بدأت في إيران الاحتفالات بعشرة الفجر، للاحتفاء بذكرى انتصار الثورة الإسلامية الـ46، حيث عاد الإمام الخميني قدس سره الشريف في الأول من فبراير عام 1979 إلى الوطن.

 

في مثل هذا اليوم، أي 1 فبراير عام 1979، شهدت العاصمة الإيرانية طهران عرسا وطنيا مازال الإيرانيون يجنون ثماره، عرس شكّل نقطة تحول تاريخية في تاريخ البلاد، حيث عودة مفجر الثورة الإسلامية الإمام روح الله الخميني قدس سرّه الشريف إلى الوطن بعد 15 عاما قضاها في المنفى بتركيا والعراق وفرنسا، ليستقبله ملايين الإيرانيين في مطار مهرآباد؛ في مشهد عكس دعم الشعب للإمام الخميني ورؤيته لمستقبل البلاد.

 

ما بين الثاني والعاشر في نفس العام، شهدت إيران أحداثا حاسمة، حيث تصاعدت التظاهرات والاشتباكات بين قوات النظام البهلوي البائد والثوار الذين كانوا ينشدون الاستقلال والحرية والجمهورية الإسلامية.

 

وفي الحادي عشر من فبراير تجسدت إرادة الإيرانيين بتحقيق النصر.. وفي هذا اليوم أعلن الجيش الإيراني الحياد وانهار النظام البهلوي البائد لتطوي إيران حقبة من الذل تحت العباءة الغربية، وجرى ارساء دعائم صرح نظام الجمهورية الإسلامية.

 

وخلال هذه الأيام، تقام احتفالات وفعاليات ثقافية ودينية في جميع أنحاء إيران، بما في ذلك المسيرات الشعبية، والمهرجانات، والمعارض، والندوات التي تركز على مبادئ الثورة الإسلامية وأهدافها.

 

وتعتبر هذه الفترة فرصة لتجديد العهد لمبادئ الثورة الإسلامية، وتذكير الأجيال الجديدة بالتضحيات التي قدّمت لتحقيق الاستقلال والسيادة الوطنية.'

 

وبعد مرور أعوام أصبحت إيران رقما صعبا في المنطقة والعالم بما حققت من إنجازات في كافة المجالات منها السياسية والعسكرية والعلمية وأصبحت قوة رادعة يهابها العدو ويفخر بتألّقها الصديق.

 

بعد 46 عاما مازال الشعب الايراني يحتفل بعشرة الفجر ذكرى انتصار الثورة الاسلامية ويورث احتفال بهذا النصر التاريخي والعهد بمبادئ الثورة الاسلامية جيلا بعد جيل، بما تحقق من استقلال وسيادة وطنية.