وصف نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم الإمام الخميني (قدس سره) بأنه الإمام المعلم لأنه كان دائما في خطاباته وفي توجيهاته للمسؤولين وفي أي لقاء من اللقاءات كان يرسم خطط ويعطي نصائح ويحدد قواعد للعمل ولديه مبادئ يعمل عليها.

وعن اللقاء الأول مع سماحة الإمام الخميني (قدس سره) وعن شخصيته قال الشيخ نعيم قاسم ضيف برنامج (من وحي الثورة) الذي يبث على (قناة العالم) عندما تقرر الموعد مع الإمام الخميني كنا قبل ساعات وقبل يوم نشعر بخفقان القلب كيف سنلتقي بهذه الشخصية كيف سنتكلم معه كيف ستكون الجلسة في النهاية هذا رجل غير وجه التاريخ والعالم، وعندما دخلنا إليه كانت هناك حالة من الخشوع والشعور بالرهبة ولكن مصحوبة بالحب والعشق والعلاقة وكانت أعيننا مسمرة بوجهه وحركاته كأننا نرغب أن لا نفوت لحظة واحدة إلا ونرى كيف ينظر كيف يتحرك كيف يتكلم ماذا يتكلم، وشخصية الإمام تلقي في قلب من يجلس معها حالة من الهيبة والرهبة لان جديته عالية جدا وكلامه قليل معناه عميق جدا ولا يقول كلمة إلا وكأنها حفر في الصخر بحيث انه يقصد ما وراءها بشكل دقيق جدا، وخرجنا من الجلسة الأولى ونناقش بعضنا هل سمعت هذه الكلمة هل رأيت كيف تكلم كيف كانت حركة يده كيف كان الاستقبال وبدأنا نفصل كل تفصيل وكل شخص بدا يحكي عن انطباعه.

وعن قوله الإمام المعلم أكد أن الإمام الخميني كان دائما في خطاباته في كلماته في توجيهاته للمسؤولين في أي لقاء من اللقاءات كان يرسم خطط ويعطي نصائح ويحدد قواعد للعمل، لذلك فهو إمام معلم لان لديه مبادئ يعمل عليها وكان يريد أن يهيئ الجمهور في إيران حتى يتبنى مشروع الإسلام وعندما كان بالنجف الاشرف عمل محاضرات الحكومة الإسلامية التي تحكي عن ولاية الفقيه وعن إقامة الجمهورية الإسلامية، وعندما ذهب إلى نوفل لوشاتو في فرنسا كل الأسئلة التي تدور حول أي جمهورية وأي دولة ستكون كان يقول ستكون دولة إسلامية ودائما يركز على أنها الدولة الإسلامية التي يختارها الشعب يعني كان يربط بين الدولة الإسلامية وخيار الشعب.