«كان آخر ما أوصى به الخضر موسى بن عمران(عليه السلام)، أن قال له:  لا تعيّرنّ أحداً بذنب، وإنّ أحب الأمور إلى الله عز وجل ثلاثة: القصد في الجدة والعفو في المقدرة والرفق بعباد الله. 

 

وما رفق أحد بأحد في الدنيا إلاّ رفق الله عز وجل به يوم القيامة.

 

ورأس الحكمة مخافة الله تبارك وتعالى». ([1])

 

آخر وصية أوصاها الخضر (عليه السلام) إلى النبي موسى (عليه السلام) كانت ما يلي:

 

- لا تشمت بالشخص الذي يرتكب الذنوب والمعاصي ولا تعيّره بذلك. 

 

- إنّ أحب الأمور إلى الله تعالى ثلاثة: 

 

1 - الاعتدال والقصد في الإنفاق عند القدرة والتمكن المالي ( عدم الإسراف في حال الضيق والفقر أمر طبيعي وأما حينما يكون مقتدراً مالياً فالواجب عليه أيضاً أن لا يسرف ولا يتعدّى الحدود لأنه قد يتوهم و يعتقد أنّه حينما يحصل على الثروة والمال فلا مانع من الإسراف والتجاوز عن الحدود).

 

2 - العفو والتسامح حينما تكون لديه المقدرة و السلطة على الانتقام . 

 

3 ـ الرفق والمداراة بعباد الله تعالى ( طبعاً هذه المسألة لا تشمل المنافقين والمعاندين لأن الله يقول بشأنهم «أشداء على الكفار»).

 

فكل شخص يتعامل بالرفق والمداراة مع عباد الله تعالى فإن الله عزّ وجلّ سوف يتعامل معه برفق ومداراة يوم القيامة (لأن الإنسان يحتاج إلى المداراة في ذاك اليوم) وكما ورد في دعاء أبي حمزة الثمالي «اللهم احمني إذا انقطعت حجّتي وكلّ عن جوابك لساني وطاش عند سؤالك لبّي».

 

من كتاب: كلمات مضيئة من نفحات الإمام القائد السيد الخامنئي دام ظله

 

[1] ـ الخصال / باب الثلاثة / ح 83.