«وسُئل عن خيار العباد؟ فقال(عليه السلام): الذين إذا أحسنوا استبشروا، وإذا أساءوا استغفروا، وإذا أَعطوا شكروا، وإذا ابتلوا صبروا، وإذا غضبوا عفوا»( [1]).

 

خيار العباد لله تعالى هم الذين تتوفر فيهم هذه الصفات الخمس:

1 - إذا قاموا بعمل الخير والإحسان فرحوا واستبشروا.

2 - إذا ارتكبوا سيئة أو قاموا بعمل غير صالح تابوا واستغفروا منه.

فإنّ واحدة من آفات وعيوب الإنسان أنه لا يراقب أعماله بل يقف حيادياً مقابل أعماله السيئة أيضاً. وعلى عكس ذلك الإنسان الذي يراقب أعماله وإذا ارتكب عملاً سيئاً تذكّر واستغفر ربّه وتاب إليه، فإنّ هذه من صفات المتّقين كما قال الله تعالى: (إنّ الذين اتّقوا إذا مسّهم طائفٌ من الشيطان تذكّروا).

3 - إذا أعطاهم الله نعمة أو أحسن إليهم الناس بمال وغيره شكروا ذلك وحمدوا الله.

4 - إذا نزلت بهم الإبتلاءات والحوادث صبروا واستقاموا، فلا يتوقفون ولا يتراجعون عن الخط الذي ساروا فيه لأجل تلك البلاءات ولم تكن مانعاً ولا عائقاً عن إكمال مسيرهم.

5 - إذا غضبوا عفوا وتجاوزوا هذا إذا كان الغضب لأنفسهم أثناء حياتهم اليومية وعلاقتهم مع الناس، لا الغضب لله وفي سبيل لله.

     [1] ـ تحف العقول، صفحة: 445.