لو أردت التعرف عن جزء من واقع ما فعلتْه الجماعات التكفيرية الإرهابية، فعليك زيارة "متحف المقاومة" المقام في حديقة متحف الثورة الاسلامية والدفاع المقدس بطهران والذي يعكس مدى الدمار والهدم الذي قامت به الجماعات التكفيرية الإرهابية، وأنواع الجرائم التي ارتكبها الدواعش والأجهزة والمعدّات التي استخدموها في عدوانهم على الشعوب بدعم من قوى الإستكبار في العالم.

وقال المدير العام لمتحف الثورة الإسلامية، علي أصغر جعفري لقناة العالم:"هذا المتحف ينقل جزءا من الجرائم التي ارتكبها التكفيريون، ويعدّ مرآة تعكس بطولات القادة الميدانيين والمدافعين عن العتبات المقدسة، ويحكي الجرائم التي شهدتها العديد من الدول طوال العدوان عليها، وما قام به التكفيريون من عمليات فتك وهتك بحق النساء والأطفال".

تزين اسم متحف المقاومة باسم قائد مقاومة العالم الإسلامي الشهيد الحاج قاسم سليماني، وأول ما يلفت إنتباه زوار هذا المكان، تمثاله الكامل الذي يقف إلى جانب سيارته التي كان يتنقل بها في سوريا.

وقال مسؤول متحف المقاومة، اصغر فلاح زاده:"الشهيد سليماني اصبح نموذجاً للمقاومة ومفخرة لجميع الاحرار، حيث وقف الى جانب المظلومين والمستضعفين خاصة في سوريا والعراق ولبنان وفي هذا المتحف حاولنا ان ننقل جزءا من فعالياته لنخلد ذكراه".

بعد اجتياز تمثال الشهيد سليماني، تبدأ الصور والنماذج المصنوعة عن المدن المدمرة وقتل الابرياء على ايدي الدواعش وإبادة الحجر والبشر لتنقل مدى وحشية الجماعات الإرهابية وما إرتكبته من جرائم بحق الأبرياء عبر مختلف الاسلحة التي تنهال عليهم من قوى الاستكبار وبأموال البترودولار.

رؤية هذه المشاهد في هذا المتحف تعكس حقبة من التاريخ لمن يبحث عن فهم أبعاد الواقع وتساهم في نقل وتوثيق عنجهية الجماعات الارهابية.