حذر المرجع الديني آية الله العظمى نوري الهمداني من مخططات الأعداء الرامية لإضعاف قضية عاشوراء والتعاليم الحسينية، مبينا أن الأعداء يحاولون إضعاف عاشوراء لأنهم يعلمون جيدا أنه في ظل وجود ثقافة مقارعة الظلم ووجود ثقافة الإيثار والاستشهاد في سبيل الله سوف لن يتمكنوا من تحقيق أي من أهدافهم.

وأشار المرجع الديني آية الله العظمى الشيخ حسين نوري الهمداني خلال لقاء جمعه مع حشد من المبلغين إلى قرب حلول شهر محرم الحرام، قائلا: ينبغي تبيين حقيقة تعاليم أهل البيت عليهم السلام وخاصة سيد الشهداء (ع) خلال شهري محرم وصفر.

وأضاف، ينبغي أن يتم تبيين تعاليم وأهداف الإمام الحسين (ع) وفق الظروف الحالية التي يعيشها المسلمون، فينبغي تبيين مسألة مقارعة الظلم والفساد وخلق العدالة في المجتمع والعمل بالإسلام المحمدي الأصيل، وكيف تمكن الإمام الحسين عليه السلام من تطبيق ذلك.

وأكد الأستاذ البارز في حوزة قم المقدسة على أن الإمام الحسين (ع) دخل الميدان بكل ما يملك تمثيلا لأمر الله تعالى، موضحا أن مقارعة الظلم والفساد كان في غاية الأهمية ولذلك نهض الإمام الحسين (ع) لاقتلاع جذور الظلم وتطبيق الإسلام الأصيل وضحى في سبيل ذلك بكل ما كان يملك.

وحذر المرجع الديني آية الله نوري الهمداني من مخططات الأعداء الرامية لإضعاف قضية عاشوراء والتعاليم الحسينية، مبينا أن الأعداء يحاولون إضعاف عاشوراء لأنهم يعلمون جيدا أنه في ظل وجود ثقافة مقارعة الظلم ووجود ثقافة الإيثار والاستشهاد في سبيل الله سوف لن يتمكنوا من تحقيق أي من أهدافهم.

وبين أن من أهم أنشطة العلماء وطلاب العلوم الدينية هو رد الشبهات المطروحة، مضيفا أن الأعداء يستخدمون الفضاء الافتراضي لنشر الشبهات وإضعاف عقيدة الناس ولذلك ينبغي معرفة هذه الشبهات والعمل على الإجابة عليها.

وصرح، أنه لا يمكن منع التحدث عن القضايا السياسية على المنابر الحسينية، حيث أن الأعداء يريدون أن يحصل هذا ويريدون إقامة المجالس الحسينية دون الاهتمام بالقضايا الأساسية، موضحا ينبغي أن تقام مراسم العزاء بشكل مبهر ويتم تبيين حركة الإمام الحسين السياسية والقضايا الهامة المرتبطة بحاضرنا، اليوم الناس يريدون التعرف على المسؤولية المنوطة إليهم من قبل الإمام الحسين في ظل الظروف الراهنة.

وأكد المرجع الديني نوري الهمداني على أن الأعداء يريدون تلقين الناس بعدم فاعلية النظام الإسلامي، موضحا أن اليأس يعد خطرا على المجتمع ولكن لا يجوز أن يصبح هذا الأمر ذريعة لعدم الكشف عن الحقائق ولذلك ينبغي تبيين المشكلات.

وبين أن العلماء ومراجع الدين دائما كانوا إلى جانب الشعب واليوم أيضا تقع هذه المسؤولية على عاتقهم، فعلى العلماء أن يرفعوا أصواتهم عالية ضد من يقوم بتضعيف النظام الإسلامي ويدافعوا عن الشعب والثورة الإسلامية، متابعا أن قائد الثورة الإسلامية ومراجع الدين والعلماء لا يريدون شيئا غير العمل لحل مشكلات الناس، وليعلم المسؤولون الذين يقصرون في خدمة الشعب أن هذا الشعب سوف يصفعهم.