أكد راعي أبرشية محافظة بعلبك الهرمل للروم الكاثوليك المطران الياس رحال علي أهمية ما قام به الإمام الخميني (قدس سره) تجاه القضية الفلسطينية لاسيما تجاه القدس المقدسة التي خصص لها يوما عالميا في شهر الله وفي آخر جمعة من رمضان حتى تبقى قضية حية في عقول وقلوب المسلمين الذين راحوا يلهثون وراء السراب الأميركي والإسرائيلي من اجل بقائهم في الحكم ومن اجل تامين مصالحهم الخاصة.

وخلال حديثه لوكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للإنباء (ارنا) سخر المطران رحال من الانبطاح الخليجي أمام (ترامب) الذي جاء إلى الرياض وهمه تامين مصلحته ومصلحة إسرائيل ليس إلا، متسائلا عن الكرامة والعزة والنخوة العربية التي يتباهون فيها في كل ما سمعناه وشاهدناه على التلفاز عن قمم الرياض وقال إن الأرض أرضنا والشعب العربي شعبنا وليعلم الجميع أننا عازمون علي تحرير جميع الأراضي المحتلة وفي مقدمتهم القدس الحبيبة وعلى المحتلين الصهاينة أن يتركوا ديارنا وأرضنا ومقدساتنا ويغادروا بلادنا إلى حيث جاؤوا.

وأردف المطران رحال الذي خدم في رعية كنيسة بيت المقدس في القدس 7 سنوات يقول: إننا مع دعوة الإمام الخميني (قدس سره) التي نلبيها كل آخر جمعة من شهر رمضان المبارك ونشارك في كل المراسم التي تقام في هذه المناسبة لاسيما مع الإخوة في حزب الله ولفت إلى انه مع كل عمل يعيد لنا قدسنا وأسرانا وأرضنا وحقنا من المغتصبين.

وردا علي سؤال قال المطران الياس: إننا مع الجمهورية الإسلامية في إيران التي تقاتل الإرهاب التكفيري قتالا حقيقيا وبشكل جدي ودائم ومبدئي وأضاف أننا نؤيدها في كل ما تقوم به للدفاع عنها في مواجهة من يستهدفها من الإرهابيين والتكفيريين ونؤيد ردها على من استهدف عاصمتها طهران بالصواريخ التي أطلقت على تواجد مراكزهم وجماعاتهم في دير الزور في سورية موضحا أن طهران أرادت من ردها بالصواريخ أن تبعث رسالة إلى من يعنيه الأمر لتقول له أنها ستدافع عن نفسها وأنها ستنتصر.

وتابع يقول إيران ستنتصر على داعش والجماعات الشيطانية الإرهابية كما انتصرنا في لبنان عليهم داعيا العرب الذي يشيطنون إيران من اجل أن تكون هي عدوهم بدل العدو الإسرائيلي الذي هو عدونا الأساس والأول والوحيد، إلى العودة إلى رشدهم قبل فوات الأوان وأمل من السعودية التي اخطات وقطر في دعمهما للجماعات الإرهابية التكفيرية أن تعودا إلى بعضهما البعض وبالتالي وضع أياديهم بيد إيران التي تساعدنا في مواجهة إسرائيل والإرهاب لإخراج منطقتنا من الفوضى والفتن والحروب كما فعلنا نحن في لبنان.

وختم يقول إن إيران شعلة مضيئة في هذا العالم المظلم لذلك علينا أن نعمل معها لتبقى شعلة تنير الطريق لنا وللجميع بدل استهدافها ونقل خراب الجماعات الإرهابية إليها لأنهم لا دين لهم ولا أخلاق عندهم أبدا ولا مكان لهم بيننا كمسلمين ومسيحيين وبذلك تعود فلسطين والقدس وبيت المقدس وكل حقوقنا وأعود أنا إلى القدس التي خدمت فيها والتي أحبها واحن إليها.