لو نظرنا الحادثة منذ أنْ خرج الحسين(عليه السلام) من المدينة وتوجّه نحو مكّة إلى أنْ استُشهد في كربلاء، لأمكننا أنْ نقول إنّ الإنسان يستطيع عَدّ مائة درس مهمّ في هذا التحرّك الّذي استمرّ أشهر معدودة فقط, ولا أودّ القول آلاف الدروس وإن أمكن قول ذلك, حيث تعتبر كلّ إشارة من ذلك الإمام العظيم درساً، لكن عندما نقول مائة درس أيّ لوْ أردنا أنْ ندقّق في هذه الأعمال لأمكننا استقصاء مائة عنوان وفصل، وكلّ فصل يعتبر درساً لأمة وتاريخ وبلد ولتربية النفس وإدارة المجتمع وللتقرّب إلى الله.

 

کامل الخطاب