شدد حفيد الإمام الخميني الرّاحل (رضوان الله تعالى عليه)، حجة الإسلام السّيد علي الخميني على ضرورة التمسك بمبادئ الثورة الإسلامية؛ مصرحا: سيدخل الشّعب اليأس إلى قلوب الأعداء عبر تواجده في مسيرات انتصار الثورة الإسلامية".

وبحسب وكالة تسنيم الدّولية للأنباء أن حفيد الإمام الخميني (ره)، حجة الإسلام السّيد علي الخميني، وبمناسبة الذكرى التاسعة والثلاثين لانتصار الثورة الإسلامية والعودة المظفرة للإمام الخميني (رض) إلى إيران، ألقى كلمة صباح اليوم حلال الاحتفال الذي أقيم بالمناسبة في حرم مرقد الإمام الراحل بطهران.

السيد علي الخميني شدد في كلمته ضرورة الحفاظ على إنجازات الثورة الإسلامية ومبادئها وشعاراتها، وقال: واحدة من الشّعارات التي نادت بها الثورة هو الاستقلال، حيث أن الاستقلال يشكل الهواء الذي تتنفسه الشّعوب، وعندما يُحرم شعب من هذه النّعمة تزداد علقته واعتماده على الآخرين ويدرك مدى أهمية أن يكون مستقلا.

وأضاف : كما طالبت الثورة الإسلامية بالحرية، أي أن يكون الشّعب حرًّا في التّعبير عن رأيه؛ وقد ضخ الإمام الخميني (ره) هذا الفكر بين الشّعب؛ كما لفت إلى أن صوت الشّعب ورأيه هو المعيار في النظام الإسلامي حيث أكّد الإمام الرّاحل على مفهوم أن رأي الشعب وصوته كلمة الفصل في الحكم على الأمور.

وقال حفيد الإمام الخميني أن أحد أهم إنجازات الثورة تجسدت في جانبها الديني والإسلامي، حيث كانت حركة الشّعب باتجاه الإسلام الأصيل وكما عبّر الإمام الراحل فإن الإسلام يشكّل استجابة لمطالب الشّعب وهو القادر على إدارة الحكومة والدّولة وتحريكها باتجاه تحقيق شعارات الثورة الإسلامية.

ونوه السّيد علي الخميني إلى تولي الإمام الخامنئي القيادة بعد سلفه الإمام الخميني (ره) قائلا: نحن نفخر بقائد الثورة الإسلامية ونعتقد أنه لا يوجد شخص في إيران كان يمكنه ملئ  الفراغ الذي خلفه الإمام الراحل سواه".

وعلى أبواب الاحتفالات في ذكرى انتصار الثورة الإسلامية قال حفيد الإمام الخميني (ره): يجب أن يتم الاحتفال بهذه المناسبة خلال هذا العام بأفضل شكل ممكن لأن الأعداء يسعون لتقويض التواجد الشّعبي في الميادين، لكن عندما يشاهدون أمواج الجماهير تسير خلف النظام الإسلامي سيصابون بالياس، كما أن أصدقاءنا حول العالم ستبهجهم هذه المشاهد.

وأكد حفيد الإمام الخميني (ره) ضرورة الحفاظ على الوحدة داخل المجتمع الإيراني، وقال: سيثبت الشّعب عبر تواجده في مسيرات انتصار الثورة الإسلامية تأييده للنظام الإسلامي والأجهزة العاملة فيه.