أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، خالد البطش، أن يوم القدس العالمي انعطافة كبيرة في تاريخ الأمة، لافتا إلى دوره في تخليد القضية وفي حوار مع وكالة تسنيم الدولية للأنباء عبر البطش، عن أمانيه بعودة بوصلة الأمة العربية والإسلامية نحو القضية الفلسطينية في يوم القدس العالمي، معتبرا إياه يوما لتوحيد الأمة ولم شملها.

وقال البطش: "يوم القدس العالمي الذي أطلقه الإمام الخميني رحمه الله في بداية انتصار الثورة الإسلامية في إيران شكل انعطافة كبيرة في تاريخ الثورة الإسلامية في إيران والشعب الإيراني وكل شعوب المنطقة، باعتبار أن فلسطين هي القضية المركزية للأمة العربية والإسلامية وبالتالي هذه الدعوة وهذا اليوم أعطى للفلسطينيين أملا بأن الأمة لم تمت وإن الأمة قادمة لا محالة من اجل استرجاع فلسطين وتحريرها من المحتل الصهيوني".

وأضاف: "بالتالي نحن نرى في هذا اليوم محاولة جادة من قبل إيران والقيادة في إيران من أجل تحرير فلسطين وحث الأمة والمجتمع العربي والمسلم لتحرير فلسطين بالتالي نحن نعلق آمالا كبيرة على هذه الدعوات ونأمل أن تساهم في إعادة الأمة إلى وعيها لكي تقف كل هذه المجازر والصراعات الطائفية والمذهبية اليوم، وتعود البوصلة مجددا باتجاه فلسطين المحتلة ومسرى النبي محمد (ص)".

وحول مد العون لأبناء الشعب الفلسطيني المحاصرين في غزة والقدس قال: "نحن كشعب فلسطيني وفي قطاع غزة المحاصر منذ 10 سنوات نأمل من الأمة الإسلامية والعربية أن تبادر لنصرة الشعب الفلسطيني، وأنا اعتقد أن رمضان وما يشكله من يوم القدس العالمي من دعوة لاعتبار فلسطين القضية المركزية وتحرير فلسطين ينبغي ان تترتب عليه إجراءات عربية وإسلامية متعلقة بإنهاء الحصار أولا ودعم أبناء الشعب في غزة والمقدسيين في بيت المقدس بالإضافة إلى رفع الهمم لتجييش الجيوش وإرسالها إلى فلسطين".

وتابع قائلا: "نحن نرى الأمور من هذه الزاوية ولذلك نجدد دعواتنا لوقف كل الصراعات في المنطقة والمذابح والدماء التي تسيل من هذه الأمة والعودة إلى "إسرائيل" باعتبارها العدو المركزي للأمة العربية والإسلامية".

وأكد البطش أن الشعب الفلسطيني في ارض 48 يخضع مباشرة لحكم الكيان الصهيوني وهو شعب حي ومتمسك بهويته العربية الإسلامية وهويته القومية وبالتالي لن ينسلخ عن عقيدته الإسلامية السمحاء و"بقي شعبا مسلما والمسيحي الفلسطيني بقي مسيحيا أيضا مؤمنا وبالتالي الجميع يؤمن بالقضية، حتى وان كان المحتل قد احتل فلسطين فإن هذا لم يمنع الفلسطينيين في الداخل من إحياء يوم القدس والمشاركة فيه والنضال مستمر في بيت المقدس لمنع تهويده ومنع المستوطنين من فرض سيطرتهم وإرادتهم على هذا المكان المبارك".

وحول مستقبل يوم القدس في ظل الصراعات التي تفتت الأمة قال: "برغم من كل ما يتم اليوم في ساحات الوطن العربي من صراع واقتتال فهذا يجب أن يكون دافعا للعودة إلى فلسطين وأتمنى في يوم القدس العالمي أن يتوقف جميع المتصارعون في الوطن العربي وأن يعيدوا توجيه البوصلة نحو القدس فالكيان الصهيوني عدو لهذه الأمة، كل الأمة وليس فئة أو طائفة وبالتالي نتمنى أن يكون يوم القدس يوم تجميع الأمة يوم توحيد الأمة، يوم شد الهمة تجاه القدس ووقف نزيف بين أبناء الأمة".