أكد مفتي أهل السنة في العراق الشيخ مهدي الصميدعي أن مكانة الثورة الإسلامية اليوم مكانة كبيرة في العالمين العربي والإسلامي.

وبحسب أشار مفتي أهل السنة في العراق الشيخ مهدي الصميدعي إلى تأثير انتصار الثورة الإسلامية في إيران على البلدان الإسلامية، قائلا، "في هذا العصر وفي ظل هيمنة قوى الاستكبار العالمي أن تخرج ثورة إسلامية وتأتي إلى مجتمع كان يعيش تحت سيطرة الشاه أيضاً من المؤكد آنذاك كانت المجتمعات تعاني الكثير من الممارسات التي كان يستخدمها الشاه ضد الشعوب، جاءت الثورة الإسلامية في إيران وكانت في الحقيقة إشراقة للمجتمع الإيراني أولاً، ثم للمجتمع الإسلامي ثانياً".

وأضاف، "عانت الثورة ما عانت من الحروب، والآن بحمد الله أصبح الاستقرار عنوان للجمهورية الإسلامية، وبدأ التطور بالبوابات الداخلية والبوابات الخارجية".

وتابع، "البوابات الداخلية ما شهدناه من تطور على كافة الأصعدة، وأما الانفتاح الخارجي كما رأينا بتشكيل المؤتمرات والتطور على كافة الأصعدة، هذه المؤشرات كلها تعد ثمرة من ثمرات الثورة الإسلامية التي استطاعت أن تصل إلى السودان وإلى الصومال وإلى اليمن والعراق وأفغانستان وحتى بعض الدول الغربية، واستطاعت من نشر هذا الفكر وهذه الرسالة".

وأكد الشيخ مهدي الصميدعي أن "مكانة هذه الثورة اليوم مكانة كبيرة في العالمين العربي والإسلامي، فاليوم لا ننظر إلى أي وسيلة إعلامية إن كانت مجلة أو قناة تلفزيونية أو غيرها إلا وتجد اسم الثورة الإسلامية متكرر الأخبار ومتكرر الورود".

ونوه إلى "ان لإيران الدور الأكبر في دعم القضية الفلسطينية وحركات التحرر العالمية، ودعمت المقاومة بشقيها حزب الله في لبنان، والمقاومة الإسلامية في فلسطين، ووصل هذا الدعم لدعم المقاومة في العراق وسوريا".

وأضاف، "اننا اليوم لا ننظر إلى أي خبر أو أي تقرير إعلامي حول انتصارات الشعوب العربية إلا ونجد الجمهورية الاسلامية في إيران متصدرة الاخبار والصحف، وحتى في الاعلام الايراني من الصباح إلى السماء مهتمة بالقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني".

وتابع، "ظهر هذا الامر جلياً بعد قرار ترامب الاخير بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس واعتبارها عاصمة "لإسرائيل"، طبعاً بعض الشعوب كان لها ردود فعل وبعض الحكومات، ولكن اليوم لا نرى أحد يظهر ويتكلم ويقول أن القدس عاصمة فلسطين، إلا أننا إذا نظرنا إلى إعلام وصحف الجمهورية الاسلامية نجد مهتمة بالشأن الفلسطيني على مدار الساعة".

واردف قائلا، "لو لم يكن هناك قائد لما حصل انتصار الثورة الاسلامية، فالامام الخميني انسان عظيم وهذا النجاح الذي حققه هو ثمرة من ثمرات الفكر العميق الذي يملكه".

ولفت الى ان ايران قد قطعت شوطاً كبيراً من العمران والتطور وحالة من الاستقرار والامن رغم الحصار الخارجي، والمحاولات المتكررة لتدخل قوى الاستكبار في العالم، ومع هذا نجد أن الشعب الايراني شعب واعي ورأى بعينه نعمة الأمن ونعمة الاستقرار.

واضاف، "ان النبي عليه الصلاة والسلام يقول: "نعمتان لا بديل عنهما الصحة والأمان"، فقد حافظت الثورة على أمن واستقرار الجمهورية الاسلامية والشعب الايراني، وحفظته من الفتن والمشاكل والتدخلات الاجنبية، وقد حافظت على تاريخ الشعب الايراني، وضمنت حقوق الشعب الايراني وهذه الحقيقة لم تكن مخفية على أحد، والان اصبحت ظاهرة بشكل واضح".

وتابع، "كان للثورة فضل كبير في حفظ الشيعة في العالم وجعلهم تحت راية وقيادة ومرجعية واحدة، وتحاول الان توسيع هذا الحفظ لباقي المذاهب وتوحيد الامة الاسلامية، وهذه ثمرة أيضاً كبيرة من ثمرات الثورة الاسلامية في ايران".