وصاحبته، أرض المجاهدين الأوائل وأرض الإسلام تسمى باسم عائلة هي عائلة آل سعود التي فرضته نفسها على شعب الجزيرة العربية بالمجازر والقتل والترهيب، وهذا كله موجود في كتب التاريخ، كجزء من المشروع الإستعماري في بلادنا وكان في الوقت نفسه يحضر لتشكيل كيان أخرى اسمه إسرائيل في فلسطين المحتلة."

وأضاف سماحة الأمين العام لحزب الله: "في تلك المملكة لا مجال لرجل دين أو إصلاح النقاش أو الاعتراض"، وأكد أن إعدام النمر ليست حادثة يمكن العبور عنها، فهل استطاع القضاء السعودي أن يثبت أن الشيخ نمر قاتل بالسلاح؟ فكل مسار الشيخ النمر هو مسار سلمي ككل علماء المنطقة الشرقية السعودية والبحرين، فالشيخ نمر النمر كان رجلا شجاعا جدا، ولم يحمل السلاح، بل كان يطالب بحقوق الجزيرة العربية المسماة زورا المملكة العربية السعودية.

وأشار السيد نصر الله إلى أن جريمة الشيخ النمر تتلخص في انه كان يطالب بأن يحصل الشعب على حقوقه وعلى الحريات الطبيعية التي يطالب بها أي إنسان في العام، وكان يطالب بوضوح وشجاعة، وأضاف: "من يتكلم يعدم في السعودية التي تريد أن تنشر الحرية والديمقراطيات في المنطقة"، فاليوم هو يوم إدانتها بشكل واضح جدا، ودماء الشيخ نمر ستلاحق آل سعود في الدنيا والآخرة.

وتساءل سماحته لماذا الإصرار على الإعدام في هذا التوقيت بالذات؟، بالرغم من الرسائل التي وجهت إلى المملكة من أجل إيقاف حكم الإعدام أو العفو، حيث كان من الممكن الإبقاء عليه في السجن، ولكن لماذا الإصرار على الإعدام في هذا التوقيت؟

واعتبر السيد نصرالله ان الإعدام رسالة بالدم تقول، بأن النظام السعودي لا يعنيه لا الرأي العام العربي والإسلامي والدولي ولا يعتني بمشاعر أصدقاء له أو بمئات ملايين المسلمين الذين سيجرحون، وهي تقول أيضا أن من يعارضنا كآل سعود سيسفك دمه.

وتابع: "هم يقولون نحن نظام لا يتحمل أي انتقاد، إما أن تعيشوا في مملكتنا كغنم أو تقتلوا كغنم، وهي من خلال هذا القتل والإعدام توغل بالفتنة وتدفع بها إلى ميدات خطيرة"

وأكد أن رسالة الإعدام تقول لكل العقلاء والصابرين الذين كانوا يراهنون على الحوار، أن لا حوار ولا اعتدال، بل المزيد من القتل والحروب المدمرة وأيضا هذا العمل يقدم السعودية أكثر من أي وقت مضى وجهها الحقيقي الوجه التكفيري والإرهابي والإجرامي.

ونوه سماحته إلى أن آل سعود يريدون فتنة سنية شيعية وهم الذين أشعلوها منذ سنوات طويلة ويعملون على إشعالها في أي مكان من هذا العالم، في كل مكان هناك مشكل بين السنة والشيعة فتشوا عن السعودية وأموالها.

الم يحن الوقت لكي نقول بكل شجاعة وبدون أي حسابات للعالم كله أن أساس ومبدأ ومنطلق الفكر التكفيري الذي يدمر ويقتل ويرتكب المجازر ويهدد شعوب العالم كله من هذه العائلة وهذه المدرسة في السعودية.