قال الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، اليوم الجمعة، إن "البعض يتصور انه إذا اعتدي على إيران فإن إيران ستعتمد على حلفائها لترد، أريد تقديم معلومة دقيقة من يعتدي على إيران فان إيران نفسها سترد عليها وهي لا تقبل أن تسكت وتعتمد على حلفائها، إذا اعتدت إسرائيل على إيران فإنها سترد بنفسها".

وفي كلمة متلفزة له، أشار السيد نصر الله إلى أن "الأميركيين يتدخلون بأي تحرك يحصل في ​العالم​، هم يسارعون إلى محاولة استغلال التحركات الشعبية بما يخدم مصالحهم وليس بما يخدم مصالح ​المحتجين​"، مشيراً إلى أن "الأميركيين يركبون موجة ​التظاهرات​ في العالم ويصورون للعالم ويعلنون دعمهم لهذه ​الاحتجاجات​ ولكن في الحقيقة تقديم العون يكون بما يخدم مصالح ​أميركا​ وهذه قاعدة عامة ورأينا ذلك في ​الربيع العربي​ وأميركا اللاتينية وشرق آسيا وهذا سلوك أميركي عام".

وأضاف "في لبنان، بعد 17 تشرين عندما حصلت التظاهرات في عدد من ​الميادين​ انطلاقا من القرار الخاطئ الذي اتخذته الحكومة فيما يتعلق بالرسوم و​الضرائب​، ​جيفري فيلتمان​ قدم مطالعات واستدعي لبنانيون وقدم شرح يعبر عن آرائهم، سمعنا أعضاء في ​الكونغرس​ ووزير الخارجية الأميركي ​مايك بومبيو​ وكلهم تدخلوا ووصفوا وكل ذلك كان يقابل بالسكوت وصولا إلى ما قالته مندوبة أميركا في ​الأمم المتحدة​ وما قاله بومبيو"، مشيراً إلى أنه "في الحقيقة أريد أن أقف بشكل مباشر أمام الكلامين الأخيرين، ما قالته المندوبة كرافت بان التظاهرات ستتواصل في لبنان واليمن وفي أي مكان توجد فيه ​إيران​ وليس في اي مكان يوجد فيه فساد، واعتبرت أن الإضرابات ستستمر إذا لم تؤتي أدوات الضغط بأي نتيجة، الأميركيون ينظرون للتظاهرات على أنها أدوات للضغط على إيران".

وتابع السيد نصر الله "افترض الأميركيون بان التظاهرات التي خرجت في لبنان هي ضد إيران مع العلم بأنه لم يطرح في التظاهرات في لبنان شيء له علاقة بإيران، كانت الشعارات تتعلق بقضايا اقتصادية ومطلبية، هم افترضوا منذ اليوم الأول أن هذه التظاهرات هي ثورة الشعب في لبنان ضد "حزب الله"، مشيراً إلى أن "بعض وسائل الإعلام العربية والخارجية ساعدت الأميركيين بتصوير أن التظاهرات هي ضد "حزب الله"، الأميركيون هكذا يفترضون وهم إما يكذبون على أنفسهم وإما أن بعض اللبنانيين يقدمون له تقييم خاطئ ومن الممكن أن تكون معلومات الأميركيين خاطئة، في لبنان الأميركي يريد توظيف التحركات وكان مشكلة اللبنانيين هي "حزب الله" وان المأزق في لبنان هو حزب الله ، بحسب بومبيو على اللبنانيين أن يتخلصوا من هذه المشكلة التي اسمها "حزب الله" وان أميركا حاضرة لمساعدة اللبنانيين للتخلص من هذا الخطر".

وقال "هناك تصريح مضحك لبومبيو يتحدث عن مساعدة اللبنانيين لإخراج حزب الله من نظامهم وبلادهم، كيف يستطيع إخراج حزب الله من لبنان، هذا يدل على التفاهة والسخافة الأميركية في مقاربة هذا الموضوع"، مشيراً إلى أنه "إذا توقفنا عند التصريحات الإسرائيلية، رأينا تصريحات من بنيامين نتانياهو ومسؤولين آخرين بان هذه الفرصة التاريخية لإضعاف حزب الله أو لأخذ امتياز من لبنان اتفاقية حول النفط والغاز في لبنان".

وعن كلام بومبيو الذي قال إن المسؤولية تقع على الشعب اللبناني في تشكيل الحكومة وان لدى أميركا منظمة مصنفة إرهابيا، سأل السيد نصر الله "من أين أتى بومبيو بان الشعب اللبناني يعتبر حزب الله يشكل خطرا على لبنان؟"، مشيراً إلى أن "الانتخابات التي جرت بنزاهة قبل عامين هل عبرت عن ما قاله بومبيو؟ هذا دجل وخداع أميركي"، مؤكداً أن "حزب الله" خطر على إسرائيل وأطماعها ومشروعها وهيمنتها وكلنا نعرف أطماعها في الأرض والمياه وأخيرا النفط والغاز".

وأوضح أن "السفينة التي أتت للاستكشاف في المياه الاقتصادية، إسرائيل تعرف أن المقاومة إذا اتخذت قرارا بهذا الشأن فان إسرائيل لن تستطيع بناء جدران ولا يستطيع احد أن يستكشف في المياه الاقتصادية"، مؤكداً أن "حضور "حزب الله" في العديد من الميادين نفتخر به رغم انه موضع خلاف في لبنان، "حزب الله" ليس خطرا على الشعب اللبناني بل خطر على مشاريع أميركا في المنطقة".

وأضاف "الأميركيين يستغلون الوضع المعيشي في لبنان ليعالجوا الخطر الذي يشكله "حزب الله" عليهم، يقولون للبنانيين إذا تريدون المساعدة عليكم معالجة "مشكلة إسرائيل"، معتبراً أن "لا الحروب ولا الأوضاع الإقليمية والاغتيالات والعقوبات وإنفاق الملايين لإساءة السمعة ولا تحريض بيئة المقاومة عليها ، كل ما يستخدم في مواجهة المقاومة للتخلص منها عجزوا عن فعله ، هم يبتزون الشعب اللبناني ولا يحرصون عليه".

وتابع "الإدارة الأميركية والحكومة الإسرائيلية من خلفها يمارسون ابتزازا بحق الشعب اللبناني والمعادلة واضحة بالتخلي عن قوة لبنان وقد وضعنا بين خيارين بين الجوع الأكيد والنهوض المحتمل"، داعياً إلى "عدم الثقة بالوعود الأميركية، انظروا كيف تركت أميركا حلفائها في وسط الصحراء وتذلهم، اتعظوا من الدول التي سلمت بالدور الأميركي كيف أصبحت دولا عادية بعد أن كانت صاحب دور ، وهي في الوقت نفسه لم يتحسن وضعها". وأكد السيد نصر الله أن "المطلوب أن نتخلى عن قوتنا وان نذهب إلى الوصاية ونتخلى عن استقلال قرارنا السيادي"، داعياً اللبنانيين إلى "الوعي وعدم التأثر بالتحريض الأميركي للدفع باتجاه الفتنة والفوضى، إذا تعاون اللبنانيين فيما يملكون من مقدرات هم قادرون على الخروج من المآزق القائم ولبنان في هذه المشكلة بسبب التشتت والعصبيات الطائفية والحسابات الحزبية وإذا ترفعنا عن المشاكل وضمينا سواعدنا إلى بعضنا البعض نحن قادرون لبنانيا أن ننقذ بلدنا من المآزق المالي والاقتصادي".

ولفت إلى أن "هناك في الفترة الأخيرة بعض الجهات الخارجية وبعضها خليجية تعمل على فبركة وتحريف تصريحات لمسؤولين إيرانيين، بهدف من جهة استفزاز وتحريض بعض اللبنانيين ، البعض لا يستفزه تصريحات الأميركيين وإذا وجد تصريحا على احد المواقع لمسؤول إيراني يستنفر ويطالب رئيس الجمهورية والمسؤولين باتخاذ الموقف"، مشيراً إلى أنه "عندما قرأت تصريحا لأحد المسؤولين اللبنانيين تأكدت انه هذا غير صحيح وأنا شخصيا قرأت النص الفارسي ولم أجد كلمة لبنان في تصريحه واتصلت بالإخوة في إيران ونفوا الأمر كليا وما حصل هو جزء من الحربة الإعلامية القائمة، على الجميع التثبت من التصريحات قبل اتخاذ موقف".

وأشار إلى أن "البعض يتصور انه إذا اعتدي على إيران فان إيران ستعتمد على حلفائها لترد، أريد تقديم معلومة دقيقة من يعتدي على إيران فان إيران نفسها سترد عليها وهي لا تقبل أن تسكت وتعتمد على حلفائها، إذا اعتدت إسرائيل على إيران فإنها سترد بنفسها والتصريحات التي تنسب الى مسؤولين إيرانيين هي مخالفة للمنهجية المعتمدة في إيران وكل من له مشكلة ما يتظاهر ويحتج عليه ان لا يسمح للأميركي أن يستغل تحركاته من قبل الأميركيين".

وفي الشأن الحكومي، أوضح السيد نصر الله أنه "منذ الأيام الأولى، قلت كلاما واضحا، بأننا لا نوافق على استقالة الحكومة وذكرت الأسباب ومنها صعوبة تشكيل حكومة جديدة في لبنان وان ذلك ليس في مصلحة لبنان نتيجة الوضع المعيشي والمالي ولا يحتمل الفراغ وبعد أيام من كلمتي استقال رئيس الحكومة وبعد شهرين نرى أن هناك مشكلة تكليف وتأليف وهذا واقع الحال اليوم، نأمل أن تحصل استشارات يوم الاثنين ونأمل أن يحصل تكليف من تختاره أكثر الأصوات ولكن عملية التأليف لن تكون سهلة، وكل الوقت الذي ضاع ذهب من طريق اللبنانيين".

وأكد انه "كان من الأفضل أن تبقى الحكومة وان تبقى التظاهرات وهذا الوضع الأفضل لان كان سيشكل عامل ضغط على الحكومة لتقوم بإجراءات إصلاحية ولتحقق الكثير لمصلحة الشعب اللبناني"، موضحاً أنه "مع استقالة الحكومة ما عاد هناك من يستجيب للمطالب ومن يستطيع اخذ الإجراءات، بعد استقالة رئيس الحكومة البعض في الحراك اعتبروا انه انجاز لهم ولكن ذلك كان ضياع للوقت وتم تعطيل المؤسسات التي يجب أن تقوم بالإصلاحات ومن يومها إلى الآن أصبح هناك غلاء في الأسعار وتهديد الناس في الدواء والاستشفاء وأزمة ودائع وسرقات وصدامات وإلقاء نفايات على أبواب المسؤولين وضرب موسم الأعياد وتراجع الثقة في البلاد".

واعتبر السيد نصر الله أنه "لو بقيت الحكومة وبقي الناس في الشارع لما وصلنا إلى كل ما وصلنا إليه اليوم، عندما استقالت الحكومة لم يعد الحديث الأول في لبنان عن الجوع بل تحول الحديث إلى الحكومة وشكلها واسم رئيسها ومطالب القوى المختلفة وذهب البلد إلى مكان آخر لا صلة له بأسباب نزول الناس للشارع"، مشيراً إلى أن "البعض لا يوافق على هذا التقييم ولكن هذا تقييمنا، بعد استقالة رئيس الحكومة هناك واقع جديد"، مؤكداً أن "البلد يريد حكومة وأمام الأكثرية النيابية ونحن جزء منها مسؤولية كبيرة، بالإضافة إلى أن رئيس الجمهورية والعهد أساسي في هذه الأكثرية وأصبحنا أمام خيارات عدة".

وأوضح انه "كان لدينا خيارات عديدة وحصل حولها نقاشات، الخيار الأول الذهاب إلى تشكيل حكومة من لون واحد والأكثرية قادرة على منحها الثقة في مجلس النواب، في الفريق الآخر من كان يدعو إلى هذا الخيار ويحرض عليه، في فريقنا السياسي رأيين الأول يخالف والآخر يؤيده"، معتبراً أن "خيار حكومة اللون الواحد يتطلب شجاعة وفريقنا السياسي شجاع ولكن الموضوع يرتبط بتشخيص المخاطر على البلد، نحن موقفنا في حزب الله وحركة امل مخالف لتشكيل حكومة لون واحد".

وأكد "أنني لا أريد النقاش في الميثاقية لأنه بحاجة إلى اجتهادات بل أريد النقاش بمصلحة البلد، الأغلبية النيابية في السابق كانت للفريق الآخر وكنا نحن نطالب بتشكيل حكومة وحدة وطنية، عندما كانوا هم أغلبية كنا لا نقبل بحكومة من لون واحد وعندما أصبحنا نحن أغلبية لا يجوز الذهاب إلى حكومة لون واحد انسجاما مع مواقفنا ومن ناحية أخرى، الوضع في لبنان أي حكومة كي تعالج الوضع تحتاج إلى الاستقرار الداخلي في لبنان، كيف لحكومة اللون الواجد أن تعالج أزمة بهذا الخطر".

 

وشدد السيد نصر الله على أن "الأزمة بحاجة إلى تكاتف الجميع وهذا لا ينسجم مع حكومة لون واحد مع مزايدات إعلامية وشعبية، أي حكومة إنقاذ ستضطر لأخذ خطوات غير شعبية"، مشيراً إلى أن "هناك مخاطر خارجية أيضا لحكومة اللون الواحد، في حكومة اللون الواحد سنكون أقوى حضورا ولكن هذه ليست من مصلحة البلد".

وعن الخيار الثاني، كشف السيد نصر الله عن أن "هناك طرح لحكومة لون واحد وان نعلن نحن وحلفائنا عدم مشاركتنا في الحكومة ودعوة تيار المستقبل وحلفائه لتشكيل الحكومة ونحن لا نوافق على هذا الطرح لان وضع البلد لا يحتمل"، متسائلا "هل المطلوب إنقاذ البلد أم تحميل المسؤولية عن انهيار البلد؟"، مؤكداً أن "حكومة اللون الواحد من فريقنا أو الفريق الآخر هو خيار غير مناسب ولا يساعد على إنقاذ البلد، أما الخيارين الثالث والرابع يقومان على حكومة الشراكة الوطنية، وهناك من طرح أن يشارك في الحراك في الحكومة ولا مشكلة لنا في ذلك والنقطة المشتركة بين الخيارين الثالث والرابع هي حكومة الشراكة وتنسجم مع تحمل الجميع للمسؤولية وتهدئة الشارع".

وعن الخيار الثالث، شرح السيد نصر الله عن "حكومة شراكة يرأسها رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري والقول إننا متمسكين بهذا الخيار غير صحيح والدليل أن الخيار الرابع هو حكومة برئاسة شخص غير الحريري والخيار الثالث لم يتحقق لان الحريري طرح شروط وجدها فريقنا السياسي غير صحيحة وهي في بعضها شروط إلغائية ولهذا انتقلنا إلى الخيار الرابع"، مضيفاً "أما الخيار الرابع، كان أن اسم يقترحه الحريري وتيار "المستقبل" بما يمثل وتقبل به الغالبية النيابية ومن الطبيعي أن توافق على الاسم وطرحت أسماء ومنها اسم الوزير السابق محمد الصفدي ونحن لم نطرحه لكننا قبلنا به وحصلت ملابسات وانتهى الموضوع ، عرض اسم آخر ليس من قبلنا وهو الوزير السابق بهيج طبارة ومن ثم انتهى الموضوع، من ثم عرض اسم اخر وهو سمير الخطيب، كل الأسماء لسنا نحن من طرحناها ولكن قبلنا بها بعد موافقة الحريري"، موضحاً أنه "في موضوع سمير الخطيب، اتفق على الاسم وعلى المبادئ الأساسية للحكومة ولكن في الساعات الأخيرة انتهى الموضوع وتم تأجيل الاستشارات بناء على رغبة اغلب الكتل النيابية".

وأكد أن "الخيار الثالث مازال مطروحا ولكن على الحريري أن يحلحل الأمور قليلا والخيار الرابع لازال مطروحا أيضا والحل هو في الخيارين أما الثالث أو الرابع"، مشدداً على أن "المهم وجود حكومة قادرة على تنفيذ الإصلاحات، كما رفضنا حكومة اللون الواحد واصرينا على مشاركة تيار المستقبل نصر على مشاركة "التيار الوطني الحر"، كاشفاً عن أنه "حتى هذه اللحظة لم يتم التوافق على أي اسم، كتلة الوفاء هي ستعبر عن موقفها ونأمل أن يحصل تكليف يوم الاثنين لأي شخصية تحصل على الأصوات اللازمة وبعد التكليف نتحدث عن التأليف ونتفاوض مع الرئيس المكلف ونتعاون لتشكيل الحكومة، هذا المطروح أمامنا حتى اللحظة".

وفي الشأن الأمني، قال السيد نصر الله "أتوجه بالشكر إلى الكثير من الناس في مختلف المناطق الذين صبروا على عملية قطع الطرقات وكلنا نعلم مآسيها على الناس، ما عاناه الناس من إذلال ومخاطر أدت لسقوط شهداء أيضا"، معتبراً أنه "كان المطلوب في مكان ما الفوضى، هناك من يريد الفوضى، الناس تحملوا وندائي لهم اليوم المزيد من الصبر وان شاء الله نقترب من الحل، المزيد من التحمل والوعي وحتى الآن نجح الناس في أن لا يستدرجوا إلى الصدام".

وأضاف "بعض الصدامات التي حصلت في الشارع، والقول إن عناصر "أمل" و"حزب الله" اعتدوا وضربوا والى ما ذلك هو غير صحيح، "أمل" و"حزب الله "شكلوا لجان لضبط الشارع ومارسنا ضبط كبير لشارعنا وفي بعض الحالات كانت الحالات خارج السيطرة"، متابعاً "لكل الشباب الذي يستفزون يحب أن يقابلوا ذلك بالوعي وضبط الأعصاب، أنا ورئيس مجلس النواب نبيه بري وقيادة أمل وحزب الله متفقون على وجوب حفظ الهدوء وعدم الانجرار إلى أي توتر وهذا ليس لمصلحتنا ويسيء إلينا أيضا خصوصا في بعض الشعارات".

وتابع "عندما يأخذ "حزب الله" وحلفاءه النزول إلى الشارع يعرفون كيف ينظمون تحركهم، جدية القوى الأمنية والجيش بفتح الطرقات واضحة ونطلب منهم المسارعة إلى ذلك وعدم انتظار لساعات، ويجب عدم التساهل ببعض الخلل الأمني من سرقات وغيرها وهذا موضوع خطير جدا".

وفي الوضع المعيشي، أكد السيد نصر الله أنه "حتى تشكيل الحكومة، سنبقى ننادي حكومة تصريف الأعمال للقيام بواجبها في تحمل مسؤوليتها في المواضيع المالية والمعيشية، الناس يجب أن يحملوا مسؤولية أيضا من خلال التكافل الاجتماعي"، مشيراً إلى أن "كل من يقدم شيئا ويأخذ سعرا مقابله، هناك حديث عن رفع الأسعار نتيجة الأوضاع، هناك من يعمل على رفع الأرباح الوقت بحاجة للتكافل بين الجميع، لن "يزمط" احد إذا انهار البلد والجميع سيتأثر ونحن نحتاج إلى التضامن، ادعوهم إلى تخفيض نسبة الأرباح وحتى لو انخفضت نسبة الأرباح لدى البعض أفضل من استغلال الأوضاع، لا يجوز إخفاء السلع والاحتكار".

ولفت إلى أنه "بعض أشكال الإضراب في النقابات لا فائدة منها، إذا هناك مشكلة في البنزين لا يجوز الإضراب في المحطات، وفي موضوع الخبز أيضا لا يجوز التلاعب والمغامرة بهذا الموضوع، فتشوا عن وسائل أخرى للضغط"، مؤكداً أنه "لا يجوز التلاعب بالأساسيات التي تخص حياة الناس، لا يجوز إدخال السلع الأساسية في أي عملية ضغط ونأمل أن يحصل استشارات الاثنين وان يتكلف شخصية تختارها الأصوات المناسبة وعندما يصبح هناك رئيس مكلف نتحدث عن موضوع التكليف".