أكد رئيس مجلس الشورى الإسلامي محمد باقر قاليباف، ضرورة مواصلة درب الشهيد الحاج الفريق قاسم سليماني، مبينا أن حياة الشهيد تمثل رمزا للتضحية من أجل المثل البشرية.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، أنه في كلمة ألقاها في الجلسة العلنية لمجلس الشورى الإسلامي اليوم الثلاثاء، أعرب فيها قاليباف عن تعازيه إلى جميع أحرار العالم بذكرى استشهاد الفريق قاسم سليماني بطل جبهات الحرب وفاتح قلوب المستضعفين.

وأضاف: بخصوص خصال هذا الشهيد العزيز فلا بد من القول إن الحاج قاسم كان واضحاً كمرآة وكرس نفسه للخدمة في سبيل الله، ولم يكن ينطق بكلمة لا يعتقد بها أبدا.

وتابع قائلا: إن حياة هذا الشهيد العظيم هي أوضح رمز للتضحية من أجل المثل البشرية، معتبرا التضحية الى جانب القيادة الذكية أحد عاملي الانتصار الرئيسيين في مختلف المجالات، لذا كانت حياته مليئة بالإخلاص لهذا العامل وتعزيزه الشامل في الثورة الإسلامية.

ومضى قاليباف قائلا: لم يكن الشهيد سليماني أعظم رمز للتضحية والتخلي عن المتعلقات الدنيوية فحسب، بل كان أيضًا نقطة جذب وتربية الشباب البطولي والمضحي، وستستمر ثقافة التضحية والمقاومة مع وجود قادة من أمثال الشهيد قاسم سليماني، والانتصارات التي لا يمكن تصورها لمحور المقاومة في جميع أنحاء جغرافية المنطقة تعتمد على هذه الروح والثقافة.

وأردف يقول: كان الشهيد سليماني شخصية شاملة ذات خصائص مختلفة، لكن إذا أردنا تسمية شخصية واحدة فقط للحاج قاسم سليماني تشمل كل صفاته البارزة فهو إيمانه الخالص والعملي وطاعته لقائد الثورة الإسلامية.

وأضاف قاليباف: عشية ذكرى استشهاد الحاج قاسم سليماني الذي كان أسوة الالتزام بمبدأ ولاية الفقيه، حدث مهم آخر في تاريخ إيران المعاصر والذي يظهر ذروة التزام الشعب الإيراني المؤمن، وهي ذكرى ملحمة 30 يناير 2009، ونثمن الحضور الشعبي الحاسم في الدفاع عن قيم الثورة.

واختتم رئيس مجلس الشورى الإسلامي قائلا: إن شعبنا كان رائدا في الدفاع عن قيم الثورة، ونحن على يقين من أنه في الخطوة الثانية للثورة سيكون الشباب المؤمن والثوري روادا وسيحققون المثل العليا للثورة، خاصة في إزالة الحرمان واجتثاث الفقر والتمييز وتحقيق العدالة، وسوف يجتاز العقبة الكبيرة المتمثلة في تياري الحظر وتشويه الحقائق.