أكد قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي على ضرورة توسيع العلاقات الإيرانية مع دول العالم وإبدال كافة مذكرات التعاون لإيران مع البلدان وتحويلها إلى اتفاقيات ثنائية، مؤكدا أن الأعداء لم ينجحوا في تحقيق أهدافهم بهمم أبناء الشعب الإيراني.
واستقبل قائد الثورة الإسلامية، حشدا من الشرائح المختلفة من أهالي العاصمة طهران في حسينية الإمام الخميني(ره) بمناسبة حلول العام الإيراني الجديد وعيد النوروز في البلاد.
وفي كلمة لسماحته بارك قائد الثورة الإسلامية لجميع أبناء الشعب الإيراني حلول عيد النوروز وتزامنه مع شهر رمضان وقال إن شعار العام الجديد الهدف منه إثارة الهمم والأفكار وللاهتمام بهذا الشعار الستراتيجي ولنكسب توجهات المسؤولين.
وأكد قائد الثورة الإسلامية فشل محاولات الأعداء منذ سنوات تركع اقتصاد البلاد وقال: لقد حاول الأعداء منذ سنوات تركع اقتصاد البلاد لكن بجهود شبابنا لم ينجح الأعداء ولن ينجحوا بفضل الله.
وأوعز قائد الثورة الإسلامية مسؤولي الحكومة بإقامة العلاقات مع دول العالم وأكد ضرورة إبدال كافة مذكرات التعاون لإيران مع البلدان وتحويلها إلى اتفاقيات ثنائية.
وأضاف سماحته أن الاقتصاد من القضايا الرئيسية في إيران وإذا وصل إلى المستوى المطلوب سيؤثر على الدين والدنيا في البلاد، لافتا إلى أن إحدى نقاط ضعفنا هو الاقتصاد لأسباب مختلفة وتمت السيطرة على التضخم لكنه بعيد عما نريد.
وأكد آية الله الخامنئي: يجب خفض التضخم إلى نسبة 1% وزيادة الإنتاج لتغطية 90 % من احتياجات البلاد وزيادة الاستفادة من المياه في الزراعة
وأضاف سماحته: علينا العمل من اجل تعبئة المشاركة الشعبية لإنجاح شعار العام الجديد وتحقيق هذه الأهداف لن يتم دون حضور الشعب الإيراني، لافتا إلى ضرورة وضع كافة الحلول للحضور الجماهيري في ساحات العمل كما تم في سنوات الدفاع المقدس.
وأشار سماحته إلى أن الخلافات السياسية موجودة بكل الدول ولا مشكلة في ذلك لكن لا يجب أن تكون هذه القضية عاملا للتفرقة، مؤكدا: ينبغي الحفاظ على الوحدة ونبذ الفرقة والكراهية لمواجهة أعداء الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وأشار قائد الثورة في هذا اللقاء إلى اقتران شهر رمضان المبارك كالربيع للروح مع ربيع الطبيعة وقال: اليوم يمكن للمؤمنين والصالحين الاستفادة من نسيم ربيع الروح وربيع الطبيعة بالتزامن معا، مضيفا: ان النسيم المعنوي لربيع رمضان يمنح روح الإنسان النور والنضارة والمؤمن يسير في شهر رمضان نحو الصلاح والرقى المعنوي.
وكانت لقاءات قائد الثورة بمناسبة النوروز تقام في السنوات الماضية في العتبة الرضوية المقدسة في مدينة مشهد شرق البلاد لكن هذا العام وبسبب تزامن بدء السنة الايرانية الجديدة 1403 مع شهر رمضان المبارك أقيمت في العاصمة طهران.
الحرب على غزة أثبتت أهمية محور المقاومة
وفي الشأن الفلسطيني قال آية الله الخامنئي: إن قضية غزة أظهرت حجم الظلم على الشعب الفلسطيني، فهناك أكثر من 30 ألف شهيد في فترة وجيزة والمجتمع المتحضر يقف مكتوف الأيدي.
ولفت سماحته إلى أن الآلاف من الفلسطينيين قتلوا وشردوا من مساكنهم أمام مرأى العالم في قطاع غزة لكن العالم المتحضر لم يقف فقط مكتوف الأيدي بشأن غزة بل أرسل الأسلحة إلى الكيان الإسرائيلي.
وقال سماحته أن قضية فلسطين أبرزت الحق في تشكيل جبهة المقاومة في غرب آسيا، مؤكدا ضرورة تعزيز هذه الجبهة.
وتابع: البعض قال ما فائدة تشكل محور المقاومة واليوم أثبتت غزة أهمية هذا المحور فيجب تقويته أكثر وأكثر.
وأضاف آية الله الخامنئي: يجب على الجميع التفكير بالمقاومة لمواجهة الظلم وهذا المحور هو لمحاربة الجرائم الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني، مشيرا إلى أن جبهة المقاومة أظهرت حقيقتها وقدراتها خلال الهجوم الإسرائيلي الأخير على غزة.
وتابع قائد الثورة الإسلامية: أنظروا إلى المقاومة لدى حماس وفصائل المقاومة في العراق واليمن ولبنان، فهي كشفت عن قدراتها وأربكت أميركا، قائلا: الأميركيون كانوا يسعون للسيطرة على سوريا والعراق لكن حساباتهم خاطئة وهم لا يمكنهم البقاء في المنطقة.
وأضاف سماحته أن أميركا اتخذت أسوأ القرارات بشأن غزة وباتت غير مقبولة على مستوى العالم معتبرا دخول الكيان الصهيوني إلى غزة أوقعه في مستنقع لا يمكنه الخروج منه وإذا خرج فسيخرج مهزوماً.
وأكد قائد الثورة الإسلامي: نحن نؤيد وندعم فصائل المقاومة الإسلامية لكن التحركات والقرارات تعود إلى تلك الفصائل.
تعليقات الزوار