وصف الحرس الثوري الإيراني، في بيان بمناسبة الذكرى الحادية والأربعين للدفاع المقدس، استمرار الدفاع المكلل بالنصر والعزّة للشعب الإيراني بأنه حقيقة لا يمكن إنكارها من التاريخ المعاصر وضامن لطرد أمريكا من المنطقة.

وجاء في البيان ان تلك الحرب التي نسبها الاعلام الغربي الى صدام ونظام البعث الذي كان يحكم العراق كانت في حقيقتها حربا عالمية بامتياز للقضاء على الثورة الاسلامية لكن قيادة الثورة حولت هذه الحرب الى فرصة لترسيخ النظام الاسلامي وبناء القدرات الدفاعية للبلاد.

واضاف بيان حرس الثورة ان تلك الحرب انتهت دون خسارة شبر واحد من اراضي الجمهورية الاسلامية لكن الحرب على البلاد لم تتوقف في الحقيقة بل استمرت طوال 33 عاما بمختلف الاشكال من بينها الحرب الناعمة والحرب الاقتصادية التي شنها اعداء الثورة الاسلامية على الصعيد الاقليمي والدولي، لكن الشعب الايراني ببصيرته الثاقبة وتجاربه الدفاعية تغلب على الاعداء وتقدم الى الأمام.

واشار البيان الى الاثار الايجابية للدفاع المقدس في ايران على جبهة المقاومة ضد الكيان الصهيوني، بحيث باتت استراتيجية المقاومة ترعب امبراطوريات الهيمنة عن مهاجمة الشعوب الاسلامية، وعندما اخطأت امريكا في حساباتها وهاجمت افغانستان والعراق، خرجت من افغانستان مهزومة ذليلة بعد 20 عاما، وسنشهد في المستقبل القريب هزيمتها من كل منطقة غرب آسيا.