قال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، أن تاريخ 2 كانون الثاني 2020 هو تاريخ فاصل لبداية مرحلة جديدة وتاريخ جديد لكل المنطقة.

وقال السيد حسن نصر الله في كلمة خلال الاحتفال التأبيني الذي أقامه حزب الله للشهيدين الفريق قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس ورفاقهما في مجمع سيد الشهداء (ع) بالضاحية الجنوبية، أن الشهداء والقادة يريدون للأمة الخير وهدفهم الشخصي هو الشهادة وقد حقق الحاج قاسم هذا الهدف.

وتوجه السيد نصر الله لعائلة الحاج قاسم وأولاده وقال لهم "أن ما يواسيكم هو أن أباكم حقق ما يريده ويسعى له وهو منتهى الآمال".

واضاف، السيد نصر الله: الحاج قاسم عندما كان يأتي إلى لبنان ويذكر أمامه الشهداء يبكي وكان يقول لي ضاق صدري وأتوق للشهادة.ان اقسى ما يمتلكه عدونا هو أن يقتلنا وأقسى ما نسعى اليه هو أن نقتل في سبيل الله وهذه المعادلة تحولنا إلى قوة.

وتابع، ليلة الجمعة كانت نصراً جديداً للمقاومة فالشهادة هي نصر ومبارك للقائدين وصحبهما. في مدرسة الحسين (عليه السلام) وزينب (سلام الله عليها) نعشق الشهادة ولا نرى إلا جميلا.

وأوضح السيد نصر الله ان "نحن أمام جريمة واضحة وأمام جريمة شديدة الوضوح وصارخة وبأمر من ترامب للجيش الأميركي". وقال، الأمر الأخر الذي له علاقة بالدوافع للاقدام بهذا التوقيت هو مجموعة الأوضاع والظروف التي تعيشها منطقتنا.

واضاف، الأمر الاخر للاغتيال بشكل علني هو نتيجة فشل كل المحاولات السابقة للاغتيال،  ترامب منذ بداية ولايته وضع هدفا باسقاط النظام الإسلامي في إيران. لم يحقق ترامب اي انجاز في الشأن الإيراني اذ لم تنفع عقوباته وحصاره ولا يدري ماذا يقول للاميركيين حول فشله.

وتابع، كل محاولة الضغط على لبنان لم تجد نفعا وكذلك الحرب في اليمن هناك عجز والقرار في الحرب هو أميركي بالأصل، الفشل الاخر لترامب هو في سوريا من خلال خيانته لحلفاءه وارتباكه من خلال سحب قواته ثم ابقاءها.

وأضاف، كان ترامب يريد ان ينجز صفقة القرن في السنة الأولى من رئاسته وفشل في تحقيقها، ترامب كان يريد أن يضعف العراق ويسيطر عليه من خلال تنظيم داعش ولكن فشل مشروعه باسقاط هذا التنظيم.

وتابع، في نظر ترامب يجب أن لا يكون هناك دولة في العراق وإذا وجدت فيجب أن تكون خاضعة للادارة الأميركية، قائلا، ان ترامب يعتبر أنه لا يوجد دولة في العراق ويريد أن يرسل قواته ويسيطر على حقول النفط وتصديره وبيعه للعالم.

ونوه السيد نصرالله الى ان داعش سقطت عبر صمود الشعب العراقي ودعم المرجعية الدينية والحشد الشعبي وهنا يأتي دور سليماني والمهندس.

وأضاف، الأميركيون في الاونة الأخيرة حاولوا أن يدفعوا بالعراقيين إلى الحرب الأهلية ولم يتمكنوا من ذلك، الأميركيون سعوا لاحداث فتنة بين الشعبين العراقي والايراني لانهم كانوا يرون أن ايران تدعم الشعب العراقي.

وأضاف، لقد رأت أميركا أن العراق يخرج من يدها وشعرت بخسارة ثرواته ففتحت عليه جماعاتها الإرهابية، لقد بحثت اميركا عن شيء يحقق لها انجاز ويدعم حلفاءها ويكسر محور المقاومة ولكن لا يؤدي إلى حرب مع ايران.

وتابع السيد نصر الله، هذا الاعتداء الأميركي هو بداية أميركية في المنطقة وهي حرب جديدة من نوع جديد في المنطقة، وقال، الأعداء كانوا ياملون باغتيال الحاج قاسم ان يحصل وهن بالعراق وأن يتراجع محور المقاومة.

ونوه الى ان اسرائيل تعتبر أن اخطر رجل على كيانها هو قاسم سليماني وكانت لا تتجرأ على قتله فلجأت إلى اميركا لقتله، وقال، أكبر اهداف عملية استهداف سليماني اسقطه السيد القائد الإمام الخامنئي والمسؤولون والشعب الايراني.

واضاف، أعرف جيدا بأن فصائل المقاومة العراقية لن تبقي أى جندي أمريكي بالعراق إن لم يتم إخراجهم عن طريق البرلمان، وقال، نحن كقوى المقاومة لن نتراجع عن أهدافنا وقضيتنا المركزية.

واردف قائلا، الشهيد الفريق قاسم سليماني شأن كل محور المقاومة، ان إغتيال الشهيد الفريق قاسم سليماني ليس شأنا ايرانيا بل هو شأن كل محور المقاومة.

وبين أن "لا توجد اى شخصية أمريكية تعادل الشهيد الفريق سليماني والقائد المهندس ليتم القصاص منها"، واضاف، "القصاص العادل هو إنهاء الوجود الامريكي من المنطقة كلها"، "قصاصنا لا يشمل المواطنين الامريكيين بل هو لمن نفذ الجريمة وهو الجيش الامريكي".

وأوضح السيد نصر الله ان "القصاص العادل هو الوجود العسكري والقواعد الأمريكية في المنطقة، كل جندي وكل ضابط وكل قاعدة أمريكية في منطقتنا. ترامب الاحمق ومن معه لا يعرفون ماذا فعلوا."

وشدد السيد نصر الله: قصاصنا لا يشمل المواطنين الامريكيين بل هو لمن نفذ الجريمة وهو الجيش الامريكي.

وقال: عندما تبدأ نعوش الجنود الأمريكيين بالعودة إلى الولايات المتحدة سيدرك ترمب أنه خسر المنطقة والانتخابات.