نشر موقع الإمام الخامنئي مقطع من كلمة سماحته في خطبة صلاة الجمعة عام 1985 في طهران بمناسبة ذکری استشهاد الإمام موسی الكاظم عليه السلام الأليمة يذكر فيه جوانب من حياة الإمام المذهلة.

يقول الإمام السيد علي الخامنئي قائد الثورة الإسلامية أن حياة الإمام موسى بن جعفر حياة مذهلة وعجيبة. بداية فيما يخص حياة الإمام موسى بن جعفر الخاصة ، فقد كان الأمر جليّاً لدى المقرّبين من الإمام. لم يكن يخفى على أي من مقرّبي وخواص أصحابه ما كان يسعى إليه موسى بن جعفر وإنّ موسى بن جعفر بنفسه كان يظهر ذلك للآخرين من خلال تصريحاته وإشارته وأعماله المرموزة.

حيث كان يسكن أيضا، حول تلك الغرفة الخاصة التي كان يسكن فيها موسى بن جعفر، يتحدث الراوي -الذي كان من مقربي الإمام- فيقول: دخلت لأرى أنّه يوجد في غرفة موسى بن جعفر ثلاثة أشياء؛

 إحداها ثياب خشنة، ثياب بعيدة كل البعد عن حالة عادية ومرفهة. أي حسب تعبيرنا المعاصر يمكن القول أنها كانت لباس الحرب. لقد وضع موسى بن جعفر هذا اللباس هناك ولم يرتده؛ كشيء لديه دلالة.

ثم يقول "وسيفٌ معلّق" كان عليه السلام قد علّق سيفاً من السقف أو الحائط؛ "ومُصحف" وقرآن.

في غرفة الإمام موسى بن جعفر تظهر علامات إنسان عسكري مقيّد بالدين. يوجد سيف يدلّ على الهدف، أي الجهاد. لباس خشن يدل على أن الوسيلة هي الحياة العسكرية الثورية؛ وقرآن يدل على أن الهدف هو هذا، نريد أن نبلغ الحياة القرآنية من خلال هذه الوسائل وأن نتحمل هذه المصاعب أيضا.

أنظر أي دلالة وأي علامة جميلة. في غرفة الإمام الخاصة التي لم يكن يدخلها أحد غير خواص أصحابه تظهر علامات إنسان عسكري مقيّد بالدين. يوجد سيف يدلّ على الهدف، أي الجهاد. لباس خشن يدل على أن الوسيلة هي الحياة العسكرية الثورية الخشنة؛ وقرآن يدل على أن الهدف هو هذا، نريد أن نبلغ الحياة القرآنية من خلال هذه الوسائل وأن نتحمل هذه المصاعب أيضا.

 وقال قائد الثورة الإسلامیة في شخصيّة موسى بن جعفر (عليه السلام) داخل السّجن انها مثل مشعل متوهّج يضيء كلّ ما يحيط به. الحركة الفكرية الإسلامية والجهاد المبني على القرآن هي حركة لا تتوقف بتاتاً، حتى في أصعب الظروف. هذا العظيم صمد وثبت بنفس الصلابة الإلهية وبالاعتماد على الله واللطف الإلهي وهذا الثبات ذاته هو الذي حمى القرآن والإسلام حتّى هذا اليوم.