إمام جمعة النجف الاشرف: الإمام الخميني واجه الجبابرة والطغاة في سبيل تطبيق الشريعة الإسلامية

أكد إمام جمعة النجف الاشرف سماحة السيد صدر الدين القبانجي خلال المؤتمر التكريمي السنوي لرحيل روح الله الخميني (قدس سره) في النجف الاشرف ان الامام الخميني واجه الجبابرة والطغاة في سبيل إقامة النظام الإسلامي تطبيق الشريعة الإسلامية.

وبحسب وكالة رسا، ان امام جمعة النجف الاشرف سماحة السيد صدر الدين القبانجي اوضح في كلمته التي القاها في المؤتمر المشاكل الكبيرة التي واجهت جميع الحركات الاسلامية وكيفية اسقاط الجبابرة واقامة النظام الاسلامي وتطبيق الشريعة الاسلامية، مبينا سماحته ان الامام الخميني "قدس سره" استطاع ان يعالج تلك المشاكل وينتصر عليها.

وذكر سماحته جملة من الخصائص لحركة الامام روح الله، منها الثقة بالله سبحانه وتعالى والتأكيد على الهوية الاسلامية بدلا من القومية، فقد كان دائما لا يتحدث بروح الهوية القومية بل كل حديثه بالهوية الاسلامية، وكيف انه استطاع ان يجمع الشعب الايراني عربا وكردا وتركمانا وشيعة وسنة مسلمين ونصارى من خلال الوحدة الاسلامية ونبذه للطائفية فقد كان رائد الوحدة المعاصرة، مبينا انه في ضمن الخصائص الاخرى لروح الله الخميني تاكيده على الهوية المذهبية بالاضافة الى الوحدة الاسلامية، كما ان فكر الثورة لديه ومنذ اليوم الاول لطرحه لها كانت تسودها العالمية لم تحدها الحدود الجغرافية والقومية وتم تصديرها بالرغم من الحصار والتحديات الكبيرة التي واجهته الى جميع الشعوب المضطهدة في العالم.

واضاف سماحته ان الامام الخميني"قدس سره" كان يؤكد ويدعو الى الالتزام بالدستور وعدم الركون الى الدكتاتورية، بل يجب اللجوء الى الثورة السلمية وكيف انه استطاع "قدس سره" بثورته السلمية ان يسقط الشاه آنذاك، مشيرا الى انه كانت هناك قفزة من التفكير لدى الامام في الحركات الاسلامية فقد كان يقول ان هذا العصر هو عصر الشعوب وهي التي تحكم لانها هي الاكثر وعيا من النخب.

وتابع القبانجي قائلا: "لا يخفى ان الامام كان يؤكد على حضور المرأة في الساحة بحجابها وعدم عزلها وبيان ما هو الاسلام وحقيقته.

يذكر ان مؤسسة الغري للمعارف الاسلامية اقامت مؤتمرها التكريمي السنوي لرحيل مفجر الثورة الاسلامية الامام الخميني "قدس سره الشريف " على قاعة حسينية الحسن المجتبى(عليه السلام) في مدينة النجف الاشرف، بحضور ممثلي مكاتب مراجع الدين العظام وائمة الجمعة والجماعة والادارة المدنية ونخبة من الاكاديميين والمثقفين وشيوخ ووجهاء العشائر وفصائل المقاومة وجمع غفير من المؤمنين والمؤمنات.