يصادف يوم السبت 6 يونيو/حزيران ذكرى رحيل الإمام الخميني رضوان الله تعالی عليه، الشخصيّة الفريدة والاستثنائيّة التي شهدها تاريخنا البشريّ المعاصر،كان لا يخاف الموت ولن يخاف من أميركا ولا من طاغوت أو أي قدرة استكبارية في العالم، ميزه الله تعالى ليكون قائدا لهذه الأمة.

كثيرةٌ هي التساؤلات حول الإمام الخمينيّ قدس سره، وفكره، وثورته المباركة.. تلك الشخصيّة الفريدة والاستثنائيّة التي شهدها تاريخنا البشريّ المعاصر، والتي أثقلت نفوسهم وعقولهم بروح الثورة والمقاومة، ورفض الظلم، وإعلاء كلمة الحقّ، بدء ثورته بتزكية النفس وترسيخ عبوديته لله تعالی وهو في العشرينات من عمره، قضى أربعين سنة بين العلم والخشية لله ومناجاته وتبتله لله الواحد القهار، كان يداوم على قراءة القران الكريم والتدبر فيه حتى كان يختم القران الكريم ثلاث مرات في الشهر، علاقته بأهل بيت النبوة عليهم السلام سيما الإمام الحسين عليه السلام كانت متميزة مقاما روحانيا شامخا يفوق قدرة استيعاب الإنسان، كان لا يخاف الموت ولم يكن يخاف من أميركا ولا من طاغوت أو أي قدرة استكبارية في العالم، ميزه الله تعالى ليكون قائدا لهذه الأمة لأنه يتصف بهذه الصفات والشعب الإيراني منّ الله عليه بهذا القائد العظيم .

لقد عرف الإمام الخمينی قبل کل شئ ربه فأمن به وعرف كتاب الله وأمن به وعرف رسوله وأمن به وعرف أئمته وأمن بهم وعرف سنن التاريخ وأمن بها ودرس تاريخ الشعوب وعرف أمته وشعبه وأمن بهم فانطلق يقارع أئمة الكفر والطغاة في عقر دارهم.

تحدث السيد منذر الحكيم مدير معهد دراسات الذرية النبوية وأستاذ الدراسات العليا فی"قم" بمقابلة خاصة حول الإمام السيد روح الله الموسوي الخميني الذي اعتبره شاهد القرن ومجدده وقال عنه واصفا شخصيته النموذجية بما يلي:

لقد عرف الإمام الخميني قبل کل شيء ربه فأمن به وعرف كتاب الله وأمن به وعرف رسوله وأمن به وعرف أئمته وأمن بهم وعرف سنن التاريخ وأمن بها ودرس تاريخ الشعوب وعرف أمته وشعبه وأمن بهم فانطلق يقارع أئمة الكفر والطغاة في عقر دارهم و تعلم من جهاد سيدة النساء الزهراء عليها السلام كيف يقوم بمقارعة الانحراف والطغيان نعم فاطمة الزهراء سيدة نساء العالمين جدته الكبرى بهجة قلب المصطفى صلی الله عليه و آله وسلم.

واستطاع بجهاده وبتربيته للثلة المؤمنة التي تتلمذت في مدرسته ان تقوم بحمل أعباء الرسالة التي نذر نفسه لأجلها فاستطاع بعون الله وقوته أن يسيطر على عناصر القدرة والقوة بداخل الأمة الإسلامية ،فحرر شعبه وانطلق ليحرر الأمة الإسلامية من براثم الطغاة والشيطان الأكبر والصهيونية العالمية وحاربها في عقر دارها، حينما جعل فلسطين القضية الإسلامية الكبرى التي تستطيع شعوب العالم ان تنتصر لها وبذلك استطاع ان يقارع الشيطان الأكبر في عقر داره في مركز تجمع الصهاينة الغاصبين ،وشهدنا انتصاراته داخل البلد وخارجه وشاهدنا كيف استطاع ان يقضي على خطط وبرامج الشيطان الأكبر طيلة نصف قرن من الزمن وسنشاهد الفتوحات الكبرى التي نذر نفسه من اجل تحقيقها وتكفي مراجعة وصيته الخالدة لنتعرف علی ابعاد شخصية هذا القائد العظيم الذي تربى في مدرسة الرسالة والإمامة وتربى على ثقافة المعصومين الأربعة عشر محمد (ص) واله الميامين.

 

الإمام الرائد الذي رسم لنا طريق العزة والكرامة وطريق الرقي والانفتاح على الحضارة الإسلامية الرائدة التي سنشهد ثمارها

انه الامام الرائد الذي رسم لنا طريق العزة والكرامة وطريق الرقي والانفتاح على الحضارة الإسلامية الرائدة التي سنشهد ثمارها عندما يتولى زمام أمورها مهدي آل محمد صلی الله عليه وآله انه مهد الطريق له ليتخلص العالم اجمع من الظلم والجور في أرجاء العالم والمجتمع الإنساني وجند نفسه وكل ما يملك من قدرات وطاقات وقابليات وجند شعبه ونفخ في روعه وبين جوانحه روح الاستشهاد والتفاني في سبيل الله والعروج إلى الله سبحانه وتعالى كما قال الله تعالى: "بسم الله الرحمن الرحيم؛ فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا".

انه منهج القران الكريم انه منهج رسول الله صلی الله عليه وآله وسلم. انه منهج أهل بيت الرسالة عليهم سلام الله. فسلام عليه يوم ولد ويوم رحل إلى ربه ويوم يبعث حيا.

 

المصدر: وكالة مهر للأنباء