سـبِّح الله لِـنَصرٍ مـن قدَرْ
عـانِق الـغَيْمَ وحدِّث روحَهُ
قـلِّب الـتأريخ تـلقى بذرَهُ
بـهْمَنٌ جـاءَ بِـفَتحٍ قـارِءاً
يَـنثُرُ الألـحانَ نَـغماً ثـائِراً
عِـندَما تَـرتَفِعُ الـكفُّ التي
تَـظهَرُ الـروحُ التي من أجلنا
كَـي تُلبّي صَرخةَ المظلومِ مُذْ
ثـارَ  بِـاسم اللهِ سيفاً صارماً
ثـارَ حُـراًّ لَم يعاوِن ظالِماً
هُـوَ روحُ الله أدّى واجِـباً
لَـم يمُت بل عاشَ فينا قائِداً
قـائدٌ فـذٌّ كَمِيٌّ (1) عالِمٌ
أكـبريٌّ مِن دمِ الطفِ زها
نـائِبُ الـمهديِّ بالحقِّ علي
ومِـنَ الـنورِ إلى النورِ بدا
حيْدَرٌ أردى يهوداً في الوغى
ثُـمَّ قامَت بِاسمِ أمريكا هُنا
صوتُ عبَّاسٍ تعالى: سَقَطَت
وفـلسطينُ  تـفانى صبرُها
فـتـوالَت بـاليمانيِّ لـنا
ذاكَ نـصرُ الله لـيثٌ زائرٌ
رَدَّ إسـرائيلَ فـي أوكارِها
جـمَّعَ الأعـداءَ حِقدٌ بارزٌ
دَخَلَ  الصهيونُ حرباً، ولَهُم
هُـزِمَ الشيطانُ جهراً وعَلَنْ
خـسِئَ الجيشُ ذليلاً خاسِراً
دارَت  الأيام، غالوا (مُغنِية)
هُمْ أرادوها جِهاراً، فلتَكُن
شـدَّدَ الأمـنَ وألقى جُندَهُ
في جِنانِ الخُلدِ إن ماتَ شهيد
ثَـوْرَةٌ مِنها علاماتُ الظهور
إعـرِف الـحقَّ وتابِع نهجَهُ
مـهِّد الأمـرَ وقُم لا تنتظِر

 

واسـجُد  الـليلَ  وناجِ للسّحَرْ
تَـهطلُ  الأحداثُ سيلاً مِن مَطَرْ
أنـجماً  تـتلو بـدايات السوَرْ
سـورَةَ  الـنَّصرِ  إذا جاءَ الظَّفَرْ
يُـبصِرُ  الـكونَ  بآهاتِ الصُوَرْ
زَلـزَلَت شـيطانها والـظُّلمُ خَرْ
وجَّـرَت نـار اللهيـبِ المُستعِرْ
صـاح  هَلْ  مِن ناصرٍحين اختَبَرْ
فـرَّق الـجُندَ ولَـم يأبَ الخَطَرْ
وبِـقـولِ  الله والـحقِّ جَـهَرْ
حَـيثُ رَكْبُ الكُفرِ بالذلِّ اندَثَرْ
خـامـنائِييٌّ حُـسـينيُّ الأثَـرْ
ركِـبَ  الـعِلمَ سـفيناً وعَـبَرْ
مِـن خُـراسانَ تـجلّى وظَـهَرْ
والـذي  قـد جهِل الحقَّ خَسِرْ
نـورُ  حـزب الله بـالوعدِ كَبَر
فَـتهاوَت حـينها بـين الـحُفَرْ
واسـتُذِلَّت  عندما  القيدُ انكَسَر
فـتراءى  صـوتُهُ  عِـندَ البَشَرْ
فـأبَت  إلا بـأن تُـحيي الحَجَرْ
بـذرةُ الـتمهيدِ وازدادَ الـثَمَرْ
عِـمّةٌ سـوداءَ والـوجهُ أغَـرْ
فبقى الرِعديدُ(2) يستوخي الحَذَرْ
وتـرى  الـعُرْبَ  كأصنامٍ حجَر
ثــارَ  أبـناءُ  عـليٍّ والـغُرَرْ
وفـريقُ الله قِـسماً قَـد أسَـرْ
لـم يـزَلْ حياًّ، فقد ماتَ قَهَرْ!
لـيُعيدوا  عـهدهم  عهدَ الفَخَرْ
وعـمـادٌ قـتـلُهُ لا يُـغـتَفَر
يَـعلَمُ الـجانيَ، بَـل أينَ المَفرْ؟
وإذا  مــاتَ جـحودٌ فَـسَقَرْ
ومَـعَ  الـوقتِ عـلاماتٌ أُخَرْ
واعـرِف الـباطِلَ واترُك ما أمَرْ
واسـتَعِد فـوراً فـأنتَ المُنتظَرْ!ــ

 

بمناسبة الذكرى السنوية التاسعة و العشرين لانتصار الثورة الإسلامية

 

__________________________

 

(1)  الكميّ: الشجاع

 

(2) الرعديد: الجبان