أكد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني بان قدرة الثورة الإسلامية التعبوية جعلت واشنطن في تخبط استراتيجي.

وفي كلمة له خلال المراسم الافتتاحية لملتقى استخبارات الحرس الثوري في طهران، استعرض شمخاني احدث التطورات الأمنية الحديثة على مستوى المنطقة والمجتمع الدولي.

واعتبر ظهور الجمهورية الإسلامية الإيرانية كدولة شعبية ومقتدرة في النظام الدولي تطورا لافتا في تعيين حدود الاقتدار الحديث وقال، إن إيجاد الاستقرار الداخلي وإنتاج القدرة الدفاعية الوطنية والوصول إلى قدرة العمق الاستراتيجي والتقدم في التكنولوجيا الحديثة والنووية، قد أدت خلال العقود الأربعة الأخيرة إلى تعزيز دور وتأثير إيران في المعادلات الإقليمية والعالمية.

وأشار أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني إلى قدرة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في إجهاض استراتيجيات أميركا في غرب وشرق آسيا ودعمها للكيان الصهيوني وبناء نظام القطب الواحد في العالم وأضاف، إن القدرة التعبوية للثورة الإسلامية إذ أجهضت إستراتيجية أميركا في إيجاد واستغلال فتنة داعش للحيلولة دون انتشار أمواج الصحوة الإسلامية، قد جعلت واشنطن في تخبط استراتيجي أيضا.

ووصف دور ومكانة الأجهزة الاستخبارية خاصة منظمة استخبارات الحرس الثوري في تحقيق النجاحات الباهرة للجمهورية الإسلامية الإيرانية بأنها مهمة جدا وحاسمة وأضاف، لحسن الحظ أن الخبرات المكتسبة من الحرب (1980-1988) والتصدي للزمر المعادية للثورة في الداخل ومواجهة العمليات المعقدة لأجهزة الاستخبارات الأجنبية، قد أوصلت أجهزة الاستخبارات في الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى مستوى مقبول من الجهوزية والمهارة المهنية.

وأضاف، إن نطاق أداء الاستخبارات أضحى اليوم يتجاوز مسالة الدعم لقسم العمليات وان أداء الدور المستقل والعملاني من قبل أجهزة الاستخبارات قد تحول اليوم الى ضرورة لا بد منها.

وأشاد شمخاني في ختام تصريحه بالأنشطة والجهود القيمة لمنظمة استخبارات الحرس الثوري في كشف وإحباط المؤامرات الخارجية والتصدي للمناهضين للثورة في الداخل.