كان قائد الثورة سماحة آية الله السيد علي الخامنئي مصيبا عندما قال، ان هناك من هو اخطر من "الفريق قاسم سليماني" على أعدائه، وهو "الشهيد قاسم سليماني"، فسليماني كان يؤرق حياة اعداء الشعوب الإسلامية، من أمريكيين وصهاينة وأذنابهم، عندما كان حيا، ومازال يؤرقهم وبشكل أفظع هو شهيدا.

 

قبل أيام نشرت صحيفة "الفايننشال تايمز" البريطانية، تقريرا يقطر حدقا لا يوصف على الشهيد سليماني، تحت عنوان: "ايران تسعى لتحويل قاسم سليماني إلى بطل قومي"، في محاولة يائسة بائسة، للنيل من الشعبية الطاغية للشهيد سليماني داخل وخارج ايران، لاسيما بعد التشييع الاستثنائي والمنقطع النظير للشهيد سليماني في ايران والعراق.

 

اليوم تحول قبر الشهيد سليماني الى مزار تهفوا اليه الملايين من داخل وخارج ايران، فالشهيد سليماني، لم تحوله ايران الى بطل قومي كما تزعم الصحيفة البريطانية الحاقدة، فسليماني، كان بطلا قوميا واسلاميا، حتى قبل استشهاده، وتشهد له بذلك جبهات الحرب التي فرضها النظام الصدامي المقبور على ايراني على مدى ثماني سنوات، كما تشهد له ساحات المواجهة مع المحتل الامريكي والاسرائيلي، ومرتزقتهم من "الدوعش" والتكفيريين، في فلسطين والعرق وسوريا ولبنان واليمن وكل المنطقة العربية والاسلامية.

 

حقد اعداء الاسلام على القائد سليماني، يمكن تبريره، فالشهيد سليماني أفشل مخططاتهم، وكن له دور بارز في منع تقسيم العرق وسوريا، ووقف الى جانب الشعب اللبناني ضد المحتل الاسرائيلي، وساهم مساهمة فاعلة في مد المقاومة الفلسطينية بكل اسباب القوة.

 

قد يكون القائد سليماني رحل عنا جسدا، الا بقي فينا روحا وفكر، فقد خلف الشهيد سليماني وراءه مدرسة، لا تعترف بحدود ولا بجغرافيا، تخرج منها ومازال، الآلاف من المقاومين والمضحين، الذين يسيرون على نهج قائدهم سليماني، فوجود هؤلاء الشباب، هو سبب كل هذا الحقد الامريكي الاسرائيلي العربي الرجعي، على القائد سليمان، الرجل الذي حاربهم حيا وشهيدا، دفاعا عن مقدسات الامة، لذا سيبقى الشهيد سليماني، رغم أنف كل الحاقدين، بطلا قوميا واسلاميا وعالميا وانسانيا خالدا.

 

المصدر: العالم