أكد القيادي البارز في حركة الجهاد الإسلامي، احمد المدلل، أن القائد الشهيد الفريق قاسم سليماني اشرف على صناعة الصواريخ التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية على تل أبيب، مؤكدا أن عقل الحاج قاسم وفكره ووجدانه كان معلقاً بالقدس وفلسطين.

وفي حوار مع وكالة أنباء فارس، أشار المدلل إلى ذكرياته مع الشهيد الفريق قاسم سليماني وقال: تشرفنا بلقائه في طهران أثناء زياراتنا، وكنا نشعر بالهم الذي كان يراوده دائما تجاه فلسطين والحصار والقتل والاعتقالات والتهويد والاعتداءات المستمرة  التي يتعرض لها الفلسطينيون من قبل الاحتلال الصهيوني، ونقاشاتنا السياسية معه كانت كيف يمكن أن نلجم العدوان الصهيوني على شعبنا وما الذي يحتاجه الشعب الفلسطيني من دعم مالي واغاثي، وأيضا حول ما تحتاجه المقاومة من إمكانيات دفاعية وقتالية، وهذا كان من خلال جلسات خاصة ومطولة مع الأخوة قيادة سرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، وكان يشرف مباشرة على تدريب المجاهدين ومشاركتهم في وضع الخطط القتالية والاستراتيجيات التي تؤلم العدو الصهيوني.

وحول أهم ميزات الشهيد سليماني، لاسيما تلك التي تتعلق بإخلاصه وتفانيه من اجل انتصار القضية الفلسطينية، قال المدلل: الشهيد سليماني كان يعتبر أن فلسطين قضيته المركزية وان ما يقوم به من دور لمواجهة أميركا في المنطقة، لأن أميركا هي الداعم الأساسي للاحتلال الصهيوني وهي التي تمد الكيان الصهيوني بكل أدوات القتل والدمار ضد الشعب الفلسطيني، وأميركا هي التي تعمل على إخضاع المنطقة كلها من أجل توفير الأمن والاستقرار لإسرائيل وتثبيت أركان احتلالها لأرض فلسطين، وكان الشهيد قاسم سليماني يعتبر أن استمرار احتلال فلسطين عاملاً أساسيا لاستمرار الهيمنة الامبريالية الأميركية على منطقتنا واغتصاب مقدرات وثروات الأمة وسرقتها، ودفع الأنظمة العربية للتطبيع مع الكيان الصهيوني، وكي تظل الشعوب خاضعة ومغلوب على أمرها، لذا كان رحمه الله حريصا دائما على استمرار المقاومة وتقويتها، وكان يشعر أنه سيتم حصار المقاومة الفلسطينية وتضييق الخناق عليها، لذا لم يتوقف تواصله لحظة بلحظة لتلبية ما تحتاجه المقاومة من دعم مالي وعسكري، عقله وفكره ووجدانه كان معلقاً بالقدس وفلسطين، وعندما كان ينتهي من اللقاء معنا دعاؤه أن يكون لقاؤه معنا في القدس محررة من براثن العدو الصهيوني.

وبشأن دور الشهيد سليماني في إيصال مساعدات الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى قطاع غزة، قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي: تقدم وتطور الأدوات القتالية لدى المقاومة كان واضحا جدا في معاركها مع العدو الصهيوني خلال العقد السابق من خلال امتلاكها لصواريخ الكورنيت وايضا صواريخ فجر ٥ التي أول من امتلكتها سرايا القدس والصواريخ التي ضربت بها تل أبيب والمصنعة بيد المقاومة، والذي كان يشرف على تصنيعها مباشرة ودائما يريد أن يعرف إلى أين وصل إمكانيات المقاومة لإمدادها بالمزيد من الخبرات القتالية، الفضل كله لله وللشهيد قاسم سليماني الذي كان متواضعا إلى حد بعيد أمام الفلسطينيين ومقاومتهم.