صرح المساعد التنسيقي للقائد العام للجيش الإيراني أن السبيل الوحيد لمواجهة التهديدات المستقبلية يكمن في التقدم العلمي وبلوغ الاكتفاء الذاتي في مجال إنتاج المعدات والأجهزة الدفاعية المطلوبة، وان ذلك متجذر في جامعات البلاد.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، أن المساعد التنسيقي للقائد العام للجيش الإيراني "الأدميرال حبيب الله سياري" قال إن القدرات الدفاعية للجمهورية الإسلامية الإيرانية قائمة على أسس علمية ومعايير قياسية عالمية.

تصريحات الأدميرال سياري جاءت، خلال مراسم اختتام الدورة الثانية للمسابقات العامة لجامعات الضباط بالجيش الإيراني.

واعتبر المساعد التنسيقي بالجيش، أن إجراء هكذا مسابقات ومنافسات اولمبية علمية "خطوة تحفيزية تبعث على الحيوية في جامعات الضباط"؛ وهي جديرة بالتقدير والتكريم.

وفيما نوه إلى أن إيران قبل الثورة، كانت تتمتع بالأجهزة الحديثة والمتطورة عالميا لكن زمام التحكم بهذه المعدات لم يكن بيدها بل خارج عن إرادتها، أوضح الأدميرال سياري انه "في مرحلة ما بعد انتصار الثورة الإسلامية الكبرى نحن واجهنا الحظر التسليحي، غير أننا تمكنا بفضل التوجيهات الحكيمة للإمام الراحل (ره) وخلفه سماحة الإمام الخامنئي، من التصدي لهذا الحصار والمضي نحو إنتاج الأجهزة الدفاعية المطلوبة محليا".

كما وجه خطابه إلى طلاب جامعة الضباط بالجيش الإيراني، قائلا: نحن اليوم استطعنا انطلاقا من طاقاتنا الوطنية وجهودكم أيها الشباب المختصون، إلى جانب خبرات علمائنا القيمة أن نبلغ مستوى دفاعيا وفق احدث المعايير القياسية في العالم.

وتابع: لولا هذه العزيمة والإرادة الوطنية الراسخة، لكان العدو قد كرّر بنا ما فعله في دول الجوار الشرقية والغربية.

ولفت المساعد التنسيقي لقائد الجيش، بان أسس المعرفة الدفاعية اليوم قائمة على الطيران المسيّر والغواصات والربوتات البرية المسلحة؛ مردفا أن التهديدات الراهنة تختلف عن سابقاتها قطعا كما أن التهديدات المستقبلية ستختلف بالتأكيد عن الحالية؛ "إذن حريّ بنا أن نواكب مسيرة التقدم العلمي في شتى المجالات العسكرية والدفاعية وتحديد طبيعة التهديدات المستقبلية كي لا نفاجأ ونسطيع الصمود أمام هذه التحديات".