وأحد هذه الدروس هي هذه النكتة المهمة وهي: إن الحسين بن علي (ع) قد شخّص في وقت حساس جداً من تأريخ الإسلام الوظيفة الرئيسية من بين الوظائف المتنوعة والتي لها مراتب متفاوتة من الأهمية، وأنجزها ولم يخطئ أو يشتبه في معرفة ما كان العالم الإسلامي في ذلك اليوم بحاجة إليه. 

لقد كان تشخيص الوظيفة الأصلية دائماً أحد نقاط الخلل والضعف في حياة المسلمين في العصور المختلفة, الخلل في تشخيص الوظيفة الأصلية يعني أن أفراد الأُمة والقيادة والرجال البارزين في العالم الإسلامي يخطأون في تشخيص الوظيفة الأصلية في مقطع من الزمن, بمعنى أنهم لا يعلمون ما هي الوظيفة الأصلية وأنه يجب الشروع بها, وحتى إذا لزم الأمر يجب التضحية بسائر الأمور في سبيلها, ولا يعلمون ما هي الوظيفة الفرعية والتي تأتي في الدرجة الثانية. 

يجب أن يُعطى كل عمل الأهمية التي يستحقها ويسعى في سبيل تحقيقها.

 

تفاصيل الخطاب