أكدت مساعدة الرئيس الإيراني في شؤون المرأة والأسرة إنسية خزعلي، أن تطور المرأة الإيرانية منذ انتصار الثورة الإسلامية شهد قفزة نوعية، بحیث أصبح دور المرأة في صناعة القرار ملحوظا على كافة المستويات.

 

استضافت قناة العالم الاخبارية خلال برناج "فجر الانتصارات" بمناسبة الذكرى الـ44 لانتصار الثورة الإسلامية مساعدة الرئيس الإيراني في شؤون الأسرة والمرأة الدكتورة انسية خزعلي للحديث حول أبرز انجازات المرأة الإيرانية في ظل انتصار الثورة الإسلامية.

 

ازدهار المرأة الإيرانية في ظل الثورة الإسلامية

 

قالت خزعلى، إن مفجر الثورة الإسلامية كان ينظر للمرأة بأنها القائد والرائدة للثورة وهذا أعطى حافزا للمرأة بأن تدخل الساحة في كافة المجالات.

 

وأضافت، أن المرأة بعد الثورة الإسلامية حظيت بعناية خاصة على كافة المستويات، حیث شهدت قفزة نوعية، على المستوى الصحي والعلمي، وريادة الأعمال، والرياضة والإعلام، والبيئة ، مشيرة إلى أن بالمجال الصحي ارتفع متوسط العمر عند النساء، حيث كان متوسط العمر لدى النساء قبل الثورة الإسلامية 54 عاما، بينما بعد الثورة الإسلامية وصل إلى 78 عاما، وهذا دليل واضح على الرعاية الخاصة التي حضيت بها المرأة والطفل في ظل الثورة الإسلامية.

 

وأشارت خزعلي، إلى أن المرأة الإيرانية تنعم بالتأمين الصحي والتطور بالخدمات الصحية، حيث يغطي التأمين الصحي كافة القرى، وفي العام الماضي تمت الموافقة على قانون التأمين الصحي الخاص بالنساء الحوامل حتى نهاية مرحلة الرضاعة، وكذلك الأطفال تحت سن الخمس سنوات.

 

وفي مجال التعليم، قالت خزعلي، إن نسبة نجاح الفتيات في امتحان القبول بالجامعات بشكل عام 56 بالمئة، وفي بعض الأحيان هذه النسبة تصل الى الـ60 بالمئة، وكذلك نسبة تواجد المرأة في أعضاء هيئة التدريس بالجامعات، في بعض الجامعات تصل إلى الـ 33 بالمئة وفي بعضها إلى الـ 40 بالمئة، كما تشكل المرأة هيئة التدريس والكادر الوظيفي في جامعة العلوم الطبية، مؤكدة أن تطور المرأة خلال الـ44 عاما من الثورة الإسلامية كان تطورا ملحوظا وشهد قفزة نوعية.

 

وفي المجالات الثقافية، قالت خزعلي إن نسبة مشاركة المرأة في هذا المجال وصلت إلى أكثر من 31 بالمئة، حيث هناك 903 امرأة صانعة أفلام في مجال السينما و2000 امرأة متخصصة في باقي المجالات وخلف الكواليس، وحصلت المرأة الإيرانية على 114 جائزة وطنية، و128 جائزة دولية في مجال صناعة الأفلام.

 

وأكدت خزعلى أن المرأة الإيرانية في مجال صناعة القرار شهدت تطورا جيدا بعد الثورة الإسلامية حيث حصلت على نسبة 25 بالمئة في قسم الإدارة، وكذلك شهدت تطورا في المشاركة في اللجان العليا وصناعة القرار في البلاد.

 

وفي مجال البيئة، قالت خزعلي، إن المرأة الإيرانية حصلت على الكثير من المناصب وأدراه الأقسام الخاصة بالبيئة، والكثير من المساعدات في هذا المجال تحصل عبر المرأة وللمرأة عند وقوع أي حادثة طبيعية.

 

دور المرأة الايرانية في المجال السياسي ومدى تأثيرها في صناعة القرار

 

حول دور المرأة في المجال السياسي، قالت خزعلي، إن المرأة الإيرانية في البرلمان الإيراني ومجلس البلديات، لديها تأثير كبير في صناعة القرار، حيث توجد مساعدات نساء في كافة المؤسسات، أي كافة الوزارات والمحافظيات. وفي العام الماضي حصلت المرأة على مناصب كمساعد وزير أو مدير عام، مشيرة إلى أن رأي المرأة ومشاركتها يأخذ بعين الاعتبار في كافة اللجان خاصة بالشؤون المتعلقة بالمرأة، وان المرأة الإيرانية في الشؤون الخاصة بالمرأة والأسرة لديها حق الفيتو.

 

وأكدت خزعلي، أن المرأة الإيرانية في ظل الثورة الإسلامية حصلت على الكثير من المناصب في لجان البلديات، والقائم مقامية، مشيرة إلى أن الرئيس الإيراني وظف المرأة في اللجان العليا حتى يكون لها نصيب في صناعة القرار، موضحة أن قائد الثورة الإسلامية يؤكد على دور المرأة الفعال في المجال السياسي وصناعة القرار في البلاد.

 

هكذا أفشلت المرأة الايرانية مخططات الغرب لتشويه صورتها الحقيقية

 

وردا على سؤال حول الهجمات التي شنتها وسائل الإعلام الغربية على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، خاصة فيما يتعلق بقضية "حرية المرأة" و "الحجاب"، قالت مساعدة الرئيس الإيراني: "للأسف، هذه الهجمات والتحركات الإعلامية كانت مكثفة ومتعددة الاتجاهات، بحيث حاولت الغطرسة الغربية أن تشوه صورة المرأة الإيرانية من أجل إخفاء دورها الفعال في كافة المجالات، لكن المرأة الإيرانية أعطت نموذجا يحتذى به بحيث يمكن أن يكون لها أنشطة اجتماعية إيجابية ومناسبة، وكذلك أن تقوم وبواجباتها داخل الأسرة في آن واحد.

 

مؤكدة أن هذا دور فريد من نوعه، ومثلما قال قائد الثورة الإسلامية، بأن دور المرأة في الأسرة فريد من نوعه والدور الذي تؤديه في المجتمع أيضا فريد من نوعه ولا يمكن لأحد غير المرأة أن يقوم به.

 

وأضافت، من الطبيعي أن النموذج الجديد غير مقبول بالنسبة للمجتمعات الغربية، بحيث يذهب كل مخططاتهم هبا منثورا، مؤكدة، على أن المرأة الإيرانية تريد أن تتألق في جوانب متعددة مع مسؤوليات متعددة، وبالحق قد فعلت هذا بحيث العديد من المخترعين والمبتكرين والكتاب وأساتذة الجامعات في البلاد هم من النساء.

 

وأشارت خزعلي إلى أنه تم اتخاذ إجراءات صارمة للغاية لقمع هذه الحركة النسوية الناشئة، بحيث شنت حرب اعلامية واسعة النطاق من أجل استخدام المرأة كأداة للوصول إلى المخططات المشؤومة، لكن المرأة الإيرانية، وعلى سبيل المثال في المؤتمر الأخير الذي عقد في إيران، أظهرت الصورة الحقيقية للمرأة الإيرانية من خلال التعريف بإنجازاتها في كافة المجالات.