استنكر قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي، خلال لقائه رئيس ومسؤولي جهاز القضاء، سلوك الدول الأوروبية التي آوت قتلة شهداء 28 حزيران ومنحتهم منبرًا في برلماناتهم ثم تتشدق دون خجل وبصلافة بحقوق الإنسان. 

وأفادت وكالة مهر للأنباء، أنه استقبل قائد الثورة لرئيس ومسؤولي جهاز القضاء في البلاد لمناسبة الذكرى السنوية الأربعين لاستشهاد آية الله بهشتي و 72 من رجال الثورة واسبوع السلطة القضائية.

ولدى استقباله لرئيس ومسؤولي السلطة القضائية اليوم الاثنين بمناسبة ذكرى استشهاد اية الله الدكتور بهشتي ، حيا سماحته رئيس السلطة القضائية السيد إبراهيم رئيسي، مشيرا الى انه بذل جهودا كبيرة خلال السنتين وعدة اشهر من ترؤسه للجهاز القضائي ، وان انجازات جيدة قد تحققت في عهده بحيث كانت حركته واجراءاته في ظل هذه المسؤولية مصداقا للحركة الجهادية التي تعني الجدية والعمل المتواصل.

وأكد قائد الثورة الإسلامية أن حركة السيد إبراهيم رئيسي في السلطة القضائية خلال العامين الماضيين هي مصداق للحركة الجهادية الدؤوبة ، الأمر الذي أنعش آمال المواطنين بالجهاز القضائي.

وأوضح قائد الثورة انه يتلقى شكاوى المواطنين تجاه الأجهزة المختلفة، وانه لاحظ فرقا كبيرا بين رؤية شكاوى المواطنين لفترة ما قبل السنتين الاخيرتين وما بعدها في السلطة القضائية، أي أن آمال المواطنين وثقتهم قد تجددت بهذه السلطة في ظل مسؤولية السيد إبراهيم رئيسي ، معتبرا أن ثقة الشعب بالأجهزة المهمة في البلاد يمثل ثروة اجتماعية كبيرة.

واستعرض سماحته عدة نقاط تتضمن توجيهات قيمة للسلطة القضائية في المستقبل، كما أشاد برئيس السلطة القضائية الأسبق الدكتور محمد حسين بهشتي الذي استشهد في تفجير دبره عملاء أمريكا مع اثنين وسبعين من مسؤولي وكوادر الحزب الجمهوري الإسلامي عام 1981 .

وجدد قائد الثورة الإسلامية حديثه عن الانتخابات الرئاسية الأخيرة في إيران وقال: لقد كانت بحق ملحمة حقيقية سطرها الشعب الإيراني، ولم تستطع كل المحاولات المغرضة التقليل من شأن هذه الانتخابات.

وفي جانب آخر من كلمته، تطرق قائد الثورة إلى الملحمة التي سطرها الشعب الإيراني في الانتخابات الرئاسية، ومحاولات البعض في الفضاء الإلكتروني والإعلام لإنكار الانجاز العظيم للشعب، واعتبر سماحته نشاط آلاف أجهزة الدعاية المعادية، بما في ذلك وسائل الإعلام الأميريكية والبريطانية وبعض وسائل الإعلام الرجعية في المنطقة، واستخدام عدد من العناصر الإيرانية الخائنة المتواجدة في تلك البلدان لثني الشعب عن المشاركة في الانتخابات، بانه أمر غير مسبوق في العالم.

وأضاف قائد الثورة: الفائز في الانتخابات هو الشعب الإيراني وكل من ساهم بحماس وشارك في الانتخابات، فالمرشحون الذين لم يصوت لهم ايضا من الفائزين، وعلى العكس فإن الخاسرين هم الذين بذلوا قصارى جهدهم لإبعاد الناس عن صناديق الاقتراع، ولكن الشعب بمشاركته رفضهم وافشل مخططاتهم، وهذا ما تبين نتيجة الانتخابات.

وفي إشارة إلى تصريح مسؤول أميركي عن الانتخابات الإيرانية، قال قائد الثورة: إن الانتخابات الأميركية كانت مخزية في عيون العالم أجمع، والآن بعد بضعة أشهر، يتحدث نفس الأشخاص المفضوحين وينتقدون الانتخابات الإيرانية، مع هذه الفضيحة لا ينبغي أن يقولوا كلمة أخرى ويتحدثوا عن الانتخابات.