أكد قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي، أن القوى الكبرى والقوى الصهيونية لا يمكنها أن ترتكب أي حماقة، إذا انتشرت مفاهيم القرآن في العالم.

وقال سماحة الإمام الخامنئي في جلسة لقراءة القرآن الكريم في اليوم الأول من شهر رمضان المبارك: إن العالم اليوم بحاجة إلى القرآن الكريم؛ فالعالم اليوم يعاني من الفراغ المعنوي والفكري.. حيث ترون أن أعمال القتل والجرائم تزداد في الغرب يوما بعد آخر، والسبب في ذلك يعود لهذا الفراغ.

وأضاف سماحته: لو أرسلت نفحة من نفحات القرآن ببيان يتناسب مع العصر، فستنجذب لها القلوب.

وأضاف سماحته: إنني اشعر بالبهجة لمشاهدة التنامي القرآني المتزايد في البلاد، فقبل انتصار الثورة لم تكن مثل هذه الأمور منتشرة، داعيا إلى ترويج جلسات قراءة القرآن.

وأكد قائد الثورة الإسلامية أن جمالية ألفاظ القرآن معجزة وتشكل بابا نحو الانجذاب نحو المفاهيم السامية الثرية، داعيا إلى ضرورة ترويج الجلسات القرآنية في البلاد.

وأشار سماحته إلى الحاجة الماسة للعالم في الظروف الراهنة إلى مفاهيم القرآن، وقال: لو تم تبيين المعاني السامية للقرآن للبشر بلغة العصر، فمن المؤكد سيكون أثرها كبيرا، وستوفر الأرضية للتطور الحقيقي للإنسانية، لأن العزة والقوة والرفاه المادي والتعالي المعنوي واتساع الفكر والعقيدة والسرور والهدوء الروحي، كل ذلك إنما يمكن في إطار العمل بالقرآن.

وحيا سماحة الإمام الخامنئي ذكرى قراء القرآن والمهاجرين إلى الله الذين استشهدوا في كارثة منى في العام الماضي، وأبدى ارتياحه لانتشار دائرة القرآن وخاصة بين الشباب القرآنيين في البلاد، وقال: رغم أن جمالية ألفاظ القرآن وجاذبيتها هي معجزة بحد ذاتها إلا أن الهدف من هذه الألفاظ الجميلة، هو فتح باب للوصول إلى الأجواء المباركة لمفاهيم القرآن وعظمتها.

وأضاف: لو فتحنا أسماع قلوبنا على مفاهيم القرآن، فمن المؤكد سنتوصل إلى مزيد من الإدراك لعمق المفاهيم القرآنية وأثرها في هذا العالم المعقد المتلاطم والمليء بالمعضلات.

ولفت إلى معاناة عالم اليوم من الفراغ الفكري والمعنوي والإيماني، والحاجة الماسة للبشرية إلى المفاهيم القرآنية، وقال: علينا من خلال تعزيز الأسس الإيمانية لدينا والتعرف على لغة كيفية نقل المفاهيم الإنسانية إلى البشر، من اجل أن نوصل هذه المفاهيم إلى العالم.

وشدد قائد الثورة الإسلامية على انه إذا انتقلت هذه المفاهيم وانتشرت في العالم، فإن القرآن سيصبح هو المؤثر الرئيسي في العالم، ولن يكون بإمكان القوى الكبرى وأسلحتها والكيان الصهيوني أن يرتكبوا أي حماقة.

وأردف سماحته، إن الهدوء الروحي والديني هو احد بركات التعرف على مفاهيم القرآن، مضيفا: إن هذا الهدوء سيمهد لزيادة وتعميق إيمان الإنسان بالله تعالى وقوته العظيمة.

وحضر هذه المراسم التي بثها التلفزيون بشكل مباشر، عدد من قراء وأساتذة القرآن والحفاظ، إضافة إلى فرق التلاوة الجماعية وفرق التواشيح.

المصدر: وكالة أنباء فارس