انطلقت في العاصمة الإيرانية طهران وسائرِ المدنِ الإيرانية الأخرى مسيرات جماهيرية حاشدة إحياء ليوم القدس العالمي وتلبية لنداء مُفجرِ الثورة الإسلامية الإمام الخميني "قدس سره".

وخرج الملايين من أبناء الشعب الإيراني بكافة شرائحه ومكوناته المجتمعية في هذه المسيرات التي انطلقت في 850 مدينة إيرانية رغم حرارة الجو والصيام إلى الشوارع متجهين نحو مراكز إقامة صلاة الجمعة وهم يهتفون للقدس ويرفعون لافتات للتأكيد على أن القضية الفلسطينية لا تزال القضية الأولى في العالم الإسلامي وأن القدس هي بوصلة المسلمين كافة.

ورفع الملايين من أبناء إيران في مسيراتهم التي يغطيها 3500 مراسل ومصور، شعارا موحدا لهذا العام هو "وحدة الأمة الإسلامية، دعم الانتفاضة الفلسطينية والبراءة من الكيان الصهيوني والإرهاب التكفيري".

وندد المشاركون في المسيرات بجرائم كيان الاحتلال الإسرائيلي بحقِ الشعب الفلسطيني وبالصمت الدولي المستمر عن انتهاكات الاحتلال وتطبيع بعضِ الدول العربية والإسلامية العلاقات معه، كما أكد المشاركون ضرورة التوحد ولم الشمل بوجه التحديات وإفشال المؤامرات الهادفة للنيل من محور المقاومة.

وقد حمل مفجر الثورة الإسلامية الإمام الخميني رحمه الله لواء القضية الفلسطينية منذ أوائل نضاله وأعلن المواقف والبيانات المؤيدة والداعمة للمقاومة والشعب الفلسطيني قبل الثورة الإسلامية وبعد انتصارها، ولا تزال القضية الفلسطينية محور اهتمام الجمهورية الإسلامية في إيران حتى يومنا هذا.