أكد مسؤولون وسياسيون، أن دماء قائد فيلق القدس الشهيد قاسم سليماني، عززت من أهمية ثقافة المقاومة في أذهان الأمتين العربية والإسلامية، في دحر الاحتلال الأمريكي و"الإسرائيلي" من المنطقة.

وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ـ ابنا ـ أكد مسؤولون وسياسيون، أن دماء قائد فيلق القدس الشهيد قاسم سليماني، عززت من أهمية ثقافة المقاومة في أذهان الأمتين العربية والإسلامية، في دحر الاحتلال الأمريكي و"الإسرائيلي" من المنطقة.

ونظمت اللجنة التحضيرية، مهرجان بعنوان "أيام سينما المقاومة النسخة الخامسة" وذلك على شرف تأبين للقائد الفريق قاسم سليماني، في فندق الكومودور غرب مدينة غزة، اليوم السبت 11/1/2020.

وحضر المهرجان التأبيني للشهيد سليماني، ممثلي عن الفصائل الفلسطينية، وشخصية سياسية إيرانية من طهران عبر الفيديو كونفرس، ومناصرين من محور المقاومة.

 

حركة الجهاد الإسلامي

 

بدوره، أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي أ. خالد البطش، أن اغتيال الشهيد قاسم سليماني شكل وجعًا لمحور المقاومة ولكل أحرار العالم، مشددًا على أن المقاومة مستمرة على درب ونهج سليماني.

وأوضح البطش لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أن جريمة الاغتيال بحق الشهيد سليماني سيشكل رافعة التحرير ونهاية الوجود الأمريكي في المنطقة، مضيفًا :"إنّ من حقنا التفاخر بقيادتنا وشهدائنا وفي مقدمتهم قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس ومعاونيه".

وأشار إلى أن قائمة الاغتيالات بحق قيادات محور المقاومة لم تنتهي، مؤكدًا على أن الحساب مفتوح وان فاتورة الحساب لم تغلق في مقارعة قوى الاستكبار الأمريكي و"الإسرائيلي".

وأكد أن إدارة البيت الأبيض تعمدت اغتيال سليماني ورفاقه، لسببين، أن الشهيد قدم كل الإمكانات والاحتياجات للمقاومة الفلسطينية، بالإضافة إلى إحباط جهوده المبذولة في إنهاء الخلاف بين إيران والسعودية.

كما، وأكد على أهمية تعزيز ثقافة المقاومة التي تدعو إلى الوحدة العربية في إنهاء التوغل الأمريكي و"الإسرائيلي".

 

حركة "حماس"

 

من جانبه، أكد القيادي في حركة "حماس"، د. إسماعيل رضوان، أن إراقة دماء الشهداء الطاهرة، هي ثمن دفاعهم عن قضية فلسطين ومقدساتها الإسلامية.

وقال رضوان، لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، "إنّ ميادين القائد سليماني ستشهد دعمه لحركات المقاومة"، مضيفًا أن إيران دعمت بكل ما تحتاجه المقاومة الفلسطينية من إمكانات دون أي ثمن سياسي، مؤكدًا أن غزة لن تنسى من قدم الدعم لها في مواجهة المحتل.

وذكر أن اغتيال سليماني خسارة كبيرة لفلسطين وللمقاومة، ولكنه لن يؤثر على مواصلة الطريق في مجابه قوى الاستعمار الظالمة.

 

وحمل الولايات المتحدة والاحتلال "الإسرائيلي" المسؤولية الكاملة على جريمة اغتيال القائد سليماني، مشددًا على أن مسيرة المقاومة مستمرة حتى تحرير فلسطين من دنس الاحتلال.

 

حركة المجاهدين

 

د. نائل أبو عودة رئيس المكتب السياسي لحركة المجاهدين، أكد انّ اغتيال الولايات المتحدة للشهيد سليماني تجاوز للخطوط الحمراء لفرض قواعد واشتباك جديدة على محور المقاومة.

 

وأوضح أبو عودة، لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أن الشهيد سليماني قدم لمحور المقاومة السلاح والمال، مشددًا على أن دماء الشهداء ستزيد من عزيمة وإرادة المحور في مواجهة المخططات الأمريكية و"الإسرائيلي".

وشدد على الرفض للنزاعات الطائفية التي تغذيها أمريكا و"إسرائيل" وأذناب بعض العرب، موضحًا أن المستفيد من الاقتتال الداخلي في الأمة العربية هو الاحتلال الصهيوني وقوى الاستكبار الغربية.

 

كلمة إيران في الحفل

 

وفي المقابل، وأكد المستشار الإيراني، حسين شيخ الإسلام، من طهران عبر الفيديو، على الترابط المتين بين بلاده وحركات المقاومة، هدفه تحرير فلسطين من المغتصبين الصهاينة ومن خلفها الولايات المتحدة.

وشدد على ان دور القائد سليماني في دعمه للمقاومة على الجبهات كافة، مؤكدًا أن قضية فلسطين المحورية ستبقى المركزية الأبدية في الدفاع عنها.

وفي السياق، أكد عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية، هاني الثوابتة، على أهمية جبهة الثقافة لدى فصائل المقاومة في تشكيل الوعي الثوري لمواجهة المشاريع الاحتلالية في المنطقة.

وأوضح أن تعاظم قدرات المقاومة العسكرية كان بفضل دعم إيران اللامحدود طوال السنوات الماضية، تحت إمرة الشهيد سليماني.

 

الصاعقة

 

 وقال محيي الدين أبو دقة، ممثل عن الصاعقة، "إنّ الولايات المتحدة فشلت بظنها أن اغتيال سليماني، في ضرب محور المقاومة".

وأضاف أبو دقة، أن هزيمة المشروع الأمريكي في المنطقة العربية والإسلامية حتمية لا محالة، تحت قيادة محور المقاومة.

 

اللجنة التحضيرية

 

وقال ممثل عن اللجنة التحضيرية، إبراهيم أبو شعر، :"إنّنا أردنا توجيه رسالة واضحة من خلال هذا المهرجان، الحث على إنتاج المواد الإعلامية المتنوعة التي تعزز من خطابات  وخيارات محور المقاومة"، مبينًا  أن تعزيز ثقافة المقاومة تأتي في إطار مواجهة المشاريع الأمريكية التصفوية.

 

الديمقراطية

 

وقال عضو اللجنة المركزية الديمقراطية، محمود خلف، "إنّ اغتيال القائد سليماني، جاء نتيجة فشل واشنطن في احتواء المنطقة، والسيطرة على قوى المقاومة".

وأضاف خلف، ان سياسات واشنطن في تفتيت وتصفية الوطن العربي، ستبوء بالفشل التام، وان حركات المقاومة ستصعد من لهجتها أمام المخططات الأمريكية.

وطالب حركات المقاومة في توحيد صفوفها لتصدي مخططات المشاريع التصفوية والسلطوية المدمرة لدولنا العربية.

 

الوية الناصر

 

وأشاد المتحدث باسم الوية الناصر، أبو مجاهد، بدور الفريق سليماني العظيم في دعم حركات المقاومة، طوال 20 عامًا، مؤكدًا أن البوصلة الحقيقة هي المتجهة لفلسطين وغير ذلك تبقى محل شك وريب.

وأكد ان المقاومة ستبقى ندًا أمام العنجهية الأمريكية، التي تسعى ليلة نهار لتدمير أوطاننا وسلب مقدراتنا وثرواتنا.

 

حركة المقاومة الشعبية

 

رزق عروق، نائب الأمين العام لحركة المقاومة الشعبية في فلسطين، أكد أن الشهيد سليماني أحد أعلام رجال المقاومة المخلصين في توجيه البوصلة لفلسطين.

وأوضح عروق، أن سليماني عاش حرًا وأبيًا في الدفاع عن كرامة وحقوق الأمتين العربية والإسلامية.

 

القيادة العامة للجبهة الشعبية

 

وقالت القيادة العامة للجبهة الشعبية، في كلمة لها، :"إن الشهيد سليماني، ضحى بحياته، من اجل دعم المقاومة الفلسطينية، لتصدي لمخططات الاحتلال".

وأضافت القيادة، أن محور المقاومة لن تسمح باستفراد الأمريكان في السيطرة المنطقة، مؤكدةً على ان الرد الإيراني سيمثل قفزة إستراتيجية.

 

حركة الأحرار

 

وأكد المتحدث باسم حركة الأحرار نضال مقداد، أن اغتيال سليماني مثلّ تحديًا جديدًا في اجتثاث الاحتلال الأمريكي و"الإسرائيلي"، والتصدي لمخططاته الجهنمية.

وأوضح أن خيار المقاومة هي الخيار الوحيد في مواجهة العربدة الأمريكية ومشاريعها التصفوية.

يُشار إلى أن الطائرات الأمريكية، بإيعاز من الرئيس دونالد ترامب، نفذت عملية إرهابية بشعة أسفرت عن استشهاد قائد فيلق القدس قاسم سليماني، ونائب الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس ومعاونيه، على طريق مطار بغداد الدولي، فجر يوم الجمعة 3/يناير، فيما رد طهران بقصف قاعدتين أمريكيين في العراق، بصواريخ بالستية.